أكدت مصادر مطلعة أن الصراع اشتد في الآونة الأخيرة داخل أروقة حزب رابطة أبناء اليمن مع قرب انعقاد مؤتمرهم العام في 14 يناير القادم. وذكرت مصادر مقربة من الحزب ل"مأرب برس" أن الخلاف يعود إلى الرغبة لدى السيد عبد الرحمن الجفري في تعيين نجله عبد العزيز عبد الرحمن الجفري مسئولا لفرع الرابطة بصنعاء . وقالت المصادر إن ذلك سيتم بعد إقصاء عبد الرحمن المهدي مسئول فرع الرابطة بصنعاء وتجميد عضويته في الحزب ويجري التمهيد لذلك ليتم تمكين نجله من منصب رئيس فرع الرابطة بصنعاء ليتم بعد ذلك السيطرة الكاملة على جميع فروع الحزب. مشيرة الى ان التركيز والاهتمام حاليا على المناطق الجنوبية وتعمد إهمال المناطق الشمالية من خلال محاربة القيادات الشابة والتي تحمل طموح الوصول إلى مراكز متقدمة في قيادة الحزب من أبناء المناطق الشمالية. وأضافت ذات المصادر بأن القيادات الشابة من أبناء المحافظات الشمالية تواجه إشكالية إقصاء ومحاربة من قبل عبد الرحمن الجفري تحت مبررات أن المناطق الشمالية لا تشكل ثقل كبير للحزب كما هو موجود في المناطق الجنوبية والذي يحظى بشعبية كبيرة هناك. من جانب أخر أكد سياسيون على أن الصراع الداخلي الذي يمر به الحزب من شانه ان يضعفه في الايام القادمة ويزيد من حجم المشاكل التي يواجهها أي " الحزب"، وبالعودة إلى تاريخ حزب الرابطة فقد واجه عدد من الإقصاءات ولمحاربة قياداته عبر مراحله التاريخية وإذا لم يستفد الحزب من تاريخه السابق فإن ذلك سيؤدي ذلك إلى انشقاق داخلي بقيادة بعض العناصر الشابة والطموحة داخل الحزب والتي لا ترضى باستمرار مسلسل الإقصاء والتهميش والتوريث داخل الحزب، وهذا ما شهدته بعض الأحزاب اليمنية خلال الفترة الماضية مثل حزب البعث واتحاد القوى الشعبية وغيرها. مؤكدين على أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا للخلافات بسبب سياسة الحزب التي غلبت عليها المناطقية والاقصاءات.