«منذ شهر يوليو العام الماضي ونحن في مشاكل قطع المنح علينا» بهذه الكلمات بدأ الأخ عبدالقادر الخراز احد الطلاب اليمنيين المبتعثيين للدراسات العليا في المملكة المغربية بدأ تصريحه ل«أخبار اليوم» هذا التصريح الذي يكشف فيه ما يعانيه ابناؤنا الطلاب في الدراسات العليا بالمغرب منذ ما يقارب العام حيث يقول ان السفارة فاجأتنا بقرار قطع المنح المالية على «27» طالب في الدراسات العاليا، إضافة إلى تنزيل مستحقات «20» طالب هكذا ودون سابق انذار. واشار الخراز إلى ان السفارة كانت تتحجج بتعثر هؤلاء الطلاب، مؤكداً على تفوقهم في جميع المجالات، واضاف ان السفارة تتعامل بانتقائية واضحة وان السفارة مهمة على عمل مذكرات فردية الأمر الذي رفضه جميع الطلاب مطالبين بمذكرة واحدة للجميع دون تمييز هذه الانتقائية كما يذكر الخراز ان السفارة تقول هذا الطالب جيد وهذا غير جيد. واشار في هذا التصريح الخاص ل«أخبار اليوم» إلى ان ما تقوم به السفارة من ممارسات قد تعود سلباً على تحصيل الطلاب والباحثين الذين قد صرفت عليهم الحكومة اربع وخمس سنوات وهؤلاء يفشلونهم بسبب ألف أو الفين دولار، وقال الخراز ماذا يريد هؤلاء هل يريدون ان يعود الطلاب يملأهم الحقد على البلد من هذه الممارسات والتصرفات اللامسؤولة. مؤكداً على انهم كانوا يرغبون ان تحل مشكلتهم بدون اي شيء خاصة وانهم يطالبون بحقوق مشروعة وقانونية. وبصوت تملؤه المرارة والحسرة على احوالهم يذكر عبدالقادر ان هناك طلاباً قد باعوا ملابسهم لتوفية بعض احتياجاتهم، مشيراً إلى صعوبة المعيشة والغلاء الحاد الذي يعيشون فيه وكل هذه الاوضاع المأساوية لم تشفع لهم ليحصلوا على منحهم ومستحقاتهم. وفي سياق التصريح قال الخراز انه وبعد الأخذ والرد مع السفارة قررت ان تعطيهم سلفاً من هذه المستحقات ولكن هذه السلف كانت أيضاً بطريقة انتقائية مما دفع الطلاب إلى رفض هذا الاسلوب في التمييز والتعامل المرفوض من جميع الطلاب لأنهم يعيشون واقع ومأساة واحدة ومشتركة هذا ويذكر الخزاز انهم معتصمون منذ الصباح الباكر وحتى كتابة هذا الخبر امام سفارة بلادنا في الرباط، مشيراً إلى ان المسؤولين في السفارة بلغتهم رسالة من وزير الخارجية اليمني الدكتور ابو بكر القربي وفي هذه الرسالة الكثير من التهديد والوعيد لهؤلاء الطلاب المعتصمين، مؤكداً على عدم صحة هذه الرسالة. وفي رده على من يتحمل مسؤولية ذلك اجاب الخزاز ان السفارة تقول المسؤولية على وزارة المالية وعندما قام بعض الطلاب بمراجعة وزارة المالية في صنعاء اثناء زيارتهم لها اكدوا لهم ان المستحقات قد صرفت كاملة إلى السفارة. واشار إلى ان الوضع لا يحتمل حالياً البحث عن المسؤول حول ما يجري ويجب وضع حد لهذه المعاناة المستمرة والمتواصلة وقال عبدالقادر الخراز نحن ما زلنا معتصمين رغم محاولة طردنا واستدعاء الأمن المغربي لتفريقنا ولكن الأمن المغربي رفض التدخل في ذلك بعد ان قرأ بياننا ودعا السفارة إلى اعطائهم حقوقهم، مؤكداً على انهم يريدون رفع قضيتهم إلى أعلى المستويات. وفي ختام هذا التصريح أكد الخراز على ما تقوم به سفارة بلادنا في الرباط من ممارسات غير قانونية مثل سياسة فرق تسد والانتقائية في التعامل مع الطلاب ومروراً بعدم التجاوب وحل مشاكلهم وصولاً إلى ما هم فيه من معاناة لا حدود لها رغم انهم يطالبون بحقوق مشروعة وقانونية. هذا التصريح كان لأحد الطلاب اليمنيين في الدراسات العليا بالمملكة المغربية يكشف بوضوح مقدار ما وصلت إليه اوضاع الطلاب من مأساوية فيما يواصل المسؤولون في السفارة من ممارسات همجية بعيدة كل البعد عن الضمير والانسانية فعلى الرغم من صرف المالية لهذه المستحقات إلا ان السفارة تتعامل حيال ذلك وكأنها لا تعي مقدار ما تتحمله من مسؤولية امام الله ثم امام الوطن دون وجود ادنى شعور بالمسؤولية أو الرحمة ونحن بدورنا نقوم بنشر هذه المأساة والبيان الصادر عن المعتصمين المطالبين بحقوقهم المسلوبة. فهل يصل هذا النداء وهذه الاستغاثة الانسانية إلى رئيس الجمهورية وجميع المسؤولين في السلطة لإيجاد حل لهذه المشكلة المأساوية والتي قد تجر إلى ما هو اكثر من ذلك. يذكر ان عدد الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسات في المغرب يبلغ «180» طالباً لم يحصلوا على منحهم ومستحقاتهم المالية.