سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أشار أن نهاية شرذمة صعدة باتت قريبة وليس أمامهم إلا إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم.. الرئيس يؤكد وجود دعم ليبي للمتمردين ويكشف عن رسالة قاسية بعثها للقذافي
كرر فخامة رئيس الجمهورية تأكيده على أنَّ نهاية المتمردين من الحوثيين في صعدة باتت قريبة وانه ليس أمامهم إلا إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم لتتم محاكمتهم محاكمة عادلة جزاءً لما ارتكبوه من جرائم ضد المواطنين وضد القوات المسلحة والأمن وإلحاق الضرر بالتنمية في محافظة صعدة وفي الوطن عموماً. واوضح الرئيس علي عبدالله صالح في حوار مع صحيفة «الشرق» القطرية نشرته امس ان الحوثيين اذا لم يسارعوا بتسليم انفسهم فان الموت ينتظرهم في الميدان والذي اصبح تحت سيطرة الجيش عدا بعض المواقع بيد المتمردين حالت رأفة الرئيس ورحمته بالمواطنين الذين يتخذهم المتمردون دروعاً بشرية التأني بعض الوقت حفاظاً على سلامة وأرواح المواطنين وترك فرصة اخيرة للمتمردين بمراجعة أنفسهم. وكشف فخامته ان المساحة التي يحاصر المتمردون داخلها لم تعد تتجاوز كليو مترين مربعين من الارض لكن فخامته اشار إلى ان التوقف عن هذا الحسم راجع إلى قرار فخامته متى ما قرر هو ذلك وان ما يحول دون صدور هذا القرار هو حرص فخامته على حقن دماء المواطنين والمتمردين انفسهم كونهم مواطنين ايضاً ومن رعاياه وكذلك حرصه على دماء افراد الجيش والقوات المسلحة اضافة إلى ان الرئيس يفضل الحل السياسي في ظل التعددية السياسية والحزبية. وفيما يخص الدعم الليبي للتمرد قال فخامته وبكل وضوح وعبر رسالة وصفت بالقاسية بعث بها للعقيد القذافي ان المساعدات المالية الليبية للمتمردين هي أموال قاتلة ومجرمة وكان من الأولى انفاق هذه الاموال على الشعب الليبي الذي يعاني في حياته ومعيشته رغم ان دولته نفطية ولوح فخامته ان باستطاعته الكشف عن حقيقة الدعم الليبي للمتمردين وتحميله مسؤولية ذلك امام الرأي العام العربي وهو ما كشفه وزير الداخلية اللواء رشاد العليمي في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي. وفي الشأن العربي رفض فخامة الرئيس الإعتراف بالاحتلال الأميركي بالعراق- بحسب الشرق- وقالها صراحة لهوشيارزيباري -وزير خارجية العراق الذي زار صنعاء مؤخراً ان الحكومة العراقية جاءت مع الإحتلال وستغادر العراق قبل ان يرحل آخر جندي عن ارض بغداد، كما رفض فخامته طلب زيباري طرد بعثيين عراقيين يقال انهم تواجدوا في اليمن عقب احتلال بلدهم على حد «الشرق» القطرية. وفيما يتعلق بالأحداث والمستجدات التي تشهدها الساحة اللبنانية وجه فخامة الرئيس نقداً قاسياً لشخصيات سياسية لبنانية تعمل باندفاع من أجل تدمير سوريا ولبنان. وشكك فخامته في صحة حساباتها السياسية والوطنية واصفاً تلك الشخصيات بالهوجاء. كما يرى فخامته ألا مخرج للأزمة السياسية الراهنة في لبنان سوى تشكيل حكومة وحدة وطنية وهي الجهود الحقيقية التي يبذلها فخامة الرئىس منذ زمن لكف بعض الأطراف العربية الرسمية عن الإندفاع تجاه خدمة السياسات الأميركية في المنطقة، مبيناً خطورة مثل هذه السياسيات على عموم اقليم الشرق الأوسط وأمنه.