دشنت اليمن أمس حملة المليون توقيع لنصرة الاقصى الشريف التي تنظمها مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية القطرية بالتنسيق مع جمعية الحكمة اليمانية. وتستهدف الحملة جمع مليون توقيع على وثيقة بطول 1000متر للتعبير عن الاستنكار لما تقوم به اسرائيل من حفريات ومحاولات لهدم وتدمير وتدنيس المسجد الأقصى المبارك ،وبما من شأنه خلق رأي عالمي ضد هذه الانتهاكات الاسرائيلية والتعريف بعدالة القضية الفلسطينية. ومن المقرر تسليم رسالة باللغتين العربية و الإنجليزية متضمنة تلك التوقيعات للأمين العام للأمم المتحدة فى الاول من يونيو وفي حفل التدشين ناشد القاضي حمود الهتار - وزير الأوقاف والإرشاد - المجتمع الدولي العمل على إيقاف الحفريات التي تقوم بها دولة الكيان الإسرائيلي تحت المسجد الأقصى المبارك. وجدد الهتار موقف الحكومة اليمنية المدين للحفريات واستهداف المقدسات ودور العبادة. وقال الهتار في تدشين حملة المليون توقيع التي تنظمها جمعية الحكمة، ومؤسسة عيد آل ثاني في قطر أن العالم كله يعلم أن اليمن حكومة وشعباً له موقفه المبدئي الواضح مع القضية الفلسطينية. الشيخ عبدالمجيد الزنداني ذكر الرأي العام العالمي بالضجة التي أثارها عقب هدم الأفغان أصناماً يقدسها بعض البشر " يقصد تماثيل بوذا. وقال إن هذه الأصنام التي تعبد أثارت ضجة عالمية بينما تجاهل الرأي العام العالمي مشاعر مليار ونصف المليار مسلم يمثلون ربع سكان الأرض، ولم يعترض على انتهاكات العدو الصهيوني واعتداءاته على المسجد الأقصى من خلال الحفريات التي يقوم بها. الزنداني أضاف في كلمته أن العرائض تنفع إذ وصلت إلى يد عادل يحترم الحق ويقدره في إشارة إلى موقف الأممالمتحدة من الانتهاكات الإسرائيلية. وطالب الجميع التفاعل مع حملة المليون توقيع كونه أسلوب جديد قد يذكر الأمة بقضيتها المركزية. الشيخ عبدالعزيز الدبعي - رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمانية منظم الحملة في اليمن - قال إن الحملة تدشن ونحن نعيش أضعف الإيمان بسبب تكبيد الشعوب والحيلولة بينها وبين تحرير الأراضي المغتصبة. الدبعي أشار إلى أن الحملة تعد إثارة للجماهير المسلمة لكي تقوم بدورها بعد أن تخلى الحكام عن القضية. داعياً الجميع إلى الإسهام في إنجاح الحملة لرفعها إلى الأممالمتحدة ليعلم العالم أننا دعاة سلام ولسنا دعاة حرب، وأن فلسطين كانت يوماً مثالاً للتعايش بين الأديان في كنف الخلافة الإسلامية. وانتقد تصنيف المجتمع الدولي للمجاهدين ضد الاحتلال بالإرهابيين في حين يتجاهل جرائم الاحتلال وانتهاكاته وتشريده لقرابة «5» ملايين فلسطيني. وتابع الدبعي قائلاً: حملة التوقيع كأقل جهد تبذله الامة لنصرة الاقصى ولعلها توصل قضيتنا إلى العالم اجمع وتستقطب المنظمات العالمية التي تدعو إلى احترام الانسان وحقوقه، واضاف الدبعي حملة المليون توقيع عبارة عن انكار المنكر الذي يمارس بحق المقدسات. وحول من يتحمل مسؤولية تفعيل هذه الحملة والتعريف بدورها واهدافها اوضح الدبعي ان المسؤولية جماعية لكنها بحق السلطات في العالم الاسلامي تكون اشد تحملاً لها. الشيخ عائض القحطاني - نائب مدير مؤسسة عيد آل ثاني - أعتبر الحملة وسيلة ارتأت مؤسسته القيام بها من خلال مهرجان الأقصى كرامتنا الذي أقيم في قطر. وقال إن الحملة بدأت في قطر ثم البحرين ثم الكويت ثم اليمن على أمل أن تتمكن من إتمام المليون توقيع في اليمن للتوجه بها إلى الأممالمتحدة. وأضاف أن وزارة الخارجية القطرية تبنت التواصل مع الأمين العام للأمم المتحدة لتحديد موعد تسليمه العريضة والمقرر في شهر يونيو.واشار القحطاني إلى ان هذه الحملة تهدف إلى التعريف بأهمية المسجد الاقصى ومكانته وقدسيته لدى المسلمين حيث سيتم التوضيح على عريضة طولها الف متر تحمل توقيع مليون مسلم. وعن سبب اختيار اليمن لتكون احد الدول التي شملتها الحملة اوضح القحطاني إلى ان اليمن عرفت وكانت ولا تزال من الدول التي تساند وتناصر القضايا الاسلامية ولها باع في ذلك وعن عدم اشراك كل الدول قال القحطاني انهم رأوا ان هذه الدول تمثل غالبية المسلمين كما ان العامل الزمني ضيق كونه حدد الاول من يونيو القادم يوم تسليم العريضة إلى الاممالمتحدة. وعن سبب حصرها في مليون توقيع اكد القحطاني انهم ولدى توصلهم مع القائمين على موسوعة غينيس اوضحوا لهم بأن هذه العريضة ستكون اطول رسالة تسلمها امين عام الاممالمتحدة كما انها تعتبر اطول رسالة تسجل في الموسوعة. وشكر القحطاني الرئيس علي عبدالله صالح على رعايته للحملة وعلى مواقفه المناصرة للقضايا الإسلامية والإنسانية.وتأتي الحملة التي يرعاها المشير علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- وتبنتها مؤسسة عيد آل ثاني الخيرية بدولة قطر احتجاجاً على ممارسات الكيان الصهيوني الغاصب بحق مقدسات الأمة في فلسطين، والتي كان اخرها الإقدام على تهديم أجزاء من بنياته، فضلاً عن الحفريات العميقة الخطيرة التي تنذر بوقوع كارثة للمسجد-لا قدر الله. واوضح محمد صالح عقلان-رئيس جمعية الحكمة اليمانية بصنعاء-المدير التنفيذي للحملة في اليمن ان مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية في قطر اطلقت حملة لجمع مليون توقيع على وثيقة بطول 1000متر من أبناء الأمة في عدد من الأقطار العربية بدأت من قطر وتشمل كلاً من الكويتوالبحرين والإمارات واليمن والأردن ولبنان ومصر والسودان.