سيدي الرئيس .. بلا مقدمات وكسباً للوقت، ادراكاً لما لا يمكن تداركه مستقبلاً.. اسمح لنا في مؤسسة الشموع أن نضع بين يديك ثمة تساؤلات لمتغيرات طارئة على الساحة السياسية.. سيدي الرئيس ما نعرفه ونؤمن به هو ان هيبة الدولة مرتكز رئيسي لتجسيد هيبة القانون والدستور وان هيبة الدولة تتجسد في رمزية رئيس الدولة، وبذلك فإن مقتضى تجسيد هيبة النظام والدستور والقانون مرتكزه على بقاء هيبة رئيس الدولة وبذلك نؤمن وعليه مضينا في مواجهة كل من يسعى إلى المساس بهيبة الدولة بصورة ممنهجة تهدف إلى خلق تأًصيل ثقافة اسقاط الهيبة واستبدالها بفوضى خلاقة تحت شعار الديمقراطية والحرية والرأي والرأي الآخر.. سيدي الرئيس عذراً على الإطالة السابقة لتساؤلاتنا واسمح لنا ان نضع بين يديك تساؤلاتنا التالية:- - من الطبيعي ان نجد ثمة سخط على النظام السياسي وعلى منجزاتكم وتمسككم بالثوابت الوطنية «الوحدة، الثورة، الجمهورية» من قبل القوى الحاقدة على الوطن لكن ان نجد ذلك في صحيفة الميثاق ذلك مالم نستطع استيعابه وتقبله.. - ومن الطبيعي ان نجد صحف القوى الرجعية والملكية تصور انكم لن تتمكنوا من تنفيذ برنامجكم الانتخابي إلا اذا وسعتم دائرة المشاركة في السلطة بحيث تشارك تلك القوى الملكية والرجعية فذلك ما يمكن ان تحلم به في صحفها لكن ان يكون هذا الطرح من او لويات منهجية صحيفة «الميثاق» فذاك مالم نستطع استيعابه وتقبله ايضاً!! - ومن الطبيعي ايضاً ان نجد قيادات سياسية في المعارضة تنتقد الوضع الراهن وسياسات الحكومة باعتباره دوراً طبيعياً تفرضة كينونة وجودها كمعارضة شريطة ان يكون ذلك وفق منهجية تحكمها القوانين النافذة ولكن ماليس من الطبيعي ان نجد قيادات في المؤتمر الشعبي العام تتجاوز صلاحيات المعارضة في توجيه انتقاداتها للنظام السياسي ولشخصكم وهو مانراه يتصدر صفحات عدد من الصحف دون ان نجد دوافع لذلك سوى المساهمة في اضعاف النظام والانتقاص من هيبته والذي بدى سلوكاً لعديد من القيادات المؤتمرية أوصلها حد التسابق على حجز صفحات بعض الصحف وهو ايضاً مالم نستطع استيعابة وتقبله ولن نتقبله خاصة وانها تأتي من اشخاص مقربين منكم..! سيدي الرئيس .. لن نطيل عدد اسطر تساؤلاتنا اليكم .. لكننا نستشعر ونستقرء ملامح متغير غامض يحدث في اوساط المؤتمر يبعث هاجساً من القلق لتزايد حدة غموضه، خاصة وان ملامح ما يحدث تتجه نحو مشاركة القوى الرجعية والملكية في تأصيل انتقاص هيبة الدولة وختاماً سيدي الرئيس نؤكد لكم بأننا في مؤسسة الشموع لن نقبل او نتقبل تمادي اي شخصٍ كان على هيبة الدولة والنظام الممثل بشخصكم ومن اي جهة كانت وتحت اي يافطات لأننا نؤمن ان استقرار اليمن وترسيخ الأمن لا يمكن ان يُجسد بفاعلية مالم يصاحبه استشعارللمسؤولية وفقاً للثوابت الوطنية التي بشكل اي خرق لها اعتداء على القيم الأصيلة التي لانعرف سواها، على هذا الاساس ندافع عنها ومن اجلها لانخشى اياً كان ..هذا هو خطنا ونهجنا الذي لن نحيد عنه مطلقاً وليس تزلفاً ولا تملقاً او نفاقاً وانما هي القناعات الراسخة والضرورة التي تمليها المواطنة الحقة...