علق الدكتور عادل الشرجبي استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء على التجمعات التي تحشدلها شخصيات ومشائخ قبليه ومطالبها التي كان اخرها انعقاد مؤتمر تأسيس لما يسمى مجلس التضامن الوطني ومؤتمر الشيخ الشايف المناهض للأول علق عليه بالقول انه يفترض ان لا نأخذ الدعوات والمطالب الاصلاحية والمناداة بقضايا كبيرة ومحاربة الفساد بجدية كبيرة لانه ائماً ما ينادي هؤلاء بالاصلاح عندما يستبعدون من السلطة. أرجاً الدكتور الشرجبي الحشد لمثل هذه التجمعات وعقدب مثل هذه المؤتمرات اوالمجالس يعود إلى خلافات بين فصلين في السلطة او جناحين مؤكداً ان من يطرحون قضية الاصلاح من هذا التيار القبلي في اشارة الى المؤتمر الصحفي الذي عقده مجلس التضامن الوطني يوم أمس في فندق رمادة حدة هم مشاركون في السلطة إلى فترة قريبة جداً وتحديداً إلى ماقبل الانتخابات الأخيرة. واعتبر الدكتور الشرجبي اقامة مثل هذة المؤتمرات تأتي من باب تقوية الموقف التفاوضي لجناح في السلطة مقابل اجنحة اخرى داخلها ايضاً. وراى الدكتور الشرجبي خطورة الانقسام داخل السلطة الانقسام داخل المجتمع كونه يؤدي الى فوضى وحرب مشتشهداً بجميع الحروب الداخلية التي شهدتها اليمن والتي اندلعت بسبب خلافات اجنحة داخل السلطة وقال خلال حديثة لقناة «الجزيرة» في نشرتها الاخباربة وتحديداً في فقرة «قضية الحصاد» ولهذا يساورنا القلق في اليمن بأن هذه التجمعات قد تكون مقدمة لصراعات دموية بين اجنحة السلطة. وفي رده عن الأسباب التي دفعه بالشيخ حسين الاحمر الى تشكيل مثل هذا المجلس قال الدكتور الشرجبي عبر تأريخ السلطة في اليمن دائماً كانت تحالفاتها تكتيكيه وليست استراتيجيه تتحالف مع فصيل لتقصي فصيل اخر ولو تذكرنا على الاقل منذ عام 90م تحالفت السلطة مع القوى التقليدية ومع بعض القوى الاسلامية لاخراج الحزب الاشتراكي والقوى الحديثة من السلطة ومنذ 97م بدأت في تصفيه هؤلاء وقد يكون هناك حدث وبالتحديد منذ الانتخابات الاخيرة نوع من اقصاء جناح اخر هو الجناح القبلي من هذا التحالف المكون للسلطة تحت ظروف خارجية وداخلية بهدف الاصلاح. معتقداً انه احياناً يذهب البعض من الذين يطرحون مطالب للاصلاح قد يكونوا طرحوها بالاصل لانهم متخوفون من الاصلاح وبالتالي يخرجون عن السلطة وكي يتم تقبل خطابهم يذهبون إلى طرح مطالب وطنية واصلاحية. وتأتي تصريحات الدكتور عادل الشرجبي عقب عقد مؤتمر صحفي لمجلس التضامن الوطني الذي يتزعمه الشيخ حسين الاحمر وقد تناقض الشيخ الاحمر في هذا المؤتمر الصحفي مع ما كان قد طرحه في وقت سابق حيث اشار امس إلى ان الأحزاب والتنظيمات السياسية تقوم بواجبها ودورها على اكمل وجه في حين كان الشيخ الاحمر قد اكد اثناء كلمتة التي القاها في مؤتمر اشهار مجلس التضامن الوطني ان تأسيسهم لهذا المجلس يأتي في ظل غياب الدولة وضعف الأحزاب السياسية وبسبب التدهور الحاصل في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. هذا وكان الشيخ حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني قد عقد مؤتمراً صحفياً يوم أمس في فندق رمادة حدة بحضور عدد من وسائل الاعلام المحلية والعربية وقد قال الشيخ حسين الاحمر في هذا المؤتمر الصحفي في معرض رده على اسئلة الصحفيين ان المجلس لايمثل منطقة بعينها وان ثلثي اعضاء مجلس التضامن الوطني هم من ابناء المحافظات الجنوبية. كما اكد انه يرتبط بعلاقات جيدة مع المملكة العربية السعودية يتشرف بهذه العلاقة لما فيه مصلحة اليمن. مضيفاً ان المجلس مفتوح للجميع ولا ينحصر على فئة بعينها مؤكداً رفضهم للعصبية والمذهبية والمناطقية والطائفية واشار إلى ان المجلس لايستغني عن اي شريحة من شرائح المجتمع. كما قال الشيخ حسين الأحمر ان عملهم سيكون خالصاً لوجه الله الكريم. وانه لا توجد اي مشكلة في التعاون مع اي جهة اخرى. وفي تطرقه إلى العلاقة مع ليبيا اشار الشيخ الأحمر إلى ان ليبيا تقدم دعماً لمجال الكهرباء في اليمن. مؤكداً ان العقيد القذافي ليس تاجراً يرتبط معه في علاقة تجارية. مضيفاً ان مجلس التضامن الوطني جاء بعد تفكير عميق ومدروس لأن الاحزاب موجودة في الساحة السياسية فإن نجحنا فلنا اجرين وان لم نوفق فلنا اجر واحد .. هذا وتستمر عدد من القبائل في حشد مناصرين ومؤيدين من عدد من محافظات اليمن وذلك في اطار صراعات وتصفية حسابات قبلية قديمة بين عدد من هذه القبائل. تجدر الاشارة إلى ان تأسيس مجلس التضامن الوطني قد لاقى استنكاراً وتنديداً من عدداً من الجهات و الشخصيات حيث قام الشيح ناجي الشايف بعقد مؤتمر صحفي حشد فيه عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية للتنديد والرفض والاستنكار لمجلس التضامن الوطني...