سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما مراقبون يؤكدون أن قوى رجعية وملكية وراء المهاترات بين «الحاكم» و«المشترك».. «أنيس» يتمنى من الأحزاب تجاوزها و «العنسي» يأمل أن يبادر المؤتمر بإيقافها
تمنى الاستاذ انيس يحيى- السياسي المعروف والقيادي البارز في الحزب الاشتراكي اليمني- ان تتجاوز جميع الاحزاب سواء الحزب الحاكم أو الاحزاب المعارضة تلك الانتقادات المتبادلة والهجوم والتراشق المتبادل فيما بينها والذي تناقلته امس بعض وسائل الاعلام المحلية ما بين مصادر مسؤولة في المؤتمر واخرى في الاشتراكي. وقال الاستاذ انيس يحيى في تصريح مساء امس ل«أخبار اليوم»: اتمنى انهم يتجاوزون ذلك وألا يجعلوا تلك التصريحات تؤثر على الحوار الذي بدأته قيادات في المؤتمر والمعارضة، وان يركزوا على اهمية انجاح ذلك الحوار لايصاله إلى النتائج المرجوة منه، مؤكداً ان من يريد ان يبني وطناً يتغاضى على كل الاشياء الصغيرة، فالوطن بحاجة إلى جهود مخلصة من قبل الجميع ولا يمكن ان يبنى الوطن إلا بعمل مشترك من كل الاحزاب في السلطة والمعارضة. واضاف القيادي في الحزب الاشتراكي انه يجب التفريق بين نقد يتم بين هذا الفريق أو ذاك دون الوصول إلى طابع المكايدة من خلال النقد والملاحظة على اسلوب معين أو على افكار معينة بعيداً عن المكايدات، مشيراً انا شخصياً تفاءلت خيراً عند سماعي واطلاعي لما يتعلق بعقد لقاء للحوار بين الاحزاب والذي حضرته شخصيات اجتماعية وسياسية معروفة وبارزة، ولذا نأمل ألا يستمر ذلك السجال الاعلامي المتبادل، ونحن في الاشتراكي-حقيقة- من وقت مبكر حريصون على ان يبدأ هذا الحوار ويستمر للوصول إلى نتائج تخدم تمنياتنا جميعاً في بناء وطن خال من المشكلات. من جانبه اوضح الاستاذ عبدالسلام العنسي- القيادي البارز في المؤتمر الشعبي العام وامينه العام سابقاً، وعضو مجلس الشورى حالياً- ان اي مناوشات اعلامية الآن بين اعلام المؤتمر واعلام اي طرف في المشترك في هذه الظروف عقب بدء الحوار بين الاحزاب وبداية تباشيره من خلال المشاورات التي جرت قبل يومين بين امين عام المؤتمر الاخ عبدالقادر باجمال وبين الاخوة في قيادات المشترك، فإن ذلك لا يخدم عملية الحوار ولا يخدم التطلعات المتعلقة بذلك الحوار. وقال الاستاذ العنسي في تصريح مساء امس ل«أخبار اليوم» : ارجو من اعلام المؤتمر بالذات ان يعلن وقف المهاترات من جانبه لكي نستطيع ان نسجل موقفاً يجبر الآخرين على تقديم مبادرات مماثلة، كما ارجو من اعلام المشترك واعلام الاشتراكي بالذات -والحوار على الابواب- ان يتقوا الله جميعاً في كل طموحاتنا وتطلعاتنا وآمالنا في الوصول بسفينة البلاد إلى بر الامان عبر الحوار المنطقي المنفتح الموضوعي، وبالتالي اذا كان هناك سواء في المؤتمر أو الاشتراكي من اشخاص يثيرون قضايا خلافية الآن ويوسعون الهوة، فعلينا ان نتغاضى عنهم حتى لا تتحقق اهدافهم، مؤكداً ان عملية الاختراق لقوى رجعية وفيرة داخل الاحزاب وعلاقتها بتلك المناوشات ربما واردة من الجميع، وهذه معروفة في الادبيات العلمية ان هذا اسلوب من اساليب الاحزاب والتيارات التنظمية عامة، قائلاً :لا اريد ان اثير التصنيف «رجعي وغير رجعي» لكن يمكن القول ان الشخص الذي اخترق تنظمياً معيناً وهو لا يؤمن باهدافه ثم بدأ يشعل النار على الزيت وبدأ يثير المشاكل، فسوف يعرف الجميع انه مخترق، خصوصاً اذا خرج عن قرارات قياداته التنظمية والسياسية سواء على المستوى الاعلامي بشكل خاص أو على المستوى الحزبي عامة. وفي ذات السياق اكد مراقبون سياسيون ان اثارة هذه المهاترات والمناوشات الاعلامية في هذا التوقيت تحديداً وعقب بدء الخطوات الاولى لاقامة الحوار بين المؤتمر والمشترك يقف وراءه قوى رجعية وملكية داخل الاحزاب سواء في المؤتمر أو المشترك كون تلك القوى ترى في بقاء حالة الخصام السياسي بين هذه الاحزاب تسهل عليها تنفيذ مخططاتها العدوانية للوطن وابنائه اولاً وللحياة السياسية ثانياً، وان حالة التقارب والاتفاق بين اطياف العمل السياسي يمثل حجر عثرة وسداً منيعاً من تمرير اي مخططات أو مؤامرات تستهدف تحقيق اي تقدم أو نمو وتطوير في كافة المجالات من شأنه الارتقاء بالوطن واصلاح الاوضاع في مختلف مستوياتها.