لا تزال الأنباء متضاربة حول عدد حالات الوفاة نتيجة انتشار أمراض الإسهامات المعوية الحادة التي انتشرت بين عدد من المواطنين في مديرية مستبا بمحافظة حجة منذ يوم أمس وأمس الأول وفي الوقت الذي تقول مصادر محلية بالمديرية بأن سبعة اشخاص قد توفوا وان هناك تعتيم اعلامي حول انتشار وباء الكوليرا الذي اصيب به عشرات المواطنين في المديرية وذلك خوفاً من انتشار حالات الرعب والذعر بين اهالي محافظة حجة والمحافظات المجاورة لها. واتصلت «أخبار اليوم» بالأخ الدكتور عبدالكريم نصار -مدير عام مكتب الصحة بمحافظة حجة والذي قال انه قام ومعه وكيل المحافظة بزيارة المديرية فور عمله بانتشار حالات الاسهالات الحادة ومعهم فريق طبي من المحافظة وآخر قدم من الوزارة وبعد اخذ الفحوصات على عينات في المستشفى السعودي بحجة اتضح ان الاصابات كانت بسبب بكتريا معوية وليست «كوليرا» وان فرق طبية ترابط في المديرية لمعالجة المصابين وعن عدد حالات الوفاة قال انها ثلاث حالات فقط ومعظم الحالات المصابة تتماثل للشفاء الآن وكثير منها تم شفاوه ولا توجد حالات خطرة حالياً وعن سبب انتشار المرض قال نصار ان تلوثاً حصل لبعض آبار مياه الشرب نتيجة اختلاطها بمياه سيول الأمطار التي جرفت معها بعض الجراثيم العالقة بالأرض وغيرها مع موسم الأمطار الغزيرة التي شهدتها المديرية والمحافظة لاحقاً وهو ما ادى إلى تكون بكتريا تسبب هذه الاسهالات وقال ان فريق من المؤسسة العامة للمياه يقوم الآن بعمليات الكلورة أي اضافة مادة الكلور إلى المياه للقضاء على البكتريا وجعلها آمنة للشرب، وعن العدد الاجمالي للمصابين قال انه لم تتوفر لديه معلومات نهائية حتى الآن ولحرصه على دقة المعلومة وعد بأن يزود وسائل الإعلام بها بعد ان يحدد الاجمالي بشكل عام خلال يوم أو يومين. هذا وتعتبر محافظتي حجة والحديدة من المحافظات التي تنتشر فيها الأمراض والأوبئة رغم سيطرة الحزب الحاكم على كل الدوائر المحلية والنيابية في المحافظتين اللتان يطلق عليهما المحافظتان الذهبيتان لحزب الحصان لكن المحافظتين تفتقران للكثير من الخدمات الأساسية والبنى التحتية وتزيد فيهما معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير جداً عكس بقية المحافظات الأخرى التي تضعها حكومة الحزب الحاكم في مقدمة اهتماماتها بالمشاريع التنموية.