علق الشيخ عبدالله صعتر- الداعية الإسلامية المعروف -على الدعوات القائلة بعدم شرطية الاسلام فيمن يتولى الولاية العامة بقوله :ان هذه اذا كانت في بلاد غير اسلامية فلا حرج في ذلك وان يولى كافر على كافر، موضحاً انها غير جائزة في بلاد المسلمين والله تعالى يقول: «ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا» اي انه لا يمكن ان يتولى كافر مسلماً ابداً ولا يجوز بأي حال من الاحوال. وعن الدافع لاطلاق مثل هذه الاقوال، ارجع - صعتر- ذلك إلى التأثر بالاستعمار الغربي وافكاره التي تصدر وترسل إلى بلاد المسلمين، واضاف في تصريحه ل«أخبار اليوم» :لكن كشريعة محمدية فالله سبحانه وتعالى قال :«ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا» والاية لا تحتاج إلى توضيح فهي واضحة بذاتها. وعن الزعم بأنه وما دام الحاكم غير مجتهد أو مخول به فلا داعي لشرط الاسلام. وتساءل صعتر بقوله :هل معنى ذلك ان الحاكم مالم يخول بالاجتهاد فلا يشترط فيه الاسلام؟!، موضحاً ان دور المجتهد يتمثل في تناول قضايا والاجهتاد فيها كونه لم يرد فيها حكم في المسائل الخلافية، اما بالنسبة للانسان الكافر وغير المسلم ولا يعرف عن الاسلام شيئاً فهل نقول له يحكم بالاسلام؟ هذا كلام خرافي وكيف يحكم بالاسلام من لا يعرف ما هو الاسلام؟، واشار صعتر إلى أن دستور الجمهورية اليمنية دستور اسلامي واليمن منذ ان نزل الوحي وحتى هذه اللحظة رافضة لكل ما يقال عن ابعاد الشريعة الاسلامية ولن يقبل احد من الشعب سواءً كان حاكماً أو محكوماً أو عالماً أو جاهلاً بمثل هذا الطرح. ووجه صعتر نصيحة إلى القائلين بمثل هذه المقولات والاطروحات انه يجب عليهم ان يتقوا الله سبحانه وتعالى الذي سوف يسأل كل واحد عن ثلاث والله يقول :«ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد»، واضاف قائلاً :اذا كانت المسألة من باب التحدث عن حقوق الانسان فانا اعتقد انه قد زادت المبالغة وان يكون هناك واحد ارحم من الله الذي انزل الشريعة ورضي الاسلام للناس دينا وقال: «اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام ديناً، وان يظن الانسان انه قد وصل إلى درجة من الرحمة بالناس والرفق بهم والحفاظ على حقوقهم اكثر من رب العالمين. انا اقول انه ينبغي على هذا الانسان ان يراجع نفسه الذي يتقول بمثل هذا الكلام لأن هذا الكلام لا يليق بغير مسلم ان يقوله فضلاً عن كونه مسلماً ويحدث فتنة في وقت الناس في غنى عنها. وبحسب صعتر حتى العقلاء في العالم من الذين لا يعتقدون في الدين كالذين في شرق آسيا يرون ان الحرص على الاستقرار الفكري والحرص على عدم اثارة الفتن ان في هذا مصلحة للجميع وعلى القائل مثل هذا الكلام ان يتقي الله في نفسه ويراقب الله في كلامه لأن هذا كلام خطير وتجاوز للشرع ولنصوص الدستور.