توالت ردود الأفعال من قادة ودول العالم بعد العدوان الأميركي الغاشم على ثلاثة مواقع نووية إيرانية فجر أمس الأحد.. وقد أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان له:" أشعر بقلق بالغ إزاء استخدام الولاياتالمتحدة للقوة ضد إيران.. هذا تصعيد خطير في منطقة على حافة الهاوية بالفعل، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين. هناك خطر متزايد من أن يخرج هذا الصراع عن السيطرة بسرعة، وأن يتسبب في عواقب وخيمة على المدنيين والمنطقة والعالم". روسيا وقد أدانت وزارة الخارجية الروسية بشدة الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية في إيران فجر أمس الأحد، معتبرةً أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة أنّ هذه الهجمات نُفذت من قبل دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن. وأكد البيان الروسي أن هذه الضربات، والتي جاءت عقب الهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية، تشكّل تصعيداً خطيراً يقوّض الأمن الإقليمي والعالمي، في وقت يعاني فيه غرب آسيا من أزمات متفاقمة. ورأت موسكو أن الاعتداء على المنشآت النووية الإيرانية ألحق ضرراً بالغاً بنظام منع الانتشار النووي القائم على معاهدة حظر الانتشار، وبثقة المجتمع الدولي في نظام المراقبة التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وفي هذا السياق، طالبت روسيا برد سريع وواضح من قيادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، داعية إلى عقد جلسة خاصة للوكالة لبحث تداعيات الهجوم، بعيداً عن "العبارات المراوغة والمساواة السياسية". كما شددت الخارجية الروسية على ضرورة أن يتحرك مجلس الأمن الدولي بشكل عاجل، وأن تُرفض هذه الأفعال من قِبل المجتمع الدولي بشكل جماعي، مطالبة بوقف العدوان فوراً وتهيئة الظروف لإعادة المسار السياسي والدبلوماسي. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "السماح لأي دولة بتفسير حقها في الدفاع عن النفس وفق أهوائها، سيؤدي إلى فوضى شاملة على المستوى الدولي". الصين دانت بكين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران الليلة الماضية، مشيرة إلى أن المواقع النووية الإيرانية خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وجاء في بيان نشر على موقع الوزارة: "تدين الصين بشدة الهجوم الأمريكي على إيران وضرباتها للمنشآت النووية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضاف البيان أن "تصرفات الولاياتالمتحدة تنتهك بشكل جسيم الأهداف والمبادئ الأساسية لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، كما تزيد من حدة التوتر في الشرق الأوسط". باكستان دانت باكستان الهجوم الأميركي، معربة عن بالغ قلقها من احتمال زيادة وتيرة التصعيد في المنطقة عقب هذه الهجمات. وأشار بيان للخارجية الباكستانية إلى أن مثل هذه الهجمات تعد "انتهاكا واضحا" للقانون الدولي، محذرة من أن أي تصعيد إضافي للتوترات سيكون له "عواقب وخيمة مدمرة" على المنطقة وخارجها. وأكد البيان على ضرورة احترام سلامة المدنيين وممتلكاتهم وإنهاء الصراع على الفور، داعيا الأطراف إلى الالتزام بالقانون الدولي واللجوء إلى الدبلوماسية والحوار. المكسيك دعت وزارة الخارجية المكسيكية عبر منصة «إكس»، وبشكل عاجل، إلى «الحوار الدبلوماسي من أجل السلام بين أطراف الصراع في الشرق الأوسط. وتماشيًا مع مبادئنا الدستورية في سياستنا الخارجية وقناعة بلدنا المسالمة، نكرّر دعوتنا إلى تهدئة التوتر في المنطقة. الأولوية القصوى هي استعادة التعايش السلمي بين دول المنطقة». فنزويلا نددت فنزويلا، على لسان وزير خارجيتها إيفان جيل، الذي كتب عبر تطبيق «تيليغرام»: «تدين فنزويلا العدوان العسكري الأميركي على إيران وتطالب بوقف فوري للأعمال القتالية. تدين جمهورية فنزويلا البوليفارية بحزم وبشكل قاطع القصف من جانب جيش الولاياتالمتحدة الأميركية، بناء على طلب دولة إسرائيل، ضد المنشآت النووية في الجمهورية الإيرانية، بما في ذلك مواقع فوردو ونطنز وأصفهان». كوبا قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل عبر منصة «إكس»: «ندين بشدة قصف الولاياتالمتحدة لمنشآت نووية إيرانية، والذي يشكّل تصعيدًا خطيرًا للصراع في الشرق الأوسط. إن هذا العدوان ينتهك بشكل خطير ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، ويغرق الإنسانية في أزمة ذات عواقب لا يمكن تداركها». العراق ودان العراق أمس الأحد الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، محذرا من أن التصعيد يشكّل «تهديدا خطيرا للأمن والسلم» في المنطقة و«يعرّض الاستقرار الإقليمي لمخاطر جسيمة». وقال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي في بيان «يُشدد العراق على أن الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلا عن الحوار والدبلوماسية، وأن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير ستكون له عواقب تتجاوز حدود أي دولة، وتمسّ استقرار المنطقة والعالم». سلطنة عمان كذلك دانت سلطنة عُمان، الوسيط الرئيسي في المفاوضات النووية بين الولاياتالمتحدةوإيران، الضربات الأميركية على ثلاث منشآت في الجمهورية الإسلامية، داعية إلى خفض «فوري وشامل» للتصعيد. وأعرب ناطق بوزارة الخارجية العمانية في بيان عن «إدانة سلطنة عمان لهذا العدوان غير القانوني ودعوتها إلى خفض التصعيد الفوري والشامل»، مضيفا أن ذلك «يهدد بتوسيع رقعة الحرب ويشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة الذي يحظر استخدام القوة وانتهاك السيادة الوطنية للدول وحقها المشروع في تطوير برامجها النووية للاستخدامات السلمية». السعودية فيما أعربت السعودية عن «قلق بالغ» حيال الضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، داعية إلى التوصل ل«حل سياسي» للأزمة الراهنة. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن المملكة «تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة المتمثلة في استهداف المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية»، وإذ جددت «إدانتها واستنكارها لانتهاك سيادة» طهران، دعت «لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد»، وحضت المملكة المجتمع الدولي على «مضاعفة الجهود في هذه الظروف بالغة الحساسية للوصول إلى حلٍ سياسي يكفل إنهاء الأزمة بما يؤدي إلى فتح صفحة جديدة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». قطر وأعربت قطر الأحد عن «أسفها» للضربات الأميركية على منشآت نووية إيرانية، محذّرة من «تداعيات كارثية» للتصعيد الراهن على مستوى الإقليم والعالم. وجاء في بيان لوزارة الخارجية «تأسف دولة قطر للتدهور الذي بلغته الأمور بقصف المنشآت النووية الإيرانية وتتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على الجمهورية الإسلامية الشقيقة»، محذرة من أن «التوتر الخطير الذي تشهده المنطقة حاليا سيقود إلى تداعيات كارثية على المستويين الإقليمي والدولي». مصر وفي مصر أعربت وزارة الخارجية عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في إيران، ودانت «التصعيد المتسارع الذي ينذر بعواقب خطيرة على الأمن والسلم الإقليمي والدولي». وبحسب بيان الوزارة، أكدت مصر رفضها لأي انتهاك لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي مشددة على ضرورة احترام سيادة الدول.. وجددت تحذيرها من مخاطر انزلاق المنطقة نحو مزيد من الفوضى والتوتر، مؤكدة أن الحلول السياسية والمفاوضات الدبلوماسية وليس الحل العسكرى هي السبيل الوحيد نحو الخروج من الأزمة وتحقيق التسوية الدائمة. تركيا أعربت تركيا عن قلقها البالغ إزاء التداعيات المحتملة للضربات الأميركية على إيران. وقالت الخارجية التركية إن التطورات قد تحول الصراع الإقليمي إلى عالمي وهو ما يجب ألا يحدث، داعية جميع الأطراف إلى التصرف بشكل مسؤول وعاجل ووقف الهجمات. حماس دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والعديد من حركات المقاومة الفلسطينية القصف الأميركي، ووصفته بأنه "عدوان إجرامي". وقالت الحركات في بيانات لها "ندين هذا العدوان الإجرامي ونعتبره نموذجا صارخا لسياسة فرض الهيمنة عبر منطق القوة وعدوانا يقوم على قانون الغاب يتناقض مع كل الأعراف والمواثيق الدولية"، منددة ب"التصعيد الخطير".