سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقب تجميد عضوية المهدي وإقحام نجلي الجفري وبن فريد في فرع صنعاء.. رياح المناطقية تسبق مؤتمر رابطة اليمن وتوقعات بحدوث انشقاقات والجفري يدعو لاجتماع طارىء
كغيره من الأحزاب الموجودة على الساحة اليمنية يعاني حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" حالة من التصدع وصراع القوى والأجنحة في أوساطه -إلا أن ما يميز حالة التصدع التي يمر بها هذا الحزب ظهور صراعات وانشقاقات داخل الرابطة لا تقوم على أساس الاختلاف في وجهات النظر أو الاعتراض على سياسات الحزب ومواقفه من قبل جناح أو مراكز قوى داخلالحزب- إنما سبب حالة التصدع والصراع داخل الحزب قائم على أساس مناطقي بحت حيث تشير المعلومات الى ان خلافات وانشقاقات حادة تدور في أروقة حزب الرابطة الذي يجري الترتيبات الأخيرة لعقد مؤتمره العام المزمع انعقاده في الفترة 13 - 16 يناير القادم . المعلومات ذاتها أشارت إلى أن الأمين العام للرابطة محسن بن فريد ترأس خلال الأيام الماضية اجتماعا سريا بعدد من القيادات الوسطية في فرع الحزب في صنعاء وأمانة العاصمة -المراد استحداثه- واتخاذ قرارات جسدت سيطرة المناطقية على الإعدادات والترتيبات لمؤتمر الرابطة ، وفي الوقت الذي كان مسؤول فرع الرابطة بصنعاء عبدالرحمن المهدي يصول ويجول للإعداد لمؤتمر الحزب القادم فوجئ بان ذلك الاجتماع الذي ترأسه بن فريد قد قرر تجميد عضوية المهدي والاتفاق على الترتيبات المستقبلية الهادفة إلى إقصائه وتهميشه من الحزب . وتفيد المعلومات أن الترتيبات التي كان قد تم الاتفاق عليها لإقصاء القيادات من أبناء المحافظات الشمالية وفي مقدمتهم عبدالرحمن المهدي من الحزب-رغم أن احد أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر- الزج بنجلي رئيس الحزب وأمينه العام "عبدالرحمن الجفري ومحسن بن فريد" ضمن قوائم القيادات في فرع الرابطة بصنعاء والترتيب لفرض عبدالعزيز بن عبدالرحمن لمنصب فرع الرابطة بمحافظة صنعاء بدلا عن عبدالرحمن المهدي الذي يتمتع بتأييد واسع في أوساط الرابطة وإقصائه من أي منصب قيادي في الحزب بما في ذلك الأمانة العامة التي يطمح المهدي الوصول إليها بعد أن ظل يرعى شؤون الحزب وقت كانت قياداته العليا خارج البلاد منذ حزب صيف 1994م وحتى عودة تلك القيادات . وفي السياق ذاته نقل موقع "مأرب برس" عن مصادر مقربة من رأي إشارتها إلى أن التركيز والاهتمام في الإعداد لمؤتمر الرابطة القادم يرتكز حاليا على المناطق الجنوبية وتعمد إهمال المناطق الشمالية من خلال محاربة القيادات التي تطمح الوصول إلى مراكز متقدمة في قيادة الحزب من أبناء المناطق الشمالية . وأضافت المصادر أن القيادات من أبناء المحافظات الشمالية داخل الرابطة يواجهون إشكالية إقصاء ومحاربة من قبل عبدالرحمن الجفري تحت مبررات أن المناطق الشمالية لا تشكل ثقلا كبيرا للحزب كما هو موجود في المناطق الجنوبية التي يحظى فيها الحزب بشعبية كبيرة -بحسب ما ذكرته تلك المصادر-. وتأتي هذه المعلومات عن التصدعات التي يمر بها حزب الرابطة لتطرح تساؤلات كثيرة أهمها هل تكون رياح المناطقية التي تصاحب الإعداد للمؤتمر العام للحزب القشة التي قصمت ظهر البعير والسبب الرئيس في حدوث انشقاقات في الحزب؟ أم أن جماح توريث المناصب القيادية في الحزب ستكون قادرة على مواجهة أي تصدعات أو انشقاقات قد تطرأ على الحزب نتيجة ممارسة الدكتاتورية والوصاية من قبل القيادات بدلا عن الديمقراطية التي تتغنى بها الأحزاب. تجدر الإشارة إلى أن عبدالرحمن الجفري قد دعا رؤساء فروع الرابطة إلى اجتماع استثنائي عاجل صباح اليوم الخميس بفندق رماده حدة لمناقشة التطورات الجارية بأروقة الرابطة.