سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتبر فوز حزب العدالة سينعكس إيجاباً على الحركات الإسلامية في مصر واليمن .. د. رشوان: فوز العدالة التركي يؤكد إمكانية اندماج الإسلاميين في العمل السياسي
اعتبر الدكتور ضياء رشوان - خبير الحركات الإسلامية في مركز الاهرام للدراسات بالقاهرة اعتبر فوز حزب العدالة والتنمية التركي باغلبية مقاعد البرلمان ان الاتراك قد اختاروا المصلحة والمكاسب، مشيراً إلى ما حققه حزب العدالة من مكاسب اقتصادية وتجارية لتركيا خلال حكمه في الفترة السابقة، وأضاف الدكتور ضياء رشوان في اتصال هاتفي ل«أخبار اليوم» ان هذا الفوز يؤكد امكانية ان يندمج الإسلاميون في الحياة السياسية والديمقراطية بصورة حقيقية وليس الاندماج فقط ولكن تحقيق انجازات لبلدانهم في حالة حكم هذه البلاد بطريقة رشيدة. واعتبر رشوان فوز حزب العدالة والتنمية لمرتين متتاليتين في تركيا يؤكد انه نموذج لحركة اسلامية تركية معتدلة استطاعت ان تحصل عن طريق الديمقراطية لمرتين على اغلبية تمكنها من الحكم، مؤكداً على ان هذا الفوز سوف يؤثر بشكل أو بآخر على بقية الحركات الإسلامية في العالم، واشار إلى ان العالم اصبح مترابطاً ومتشابكاً، كما دعا د. رشوان الحركات الإسلامية إلى الاستفادة من النموذج التركي من افكاره وتطوراته الداخلية. إلى ذلك علق الدكتور ضياء رشوان حول آثار فوز العدالة والتنمية على علاقة تركيا بالغرب وأوروبا بالقول انهم لن يصنعوا لنا المستقبل، موضحاً ان هناك تدخلات دوبلوماسية وتدخلات بالقوة لكن ذلك لا يؤثر علينا. واعتبر رشوان ان هذا الفوز هو هزيمة للغرب واوروبا حيث يقول ان الاغرب واوروبا قد فشلوا في تركيا وهي اقرب شيء لهم فكيف ينجحون في بلادنا البعيدة إلا اذا نحن سهلنا لهم سبل النجاح واقصد الحكومات طبعاً. وفي سياق هذا التصريح تحدث الدكتور رشوان عن عدم وجود اي تجربة إسلامية في الحكم في مختلف الدول العربية والإسلامية ما عدا حماس والتي يرى الدكتور رشوان انها واجهت ما واجهت منذ البداية ورغم ذلك اكد الدكتور رشوان على أهمية هذه لتجربة، معتبراً انه لا يصح الحكم على احزاب في المعارضة بمسؤوليات الحكم. وفي ختام هذا التصريح قال الدكتور ضياء رشوان ان الديمقراطية بابها مفتوح للجميع وعلينا ان نتمسك بقواعد عامة للعمل الديمقراطي ونترك الناس تقرر من يحكم ويدفعون ثمن قراراتهم لا ان نقرر نيابة عنهم. إلى ذلك اعلن عن فوز حزب العدالة والتنية في تركيا قد حصل على المركز الأول في الانتخابات التشريعية التي اجريت يوم أمس حيث تمكن من حصد «331» مقعداً من اصل «550» مقعداً فيما حصل اقرب المنافسين وهو حزب الشعب الجمهوري المؤيد للعلمانية على «124» مقعداً وحصل حزب الحركة القومية على «76» مقعداً فيما حصل المستقلون على «19» مقعداً وتسعى جميع الاحزاب للحصول على «10%» في انحاء تركيا لتستطيع الوصول إلى البرلمان. هذا وقد توجه اكثر من «42» مليون مواطن تركي إلى مقرات اللجان الانتخابية لاختيار ممثليهم في البرلمان حيث خاض غمار هذه المنافسة «8680» مرشحاً يمثلون «14» حزباً سياسياً فيما تقدم «321» مرشحاً مستقل للوصول إلى مقاعد البرلمان البالغة «550» مقعداً. وقد احتدمت المنافسة بين حزب العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ذو التوجه الاسلامي وحزب الشعب الجمهوري بزعامة «دنيز بايكال» ذو التوجه العلماني الأمر الذي يعد محكاً حقيقياً لتوجه الشعب التركي ورغبته في من يحكمه. ويعد هذا هو الفوز الثاني لحزب العدالة والتنمية بعد ان حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية عام 2002م وعلى اثرها تولى مقاليد الحكم في تركيا وقد استطاع تحقيق الكثير من النجاحات المتواصلة خلال حكمه لتركيا. يذكر ان حزب العدالة والتنمية قد تأسس عام 2001م بعد ان حل حزب الرفاه الإسلامي والذي كان يتزعمه البرفيسور نجم الدين اربكان والذي تولى رئاسة الحكومة في تركيا خلال تسعينيات القرن الماضي ويعد رجب طيب اردوغان رئيس حزب العدالة والتنمية احد تلاميذ اربكان.