تعالت أصوات معاناة 81 طالباً يمنياً هم من أوائل المحافظات اليمنية (مبعوثو وزارة التعليم العالي) بسبب عدم استلام مستحقاتهم المالية للنصف الثاني التي تشمل كذلك دفع الرسوم الدراسية للعام 2007/2008م وبحسب موقع «مايو نيوز» فقد أدى عدم حصول هؤلاء الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في مملكة ماليزيا منذ وجودهم يوم 19 أبريل الماضي الى تذوقهم الأمرّين وهو الأمر الذي أدى الى إيقاف الطلاب عن الدراسة من قبل إدارة معاهد اللغة بسبب عدم تسديد رسوم الدراسة. ومنذ تلك الفترة والطلاب يواصلون تنفيذ اعتصام أمام مبنى سفارة اليمن في كوالالمبور وفي رسالة مناشدة سريعة وّجه الطلاب استغاثة عاجلة لوزيري التعليم العالي و المالية ناشدوهما فيها بسرعة حل مشكلتهم بصرف مستحقاتهم المالية من تاريخ وصولهم الى مقر الدراسة بحسب قانون البعثات والمنح الدراسية. وأضاف الطلاب في مذكرة شكواهم حصولهم على وعود من وزارتي التعليم العالي والمالية بسفرهم الى مقر الدراسة ثم يتم تحويل مستحقاتهم المالية عند مباشرة الدراسة، وعليه تم صرف تذاكر السفر، ولكن لم تفِ الوزارتان بوعودهما إلى الآن. ومن جهة أخرى أكدت السفارة اليمنية في ماليزيا أنها حررت مذكرات عاجلة إلى الجهات المختصة في وزارة التعليم العالي توضح ما آلت إليه ظروف الطلاب بسبب عدم تحويل مستحقاتهم، مشيرة إلى أنها اضطرت الى صرف مبلغ 500 دولار لكل طالب كسلفة مؤقتة الى أن تصل المستحقات المالية بسبب ظروف الطلاب المادية والصحية الصعبة. الى ذلك أبدى فرع المؤتمر الشعبي العام بماليزيا في بيان أصدره وحصل "مايونيوز" على نسخة منه تضامنه مع حقوق الطلاب الأوائل مطالباً وزارتي التعليم العالي والمالية النظر بعين الاعتبار إلى قضية أوائل المحافظات وسرعة البت بتحويل مستحقاتهم كونهم يستحقون كل الدعم والرعاية باعتبارهم فئة المبدعين في المجتمع. وحذر البيان من استغلال بعض العناصر المريضة ظروف وحاجات الطلاب لتحقيق أهدافهم الحزبية الضيقة التي قد تضر بحقوق الطلاب الشرعية. وعلى الصعيد ذاته مازال الطلبة اليمنيون في المغرب يواصلون اعتصامهم داخل مبنى السفارة للاحتجاج على تعسف بحق المبتعثين منهم لدراسة الماجستير والدكتوراه. ووفقاً لبيان للطلبة فإنهم "مع نهاية الشهر ولعدم القدرة على دفع الإيجار للمنازل"، فإنهم "يبدأون بترتيب أوضاعهم في سكنهم الجديد (السفارة)". وعلى سبيل التنويه بأحوال الطلبة فقد قالوا: إن السكن "في حي راق، مكان سفارتنا؛ أكثر هدوءًا وأنسب للبحث والمذاكرة، وأكثر أمناً. وأعلن الطلاب أنهم أحضروا "مراجعهم العلمية وجميع أمتعتهم إلى مقر الاعتصام في السفارة مع الاستمرار في تحصيلهم العلمي، رغم حالتهم النفسية والمادية المأساوية. وجدد الطلاب المعتصمون في بيانهم توجيه "مناشدة إلى كل من يهمهم الأمر وعلى رأسهم الوالد القائد الرئيس علي عبدالله صالح -حفظه الله - ب"إصدار توجيهاته الكريمة إلى المتعسفين في حقنا بإطلاق مستحقاتنا المنزلة ومحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الإجراءات التعسفية في حق أبنائه الطلبة الدارسين في الخارج".