قلل أ. عبدالسلام العنسي-امين عام المؤتمر الشعبي العام السابق، وعضو مجلس الشورى -من اهمية بيان اللقاء المشترك الأخير وذلك لكونه صادراً عن اناس رفض- العنسي- وصفهم بالقيادة في الصف الثالث وليس من القيادة العليا لاحزاب المشترك امثال الدكتور ياسين واليدومي والعتواني - بحسب العنسي، وقال العنسي في تصريحه ل«أخبار اليوم» ان هذا البيان يتناقض كلياً مع ما طرحته قيادات عليا في المشترك سواءً من حزب الاصلاح أو الاشتراكي امثال الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر والشيخ عبدالمجيد الزنداني والدكتور ياسين سعيد نعمان. . . الخ، والتي غالباً ما كانت هذه القيادات وعندما تسأل عن تمرد صعدة فانها تنفي معرفتها كونها لا تملك معلومات كافية أو تفصيلية، وهنا يبدي العنسي استغرابه ممن اصدروا البيان والذي ينفي قاداتهم معرفتهم اية معلومات عن الاحداث في صعدة بينما هؤلاء يقولون بالعكس، ويطرح العنسي تساؤلاً مفاده :اذا كانت القضية معتماً عليها كما تقول القيادات العليا في المشترك فمن اين جاءت الجرأة والمعلومات لاصحاب البيان حتى يتحدثوا بهذا الوضوح؛ عن قضايا القتل والتدمير وكذلك مسألة الاسراف والتبذير بأموال الدولة وغيرها من القضايا التي تطرق لها البيان؟! ام ان القيادات العليا ليس لديها معلومات بينما هؤلاء وان كان لديهم معلومات فيطالبهم -العنسي- بالكشف عن مصادرهم التي حصلوا منها على ما تضمنه بيانهم. وأضاف -العنسي- انه ومهما اختلفت المواقف وتباينت بين فرقاء الحياة السياسية ومتى ما اصبحت المماحكات السياسية مستحبة أو مقبولة في بعض القضايا- فانه لا يمكن ابداً ان تكون مقبولة في قضية مصيرية تهدد امن البلد. واوضح العنسي انه لا يفترض فيمن صاغ هذا البيان وفي الوقت الذي يخوض فيه الجيش هذه المعركة دفاعاً عن الوطن ودفاعاً عن السيادة ان يدبج مثل هذا البيان حتى وان كان هناك بعض الاخطاء التي قد يرتكبها الجيش أو الامن في حال وجدت هذه الاخطاء. وتابع العنسي قائلاً : ولو -لاسمح الله- وطالت هذه الحرب ولم يحقق الجيش الانتصار ألا يتوقع هؤلاء ان الفساد والتمرد سوف يصل إلى كل منطقة خصوصاً وان ضعفاء النفوس في كل منطقة، وهل سنحول البلاد إلى صومال جديد؟ واشار العنسي إلى انه يجب ان نقف موقف العكس بعيداً عن موقف الحساب وانما موقف جبهة وطنية واحدة حتى تضع الحرب اوزارها ويُنهى التمرد وينصاع الناس كلهم للدولة. وبعد ذلك- وفي حال كان هناك قصور أو اسراف أو تهاون في المسؤولية من قبل الاجهزة الامنية أو العسكرية حينها نفتح باب المحاسبة اما الآن فأي ناطق عن عجز الجبهة العسكرية فسيؤدي إلى نتيجة لا نريدها كونه سيؤدي في النهاية إلى الرغبة في الانتقام وفتح الباب لتمردات عدة كون ضعفاء النفوس يتواجدون في كل مكان. وخص العنسي كلا من الدكتور ياسين سعيد نعمان واليدومي والعتواني بصفتهم القيادات العليا للقاء المشترك بانه يريد ان يسمع صوتهم ورأيهم في هذه القضية، ويضيف العنسي: ولا اريد ان اسمع رأي هذه المجموعات «اللي» تحت ابداً. واستطرد بالقول انا لا اعتبر ان ما يقوله الاخ محمد الصبري أو الاخ محمد قحطان يمثل رأي المشترك بأكمله، بل اريد ان اسمع مجلس شورى الاصلاح بعلمائه ومشايخه يتحدثون في هذا، واريد ان اسمع رأي الشيخ عبدالمجيد الزنداني، واريد ان اسمع رأي من على شاكلتهم في بقية الاحزاب من الناضجين واصحاب الخبرة، واستبعد العنسي ان يكون ما جاء في البيان يعبر عن القيادات العليا والقواعد السفلى في المشترك. معتبراً هذا من المكايدات السياسية وردة فعل انتقامية نتيجة للاختلافات حول الانتخابات الرئاسية والمحلية التي ادت إلى مثل هذه المهاترات دون تمييز أو مراعاة للمصالح العليا للوطن. وتمنى العنسي على الجميع ان يتقوا الله في استقلالنا وفي وحدتنا واستقرارنا وفي وطننا، وان يقف الجميع وحدة وطنية قوية متكاملة حتى تنتهي الفتنة، مبدياً استعداده وفور انتهاء الفتنة للوقوف ضد المخطئ كائناً من كان. وطالب شركاء الحياة السياسية في اليمن ان يكونوا عند مستوى المسؤولية وألا يطلقوا الاقوال والاحكام جزافاً إلا متى توافرت لهم المعلومات الكافية وإلا فليتفضلوا بالتوجه إلى المواقع هناك في صعدة فالمعلومات عند القيادة العسكرية، ودعاهم إلى ان يبحثوا عن الاسباب التي ادت إلى ذلك وألا يظلوا في المكاتب ومن ثم يصدرون بيانات الشجب والتنديد فهذا اسلوب لا يرضاه العنسي للمعارضة.