عبدالوهاب قطران رسالة مؤثرة من ابن أخي عبد الرحمن عارف قطران أرسل لي ابن أخي عبدالرحمن عارف قطران، نجل السجين عارف قطران وأخو السجين عبدالسلام عارف قطران، رسائل SMS عبر الهاتف، هذا نصها حرفيًا: ( يا عم عبدالوهاب، اليوم هو اليوم ال32، وما يزال الأب والابن محبوسين ظلمًا، جائعين، مظلومين. لماذا؟ ولأجل ماذا؟ أكيد في سبيل الوطن، لكن لو كان في هذه السلطة 1% فقط من الخير، لكانت أفرجت عن الابن على الأقل. أرى أن من يحكموننا اليوم يزيدون في ظلمنا وظلم الناس، يعاملوننا كما تُعامل الحيوانات. نحن بشر، وهم بشر، لا فرق بيننا، كلنا خُلقنا من طين واحد. لكل إنسان في هذه الحياة رأي ومشاعر، ومن حقه أن يُعبّر عما في نفسه من ظلمٍ وجوعٍ وإهانةٍ لشعبه، فالساكت عن الحق شيطان أخرس. الله سبحانه ما خلق إنسانًا بلا رأي أو مشاعر، لكن حكامنا اليوم أجبروا الناس أن يكونوا بلا رأي، ولا إنسانية، ولا كرامة. هم فقط من يملكون الحرية، يفعلون ما يشاؤون: يسجنوننا، يجوعوننا، يقطعون عنا الحياة، وكأن الله خلق الحياة لهم وحدهم، وخلق لنا الموت والجوع والسجن والذل والإهانة. يدخلون بيوتنا كما يشاؤون، كأننا قطيع من الأغنام! لكني أقول لهم: نحن بشر وأنتم بشر، لا فرق بيننا، حتى لو سجنتمونا أعوامًا وسنين، سنبقى ننادي بكلمة الحق، كلمة المظلوم. أبي لم يقل إلا ما يجب أن يُقال، وأخي عبدالسلام محبوس ظلمًا وعدوانًا، والآن تسجنونهم معًا في سجونكم. يا ظَلَمة، تتحدثون بالحديث ولا تعملون به، تفرضون كلامكم على الشعب فرضًا، وكأنكم وحدكم من يملكون الحق والحياة، أما الناس فليس لهم رأي، ولا كرامة، ولا إنسانية. جعلتم أنفسكم السادة، وجعلتمونا عبيدًا، لا نتكلم إلا بإذنكم، ولا نعيش إلا برأيكم. خلقتم لظلم الناس وإرهابهم، ولكن بإذن الله لا بد أن يأتي النور بعد الظلام.)