عقب موجة من تضارب الانباء مساء امس حول الفائز في الانتخابات الفرعية بمنطقة المتن دائرة (جبل لبنان) بعد إعلان كلا المرشحين عن فوزهما، في الوقت الذي اتضح ان الفائز بدائرة بيروت الثانية محسوما. أعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب ميشيل عون فوز ممثله كميل خوري بأغلبية الأصوات بالدائرة. وقال عون بمداخلة تلفزيونية "أعلن نجاح كميل خوري وفق النتائج الأولية لماكيناتنا الانتخابية" معربا عن أمله أن "يمر كل شيء بهدوء" مؤكدا أن المعركة كانت معركة "اختيار خط سياسي". وأضاف عون "أبلغنا بوجود بعض محاولات لإلغاء أحد أقلام الاقتراع" طالبا من أنصاره التجمع بساحة منطقة الجديدة (ضاحية بيروت) حيث تقوم لجان القيد بفرز الأصوات. وكان عون قد اتهم في وقت سابق يوم امس وزير الداخلية بنشر تعميم من شأنه احتساب أصوات ملغاة لصالح المرشح المنافس بهذه الدائرة رئيس الجمهورية الأسبق رئيس حزب الكتائب أمين الجميل ويعتقد المراقبون أن نتائج الانتخابات الفرعية بمنطقة المتن تشكل اختبارا حقيقيا لإرادة المسيحيين. وفي دائرة بيروت جرى الاقتراع في جو هادئ وسط مقاطعة شاملة من قبل حزب الله وحركة أمل. وأشارت بعض وسائل الاعلام إلى أن المعركة كانت شبه محسومة لمصلحة محمد الأمين عيتاني (سني) مرشح تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري. وتم الاقتراع يوم امس بدائرتين انتخابيتين لاختيار نائبين بديلين عن بيار الجميل ووليد عيدو اللذين اغتيلا بعمليتين منفصلتين عامي 2006 و2007.