حذرت شخصيات مثقفة وعلماء دين من تنامي حركات وانشطة الجماعات والحركات التبشيرية -التنصيرية في الوطن العربي سيما في منطقة الخليج العربي والدول المجاورة لها، واوضحت تلك الشخصيات والعلماء بأن الحركات التنصيرية والتبشيرية كشفت مؤخراً عن نشاطاتها وتحركاتها في اوساط شريحة الشباب في الخليج العربي واليمن والدول المجاورة لدول الخليج كون الحركات التبشيرية رأت ان اجواء الاحتقان أو ما يسمى بالصراع السني والشيعي المسيطر على دول المنطقة مناخاً مناسباً وارضية خصبة لمعاودة نشاطها والرفع من وتيرة حركتها. وفي هذا السياق اكدت تلك الشخصيات ان الحركات التنصيرية خرجت هذه الفترة عن نشاطها المعهود الذي تمارسه بصورة سرية حيث باتت نشاطاتها اقرب إلى العلنية عبر بعض ورش العمل والندوات المتعلقة والمغلفة بالحقوق والحريات الشخصية، مشيرة إلى ان شريحة الشباب ذكوراً في الخليج العربي وجيرانه هي الهدف التي تركز عليه هذه الحركات غير مستبعدة بأن تكون بعض منظمات المجتمع المدني احد الأذرع التي تستخدمها حركات التنصير بطرق ووسائل مختلفة. من جانبها كشفت مصادر خاصة ل«أخبار اليوم» عن تحرك ونشاط محموم شرعت فيه احدى الحركات التبشرية في اليمن مستخدمة ثلاث أو اربع محافظات يمنية نقطة انطلاق لنشاطاتها التنصيرية المستهدفة للشباب والشابات في اليمن من خلال العديد من الوسائل والبرامج. وأوضحت المصادر ان هذه الحركة يقودها مجموعة من الشخصيات العربية وشخصيتان أجنبيتان وقد استطاعت في الفترة الماضية والمقدرة بعام ونصف من استقطاب العديد من الشباب والشابات تارة باسم تعليم اللغة وتارة باسم استكشاف القدرات والمهارات وتنميتها لدى الشباب وأخرى باسم الحقوق والحريات الشخصية. المصادر ذاتها كشفت عن وجود مواقع إلكترونية تعمل من خلال الشبكة العنكبوتية تابعة لحركات التنصير التي تسعى لاستهداف عقل الشباب العربي وجره من عقيدته السمحاء ومسخ هويته وعقيدته الإسلامية، موضحة بأن جرأة هذه الحركات المسيحية وصلت إلى اطلاق موقع إلكتروني على شبكة الانترنت باسم «اليمن من اجل المسيح» يحتوي على العديد من المواد التبشيرية، واكدت المصادر انه في حال لم تقم وزارة الثقافة ووزارة الاتصالات ووزارة الإعلام وكافة الجهات المعنية في الحكومة بالدور المنوط بها تجاه هذه الأنشطة والحركات فانها ستضاعف من نشاطاتها وستعمل على تنمي تحركاتها، مطالبة كافة الجهات الرسمية وغير الرسمية وكافة علماء اليمن والفعاليات السياسية والحركات الثقافية والمنظمات الدينية العمل على التصدي لمثل هذه الحركات والانشطة التي تعمل على مسخ هوية وعقيدة جيل المستقبل من الشباب العربي، وتدميره بأساليب وطرق متدرجة ستوصل الجميع إلى نتائج لا يحمد عقباها اذا ما تم السكوت عنها. وارجعت المصادر تنامي نشاط هذه الحركات التبشيرية إلى غياب دور الجهات اليمنية المعنية بتنمية الوعي المعرفي والثقافي والديني وشبه غياب دور العلماء في التطرق والتعاطي والتحذير من مثل هكذا انشطة، داعية الجميع إلى القيام بالدور المنوط بهم بدلاً من الخوض والاهتمام في قضايا فرعية لا خلاف عليها اصلاً.