تأكيداً لما نشرته «أخبار اليوم" في عددها الصادر يوم أمس حول المعلومات التي تفيد بوقوف الرئيس الأسبق علي ناصر محمد وراء أحداث الشغب والتظاهرات الاحتجاجية وتعالي الأصوات المنادية بضرورة العودة إلى الخلف وتحديداً إلى ما قبل يمن الثاني والعشرين من مايو أكد السيد علي ناصر الحسني وقوفه وراء تلك الأحداث والمطالب خلال حواره المنشوره على صفحات الزميلة «الأيام» بعددها الصادر أمس المأخوذ من موقع «منتدى حوار على الشبكة العنكبوتية» والذي اكد خلاله السيد الحسني على ضرورة إعادة المتقاعدين لأسباب سياسية منذ احداث يناير 1986م إلى اعمالهم، مبرراً تعالي تلك الأصوات واحداث الشغب ولجوء بعض المتقاعدين إلى الاممالمتحدة والمنظمات الدولية. سوء الاوضاع التي يعيشونها الامر الذي اعتبره مراقبون سياسيو ضوء أخضر من السيد علي ناصر لاتباعه من القوى المأزومة التي اقنعها علي ناصر بانه كان الأجدر بنيل الفخر والاعتزاز لتوقيع قرار الوحدة بدلاً عن قيادة الزمرة داخل الحزب الاشتراكي اليمني لتصعيد اعمالهم التخريبية ومطالبهم المناطقية والإنفصالية ليظهر بعد ذلك هو بشخصية البطل المنقذ الذي يتدخل ليحل مشاكل ابناء المحافظات الجنوبية الذين رملت امهاتهم ويتم اباؤهم وابناؤهم اثر اقتتال الزمرة والطغمة في أحداث 13 يناير 1986م. علي ناصر الذي بدى في حواره الأخير أكثر تعطشاً من أي وقت مضى للدخول في المعترك السياسي والعودة بالظهور إلى المسرح السياسي بعد ان كان قد اكد لقيادة الزمرة في العام 1993م انه قد اعتزل العمل السياسي ولا يحبذ العودة إلى مستنقعه حينما استشير حول مسألة اتخاذ قرار الإنفصال نفسه حاول ان يقدم نفسه من خلال ذلك الحوار بانه الرجل الأنسب والقيادي الأفضل لتولي زمام الأمور في الحزب الاشتراكي اليمني من جهة والناطق الأوحد باسم ابناء الجنوب من جهة ثانية رغم علمه بأن غالبية ابناء اليمن الموحد من اقصاه إلى ادناه يعرفون جيداً تاريخ الصراع الدموي الذي قاده الرئىس الأسبق علي ناصر محمد ويدركون جيداً انه ومن خلال وقوفه وراء الأحداث التي تشهدها بعض المحافظات الجنوبية يسعى لتصفية حساباته مع النظام اليمني الحالي بعد فترة استرخاء دامت «13» عاماً فضل ان يقضيها بعيداً عن السياسة شيء ما كونه قد حقق هدفه للنيل والانتقام من خصومه في الحزب الاشتراكي اليمني بعد حرب صيف 1994م بحسبما يراه المراقبون السياسيون. من جانبها اعتبر شخصيات سياسية تلميحات علي ناصر بالعودة إلى الوطن وتعريجه في ذات الحوار على الديمقراطية الموريتانية بأنها الخطوات المرحلية التي يحلم بها الرئىس الأسبق وهي الخطوات الانقلابية للإنقضاض على الحكم ليتم بعدها ترسيخ الديمقراطية على الطريقة الإنقلابية الموريتانية التي يرى فيها الحسني انها اعادت الاعتبار للديمقراطية. واعتبر تلك الشخصيات حديث الرئىس الأسبق حول وثيقة العهد والاتفاق بانه يحمل دلالات وابعاد خطيرة جداً خاصة وانها تتسق ومطالب شخصيات في اكثر من حزب سياسي معارض. ومن جهة ثانية تعد احدى وسائل الغزل السياسي ودغدغة المشاعر ليشار داخل الحزب الاشتراكي اليمني لا زال ينظر في الرئىس الاسبق من اهم الشخصيات السياسية التي رسمت اولى مراحل الصراع الدموي للسيطرة على مقاليد الحكم. واشارت الشخصيات التي تحدثت ل«أخبار اليوم» مساء أمس إلى ان السيد علي ناصر قد كشف وقوفه ايضاً وراء العريضة والبيان الذي نشرته صحيفة «الأيام» بعددها الصادر بتاريخ 23 يونيو تحت توقيع «104» شخصية سياسية اكدت عدم قبولها بمبادئ الحوار الذي خرج ممهوراً بتواقيع ممثلي الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان حين شدد على ضرورة حوار شامل بين الحزب الحاكم وكافة القوى الوطنية وهو ذات المطلب الذي يشدد عليه ايضاً السيد عبدالرحمن الجفري والدكتور محمد عبدالملك المتوكل وحسن محمد زيد الأمر الذي يؤكد أيضاً ان هذه المرحلة تشهد توافق غير معهود وتحالف استراتيجي منقطع النظير بين قوى رجعية وماركسية وامامية تسابقت منذ وقت ليس بقريب على حسن حبك المؤامرات للأضرار بالوحدة الوطنية وعملت على تنسيخ نسيجه الاجتماعي عبر يافطات متعددة اختلفت عناوينها واتفقت مضامينها.