قال النائب عبدالعزيز جباري ان ما حصل في مأرب لا يمت لأخلاقنا وقيمنا وديننا بصلة، مؤكداً انه عمل اجرامي يدينه ويرفضه كل ابناء الشعب اليمني من منظمات واحزاب وهيئات، موضحاً ان ما حدث في معبد بلقيس الاثري لا شك انه سيضر بالسياحة بشكل مباشر. معلقاً على تقليل وزير السياحة من انعكاسات تفجيرات مأرب على السياحة بقوله يجب علينا ان نسمي الاشياء بمسمياتها ولا نحاول ان ننكرها وهي واضحة وجلية، واشار إلى انه تنامى إلى مسمعه ان الكثير من الشركات ألغت عقود وحجوزات السياح الذين كانوا ينوون التوجه إلى اليمن. وتمنى -جباري- ان لا يؤثر ما حدث في مأرب على السياحة بشكل كبير، مطالباً في الوقت ذاته ان لا ندس انوفنا في الرمال لأن مثل هذه الحوادث تظهر آثاراً وبشكل مباشر. وكان نبيل الفقيه -وزير السياحة قد قلل من تضرر السياحة الخارجية جراء تفجيرات مأرب ، مطالبا عدم إعطاء الأزمة أكبر من حجمها. وكشف الوزير خلال مؤتمر صحفي عن إجراءات أمنية كبيرة تنفذها وزارة السياحة بالتعاون مع وزارة الداخلية من خلال الشرطة السياحية وعبر إستراتيجية الإنتشار الأمني. مؤكدا الحاجة الماسة لتأهيل وتدريب العناصر العاملة في الشرطة السياحية لتأمين المواقع السياحية، متحدثا في نفس الوقت عن الحماية غير المنظورة، متسائلا عن أهمية إشراك أبناء محافظات مأرب والجوف وشبوة في العمل كمرشدين سياحيين، ملفتا النظر في هذا الإطار إلى وجود 12طالب من محافظة مأرب يدرسون في معهد الفندقة والسياحة. وتحدث الفقيه خلال مؤتمر صحفي لمجلس الترويج السياحي الخميس في صنعاء عن مؤشر إيجابي للسوق الأوروبية منتقدا الخطاب الإعلامي الأوروبي الموجه للسياحة اليمنية والذي وصفه بأنه في أدنى درجاته، مؤكدا في ذات الوقت تدني نسبة التحذير من قبل السفارات الأوربية في صنعاء والتي اعتبرها شيئا طبيعيا ونظرتها الواقعية للأحداث والتي لا تخلوا منها أي دولة في العالم. ودعا وزير السياحة أميركا وأوروبا للوقوف مع اليمن ضد من وصفهم ب«الإرهابيين»، نافياً في الوقت ذاته وجود أي علاقة بين إقالة مدير مكتب السياحة في أمانة العاصمة وتفجيرات محافظة مأرب أو توقيف بعض الوكالات السياحية التي أشار إلى عدم امتلاكها تراخيص، مشيرا إلى أن الأخيرة سبقت أحداث مأرب. وكشف الفقيه عن مشاكل تعوق السياحة المحلية منها الدخل المتدني للمواطنين، معلنا عن حلقة بهذا الخصوص تعقدها وزارته لمناقشة معوقات السياحة الداخلية مطلع الأسبوع القادم بصنعاء.