وجه زعيم التمرد عبدالملك الحوثي رسالة إلى بعض مشائخ صعدة يحرضهم فيها ضد الحكومة ويتهمهم بالعمالة لها ويدعوهم إلى الوقوف بجانبه ويهددهم ويهدد «حسن مقيت» بالانتقام. وقال عبدالملك الحوثي في رسالته التي حصلت «أخبار اليوم» على نسخة منها والتي وجهها إلى المشائخ «سالم حسن سلمان، ومحمد حسين عيبان، وفرحان علي عامر، أحمد محمد محجر، وفرحان حسن، وحسن يحيى ثورة» :«نتابع هذه الفترة ما تقومون به من اجتماعات ونعرف الجهود التي تبذلها السلطة الظالمة العميلة والجهود التي يبذلها «حسن مقيت» من اجل توريطكم انتم واصحابكم في سفك الدماء وادخالكم في الحرب بغير حق ولا قضية تستحق منكم ذلك لقد تصرفتم بطريقة افضل حينما اخترتم ان تكونوا محايدين وتصونوا وتحفظوا دماءكم ودماء اصحابكم وتسلموا من التورط في جرائم الاعتداء والقتال بغير حق وهم الآن يريدون ان يشتروا منكم مواقفكم ويشترون اصحابكم ويشتروا ضمائركم فلا تكونوا من الذين يسعون إلى ذلك وشرفون انفسكم واتقوا الله اتقو الله فإن الله رقيب ويجازي ويعاقب وعاقبة من يقومون مع الباطل عاقبة سيئة في الدنيا خزي وفي الآخرة عذاب عظيم وسترون عاقبة المجرم الخائن حسن مقيت يوماً من الأيام لقد قررنا ان نخصص له ولأمثاله من الخونة من يتفرغون للانتقام منهم وضربهم ولو بعد مدة طويلة من الزمن رجال لاتشغلهم مواجهة الجيش ولا اي مهام أخرى ولا يستعجلون يتحينون الفرص وسيأتي اليوم الذي يندم هو وامثاله على جرائمهم وخيانتهم وانا انصحكم ان تبقوا على ما انتم عليه من الجهاد وتصونون وتحفظون الدماء واصحابكم وتبقى بلادكم بمعزل من الحرب وويلاتها فهذا افضل لكم». من جانبهم رأى مراقبون سياسيون وعلماء دين ان رسالة زعيم التمرد وشقيق مؤسسه الصريع حسين الحوثي تكشف عن نواياه ونوايا عناصره الممتلئة بالجبروت، مشيرين إلى انه اذا كان الآن وهو مشرد بين الجبال ويوجه هذا الكلام لمشائخ صعدة فكيف اذا اصبح حاكماً أو مسؤولاً على هؤلاء المشائخ أو لديه جزء يسير من السيطرة والسلطة.