غادر أكثر من 20 لاعباً من أندية محافظة إب اليمنية إلى المملكة العربية السعودية خلال الأشهر الأربعة الماضية، بحثاً عن مصادر دخل بديلة، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وتوقف النشاط الرياضي في المحافظة الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي. وقال الصحفي الرياضي ماجد ياسين في منشور على "فيسبوك"، إن عشرات اللاعبين اضطروا لمغادرة البلاد بعد تجميد البطولات الرياضية وغياب الدعم عن الأندية، مشيرًا إلى أن معظمهم كانوا من أبرز المواهب في الفئات العمرية، وكان يُعوّل عليهم لتمثيل المنتخبات الوطنية مستقبلاً. وأضاف ياسين أن الأوضاع الراهنة دفعت هؤلاء اللاعبين لترك الرياضة مكرهين، "وفي قلوبهم غصّة على ضياع سنوات من التمارين والطموحات التي تحطمت أمام واقع مأساوي". وتفاقمت معاناة الرياضيين في محافظة إب نتيجة سيطرة قيادات في مليشيا الحوثي على ممتلكات الأندية ومواردها، ما أدى إلى أزمة مالية خانقة وانقطاع مستحقات اللاعبين، في ظل انعدام أي دعم حكومي أو مجتمعي. وكانت مأساة اللاعب خالد الجبري، أحد لاعبي فريق شعب إب، قد صدمت الوسط الرياضي قبل أسابيع، بعد العثور على جثمانه في الحدود اليمنية السعودية أثناء محاولته دخول المملكة تهريبًا، هربًا من الفقر وضياع المستقبل في بلده. ويحذر ناشطون من أن استمرار تهميش الرياضة وتجاهل معاناة اللاعبين قد يؤدي إلى فقدان جيل كامل من المواهب، ويُفرغ الساحة الرياضية اليمنية من كوادرها الواعدة.