اكد الاستاذ انيس يحيى -المناضل السياسي والقيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني -في تعليقه على اتفاق لجنة حوار الاحزاب يوم أمس الأول، ان الحوار سلوك حضاري، وهو يعني ضرورة الاعتراف بالآخر، والتعامل معه على قاعدة الندية، قائلاً: اجد في هذا التوجه لدى الحزب الحاكم نقلة نوعية هامة في علاقته بأطراف الحياة السياسية في بلادنا. وأشار الاستاذ انيس في تصريح خاص ل«أخبار اليوم» ان الحوار الوطني بين مختلف الاحزاب والقوى السياسية سواء في الحكم والمعارضة هو حاجة وطنية موضوعية انطلاقاً من حقيقة ان الوطن للجميع، ويبنيه الجميع، كل من موقعه في الحكم وفي المعارضة، موضحاً ان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحزب الحاكم والاحزاب الممثلة في مجلس النواب، يعد بداية طيبة تدعو إلى التفاؤل. وتمنى ان يفي حزب المؤتمر الشعبي العام بالتزاماته تجاه الحوار الوطني، وان تترسخ لديه القناعة بأهمية وضرورة هذا الحوار، منوهاً ان الالتزام الجاد من جانب حزب المؤتمر الشعبي بالحوار الوطني مع كل اطراف الحياة السياسية من شأنه ان يعزز الثقة بينه وبين هذه الاحزاب المشاركة في هذا الحوار وبينه وبين احزاب المعارضة عموماً. وأكد ان ترشيد الخطاب الاعلامي لمختلف اطراف الحياة السياسية امر في غاية الاهمية وسيسهم -يقينا -في تأمين اجواء طبيعية ومواتية للمشاركة الوطنية الواسعة في بناء الوطن بعيداً عن المناكفات والمكايدات السياسية. وقال :بمناسبة نجاح الحوار الوطني في مرحلته الاولى هذه اتوجه إلى الاخ عبدالقادر باجمال -الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام -بالتحية والتهاني لانجاز وانجاح هذا الحوار، متمنياً ان ينجح الاخ باجمال في ان يجعل من حزبه حزباً محترفاً، ذلك ان اي تطور ايجابي في الحياة الداخلية لحزب المؤتمر هو لصالح الحياة السياسية برمتها في بلادنا، مضيفاً: كما اتوجه بالتحية والتهاني إلى الاخوة الامناء العامين للاحزاب المشاركة في هذا الحوار، متمنياً ان يظهروا قدراً كبيراً من الصبر لانجاح الحوارات الوطنية المقبلة بما بخدم المصلحة العليا للوطن، آملاً ان تتسع دائرة الحوار الوطني مستقبلاً لتشمل سائر الاحزاب السياسية الفاعلة في بلادنا. وكانت لجنة حوار الاحزاب عقدت السبت الماضي اجتماعاً برئاسة الامين العام للمؤتمر الشعبي العام عبدالقادر باجمال وبحضور امناء عموم الاحزاب الممثلة في البرلمان وقيادات من احزاب المشترك والحزب الحاكم، وخرجت بوثيقة اتفاق تتضمن قضايا وضوابط وضمانات الحوار بين تلك الاحزاب. وتأتي تأكيدات الاستاذ انيس يحيى بأهمية ترشيد الخطاب الإعلامي لمختلف اطراف الحياة السياسية وأنه أمر في غاية الأهمية لتأمين اجواء الحوار، في الوقت الذي تصعد فيه قيادة اللقاء المشترك من هجومها في خطابها الإعلامي، ومن ذلك ما تضمنته مهرجانات احزاب اللقاء المشترك من خطابات وكلمات احتوت على اتهامات وهجوم مباشر على الحزب الحاكم وقيادته، وآخر تلك المهرجانات مهرجان «جحاف الضالع» الذي اكد فيه حميد الاحمر ان الوطن كله اصبح مصادراً وان النظام الارعن لن يبقي على شيء.