في الوقت الذي كانت عناصر الشرذمة الإرهابية في محافظة صعدة تواصل حفر مجموعة من الخنادق والجحور في العديد من المناطق المجاورة والمطلة على عاصمة مديرية مجز «ضحيان» واخرى تواصل اعمالها التخريبية مستهدفة موقع كتبة المجد الواقع جوار محطة «حنظل» بضحيان. . ذهب عدد من اعضاء لجنة الاشراف على الاتفاق إلى اجراء بعيد عن صياغة البيان الذي كان يفترض ان تصدره صبيحة يوم أمس بعد انتهاء مهلة التمديد الثانية حيث ذهب اولئك الأعضاء إلى التفاوض مع زعيم المتمردين وقائدهم الميداني في قطاع ضحيان المدعو «عبدالله الحاكم» الذي ابلغ اعضاء اللجنة بأنه واتباعه لن يخلوا المواقع التي لا زالوا يتمركزون فيها في الجبال والمواقع المطلة على مدينة ضحيان إلا بشرط وهو عدم صعود قوات للجيش أو الامن إلى المواقع التي سيتم اخلاؤها من قبل المتمردين في الجبال المطلة على ضحيان. المصادر المحلية بصعدة التي كشفت ل«أخبار اليوم» هذه المعلومات اكدت للصحيفة بأن كلا من الشيخ ياسر العواضي واللواء حسين عرب واعضاء الوساطة القطرية رفض اشتراطات «الحاكم» واكدو له بأن لا بد ان تفرض الدولة تواجدها في المواقع التي تريدها خاصة تلك التي يتحصن فيها عناصر التمرد في الجبال بصورة كاملة كي لا تضل متواجدة في المدن. مشيرة إلى انه وبعد التفاوض اتفق اعضاء اللجنة مع القائد الميداني للمتمردين بمنطقة ضحيان على ان يتم عمل آلية جدولة زمنية يتم فيه اخلاء المتمردين للجبال والمواقع المجاورة لضحيان في مدة اقصاها عشرة ايام كفترة تمديد جديدة غير معلنة شريطة انه ومع اخلاء المتمردين لأي موقع تصعد قوات الجيش والأمن عليه حتى يتم استكمال عملية الاخلاء لتلك المواقع. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تناقلت العديد من وسائل الاعلام انباء عن قيام شخصيات سياسية تنشط في اوساط المشترك وتتخذ من مواقع قيادية في احزاب اللقاء المشترك مواقعاً لها بطلب لدى رئىس الجمهورية يتضمن تمديد المهلة للمتمردين الأمر الذي عرقل صدور بيان لجنة التنفيذ بعد ان كانت قد وقعت عليه وعزمت على مغادرة صعدة إلا ان عدم وجود القيادة التنفيذية بالمحافظة يعد احد الأسباب الذي حال دون ذلك. امر تمديد المهلة وان لم يكن معلناً كان غريباً خاصة بعد تأكيد اعضاء اللجنة عدم وجود نوايا للمتمردين لانجاح الاتفاق لكن الأغرب من ذلك هو موقف قيادات اللقاء المشترك المطالب بالتمديد رغم وجود تمثيل للقاء المشترك في اللجنة خاصة وان هذا الطلب جاء بعد ايام من مطالبة الإرهابي عبدالملك الحوثي لأحزاب اللقاء المشترك بالاقتراب أكثر والا تبقى في الخانة التي هي موجودة فيها.