في خطوة تكتيكية متقدمة لقوات الجيش تبدو وكأنها تعد تمهيداً للإستيلاء على المعقل قبل الأخير لعصابة التمرد الحوثية شنت وحدات الجيش هجمات مكثفة بسلاح الجو على مواقف المتمردين في منطقتي ضحيان ومطرة حيث اكد مصدر محلي بمحافظة صعدة ل«أخبار اليوم» مساء أمس ان الطيران العمودي وجه يوم أمس ضربات موجهة على تحصينات ومواقع عناصر الشرذمة الارهابية في مدينة ضحيان وفي منطقة مطرة، مشيراً إلى ان القصف الجوي المكثف والمركز كان هو الاول من نوعه لسلاح الطيران منذ بداية المواجهات بين وحدات الجيش والامن مع المتمردين وعلى المصدر ذاته تم تكثيف ضربات الطيران على مواقع المتمردين يوم أمس وبشكل رئىسي على منطقة مطرة إلى احتمال ان يكون ذلك خطوة تمهيدية لشن هجوم مرتقب من قبل القوات على مطرة والتي تعد المعقل قبل الاخير للمتمردين، مضيفاً انه اذا ما تم الاستيلاء على مطرة فإن عملية الاجهاز على المعقل الاخير للعصابة الإرهابية في منطقة «نقعة» سيتم بوقت قصير. وتأتي ضربات الطيران لضحيان ومطرة فيما دارت اشتباكات بين وحدات عسكرية مع عناصر إرهابية حاولت التسلل لمهاجمة بعض المواقع العسكرية في منطقة آل الصيفي حيث اوضحت مصادر مطلعة ل«أخبار اليوم» ان الاشتباكات بين وحدات الجيش والعناصر الارهابية كانت متقطعة طوال النهار واشتدت في المساء، مضيفة ان العناصر المتسللة بدت وكأنها يائسة من الحياة بعد الهزائم التي تكبدتها في الثلاثة الأيام المنصرمة تجلى ذلك في الاستماتة التي بدت على الإرهابيين الذين وجدوا انفسهم بين فوهات المدافع والدبابات وهو الأمر الذي ادى إلى مصرع العشرات من المتمردين. وفي مديرية رازح اقيم يوم أمس مهرجان جماهيري بجوار قسم شرطة النظير حضره اللواء الركن محمد سالم قطن -نائب رئىس هيئة الأركان للقوى البشرية واللواء الركن علي محسن صالح الأحمر -قائد المنطقة الشمالية الغربية وعبر أبناء رازح خلال المؤتمر الجماهيري عن ابتهاجهم بوحدات الجيش والأمن واندحار عناصر التمرد من تلك المناطق.