دشنت أمس في صنعاء حملة «المليون توقيع» لنصرة الأقصى الشريف التي تنظمها مؤسسة الشيخ/عيد بن محمد آل ثاني الخيرية القطرية بالتنسيق مع جمعية الحكمة اليمانية . وتستهدف الحملة التي انطلقت من الكويت ثم السعودية والبحرين والإمارات وتشمل أيضاً لبنان والأردن ومصر والسودان جمع مليون توقيع على وثيقة طولها 1000متر للتعبير عن الاستنكار لما تقوم به اسرائيل من حفريات ومحاولات لهدم وتدمير وتدنيس المسجد الأقصى المبارك، وبما من شأنه خلق رأي عالمي ضد هذه الانتهاكات الاسرائيلية والتعريف بعدالة القضية الفلسطينية. ومن المقرر تسليم رسالة باللغتين العربية والانجليزية متضمنة تلك التوقيعات للأمين العام للأمم المتحدة فى الأول من يونيو المقبل. وقد جدد وزير الأوقاف والإرشاد/حمود الهتار إدانة الحكومة اليمنية لعمليات الحفر التي يقوم بها الكيان الصهيوني تحت المسجد الأقصى. وأكد وزير الأوقاف والإرشاد في حفل تدشين الحملة التي تستمر أربعة أيام ان الشعب اليمني وقيادته السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة .. داعياً جميع اليمنيين للمشاركة في هذه الحملة نصرة للأقصى وللشعب الفلسطيني. من جانبه أكد نائب مدير عام مؤسسة الشيخ/عيد آل ثاني عائض القحطاني أن هذه الحملة تأتي في إطار مواقف دولة قطر الداعمة للقضية الفلسطينية باعتبار ذلك واجباً شرعياً تجاه الأشقاء في فلسطين .. مشيراً إلى ان الشيخ/حمد بن خليفة آل ثاني، أمير دولة قطر وضع حجر الأساس لإنشاء مشروع برج (وقف القدس) الذي يتكون من نحو مائة طابق، حيث ستخصص إيراداته البالغة حوالي سبعة ملايين دولار تقريباً للمشاريع التنموية بالقدس الشريف. ونوّه بمواقف اليمن في رعاية الفلسطينيين أيام التهجير والنزوح من لبنان إبان الاجتياح الاسرائيلي لبيروت. وألقيت في الحفل الذي تخللته فقرات انشادية معبرة كلمات من قبل رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمانية عبدالعزيز الدبعي والشيخ/عبدالمجيد الزنداني ومدير عام مؤسسة القدس/فواز البشتاوي أشارت جميعها إلى الأهداف الحقيقية للكيان الصهيوني من هذه الحفريات الرامية إلى تغيير ملامح مدينة القدس في إطار الجهود الاسرائيلية لتهويد المدينة. وأكدوا أن هذه الحملة تهدف إلى التعبير عن استنكار وإدانة الشعوب العربية والإسلامية للانتهاكات الاسرائيلية للحرمات والمقدسات وفي مقدمة ذلك المسجد الأقصى الشريف.. مؤكدين أن حرمة المسجد الأقصى هي كحرمة الكعبة المشرفة بوصفه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.