اعتبر الأستاذ أنور الخضري- مدير مركز الجزيرة العربية للدراسات والبحوث مؤلف كتاب «الحركة النسوية في اليمن.. تاريخها وواقعها» -ان الكتاب هو دراسة موضوعية وبحث معمق لظاهرة اجتماعية باتت تهدد قيم ومبادئ مجتمعنا اليمني الذي يظل ابناءه بالألفة والمحبة والاخلاق السامية ومعالي الآداب. تصريح الأستاذ الخضري جاء رداً على ما نشرته صحيفة «القدس العربي» بقلم مراسلها «خالد الحمادي» والذي اتهم الأخير فيه الكتاب بأثارة القلق البالغ في الأوساط الحقوقية اليمنية، وأن مؤلفه سلفي يقف ضد الحركة النسوية في اليمن لتضمن الكتاب -حسب زعم المراسل- اتهامات صريحة وتحريضاً واضحاً وخطيراً ضد نشطاء ورموز الحركة النسائية في اليمن. الأستاذ الخضري متحدثاً إلى صحيفة «أخبار اليوم» اكد أيضاً انه اعتمد في كتابه على النقل من مصادر ومراجع ووثائق منشورة، قبل ان يضع فيه وجهة نظره، موضحاً بالقول: لقد اعتمدت في بيان وجهة نظري في الكتاب على النقل من المصادر والمراجع والوثائق المنشورة ولم يكن لي سوى عرض الحقائق كما هي مع بيان وجهة نظري في المسألة باعتباري باحثاً ومنطلقاً من ارضية ثقافية يمثل الإسلام قطب رحاها والعروبة مربعها الخصيب، ورغم اني أعد هذه الظاهرة خطراً داهماً وفي آثارها تهديد للمجتمع إلا انني قدمت الادلة والبراهين، وعرضت المسألة عرضاً فكرياً بعيداً عن التعصب أو التحامل أو التحريض القائم على العنف. الأستاذ انور اعرب عن اسفه على الخلاف والاختلاف الكبير الذي حمله الصحفي خالد الحمادي في تقريره لصحيفة «القدس العربي»، مضيفاً :لقد حاول الصحفي خالد الحمادي ابرازي كسلفي، محاولاً الربط بيني وبين قاتل جار الله عمر في محاولة يائسة للتنفير من وعن الكتاب، ولقد مارس الحمادي بذلك اسلوب الإرهاب الفكري والتضليل والتدليس بعيداً عن الحيادية والمصداقية والموضوعية، وكنت أتمنى من شخص مثله الالتزام بروح المهنة الصحفية الخالية من الانحياز المسبق ويؤسفني انه وضع نفسه في خانة هذا التيار التغريبي «الحركة النسوية». وأكد الأستاذ الخضري في ختام حديثه للصحيفة ان «كتاب الحركة النسوية في اليمن.. تاريخها وواقعها» هو دراسة جادة ووجهة نظر مدعمة بالوثائق والأدلة وطرح فكري يخاطب الشريحة المثقفة والنخبة الحاكمة بكل تروٍ وهدوء بما في ذلك اصحاب الرأي وقادة المجتمع الذين يتحملون مسؤولية مواجهة هذا التيار بصورة جماعية متحدة تعيد له هويته التي تسعى مشاريع التغريب والاستعمار لاختطافها، معرباً عن استعداده الكامل عن الدفاع عن وجهة نظره امام اي جهة مسؤولة حكومية كانت أو اهلية طالما تحلت الاطراف بأدب الحوار والنقاش الموضوعي والرجوع إلى الثوابت الدينية التي لم يعد ملجأ لوحدتنا سواها. وأملي أن يعود الصحفي خالد الحمادي إلى الكتاب ويراه يعين الناقد البصير لا بعين الحاقد الثاني فهذا أجدر لنحترم مجانته الإعلامية ورسالته الثقافية.