قللت اوساط سياسية من اهمية التصريحات والأطروحات الانفعالية التي ابداها كل من «محمد قحطان» عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح و«محمد الصبري» الناطق الرسمي باسم المشترك ورئىس هيئته التنفيذية في الندوة التي اقامها اللقاء المشترك بمحافظة تعز أمس الأول والتي عنونت ب«لماذا الحوار». واعتبرت تلك الأوساط طرح «قحطان والصبري» دون جدوى خاصة بعد ان وقعت احزاب المعارضة والحاكم الممثلة في البرلمان على اتفاق المبادئ الذي تضمن قضايا هامة سيتم الحوار فيها للخروج برؤية مشتركة تلخص المعالجات لكافة الأخطاء والتراكمات والرواسب التي تشكلت واسهمت بشكل كبير في رسم الوضع الذي تمر به اليمن سواء السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو الاجتماعي، مشيرة إلى ان ما طرحه «قحطان والصبري» لايخدم اجواء الحوار بين المؤتمر واحزاب المعارضة. واستغربت تلك الأوساط التصعيد الاعلامي الذي لجأ إليه قيادات في المشترك خاصة بعد اتفاق اطراف الحوار على تجنب التصعيد وتوتير الأجواء والاسهام في تلفيف اجواء الحوار لإنجاحه لما فيه المصلحة العامة لليمن ارضاً وانساناً. هذا وكان قحطان قد قال ان المؤتمر الشعبى العام قد حول الحوار إلى تفا وض لا يمكننا في المشترك رفض الحوار كمبدأ، وأضاف إن البلاد قد وصلت إلى طريق مسدود وإن الأوضاع تسير من سيئ إلى أسوء وأنه لولا ارتفاع أسعار النفط الذي حدث في السنوات الأخيرة لكن الوضع أكثر سوءاً. وقال عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح في الندوة التي عقدتها أحزاب اللقاء المشرك في محافظة تعز بعنوان «لماذا الحوار» على ضرورة الإصلاح الشامل الذي يبدء بالإصلاح السياسي الذي تقوم عليه الانتخابات وتحويل الاتفاق المبادئ إلى نصوص قانونية وأن توقيع المؤتمر عليها يعتبر تسليماً واعترافاً بوجود اختلالات، مضيفاً: ان الانتخابات النيابية القادمة لن تكون سهله وسوف تحدد مستقبل اليمن وأنها ستكون الهزة الثانية للكرسي الناري الذي قال عنه الأخ الرئيس بعد الهزة الأولى التي تعرض لها في الانتخابات الرئاسية، لذلك وجب على أعضاء المشترك تنسيق جهودهم وأن يكونوا على درجة عالية من الثقة كما يجب أن لا نتعامل مع الأمور على أنها اقتسام مغانم مشيراً إلى أن التداول السلمي لايمكن أن يكون إلا إذا انطفأت نار الكرسي وأن النضال السلمي يقوم بإطفاء هذه النار وأنه لابد من الاستمرار في النضال السلمي فاكبر الانظمة المستبدة في المنطقة وأن نظام الشاه قد سقط سلميا. من جهته قال الناطق الرسمي باسم المشترك الأستاذ محمد الصبرى: إن الحوار جاء استجابة لتحولات كبيرة كان إلقاء المشترك سبباً فيها وأنه لولا اللقاء المشرك ومرشحه للرئاسة المهندس فيصل بن شملان لما ذهب الحزب الحاكم إلى لندن مرفوع الرأس، وأضاف الصبرى : إن اليمن تواجه تحديات كبيرة فى السنوات القادمة وأن حكومة المؤتمر قد فشلت فى مواجهة هذه التحديات لأنها فشلت في إدارة موارد البلاد مؤكداً أن المشترك لابد أن يعلن نفسه بديلاً لهذه السلطة.