أكد الدكتور أبو بكر القربي- وزير الخارجية رفض اليمن لأي تدخل خارجي في قضاياه الداخلية، موضحاً ان المشاكل الداخلية سيتم معالجتها بالحكمة المعتادة لليمن، نافياً وجود وساطة قطرية بين اليمن وإيران، وقال الدكتور القربي في حديثه ل«الشرق الأوسط» مساء أمس ان الدولة تسعى إلى اغلاق ملف الحوثيين قريباً، مشيراً إلى المبادرة القطرية لإنهاء التمرد في صعدة وإعادة المتمردين إلى صوابهم حتى يكونوا مواطنين يساهمون في التنمية بدلاً من التدمير، مؤكداً على وجود مجموعات تابعة لتنظيم الحوثي عادت بالفعل إلى صوابها. وفي الشأن الخارجي اشار الدكتور القربي إلى ان التدخل في العراق الآن ليس فقط من قبل إيران واميركا بل انما من قبل اطراف إرهابية ليس لها علاقة بالمقاومة، مشيراً إلى وجوب اهتمام الدول العربية بالمصالحة بين كل العراقيين وان يرفض الجميع ان يتحول العراق إلى بؤرة للصراعات وساحة لتسوية الحسابات ويجب ان لا تقف الأجندة الإيرانية الأميركية عائقاً أمام التوافق العراقي. وحول الخلاف الفلسطيني قال الدكتور القربي ان الوضع الفلسطيني الداخلي يضر ويعيق اقامة الدولة الفلسطينية، وأكد وزير الخارجية في حديثه ل«الشرق الأوسط» على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية ان الاجتماع كلف لجنة المبادرة العربية للسلام بالحوار مع الإدارة الأميركية حول الجوانب السلبية في خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط ودعوته لعقد مؤتمر دولي للسلام. وضح القربي ان اللجنة تسعى إلى عدم استبعاد احد من الأطراف المعنية بالسلام من المشاركة في ذلك المؤتمر وان يكون الحل على كل المسارات العمل للوصول إلى سلام حقيقي ودائم وليس مجرد وضع مؤقت وألا تكون المبادرة العربية للسلام موضع مساومة وان تطبق بكل عناصرها.