سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في حين مركز رصد الزلازل آخر من يعلم والرئيس يتوجه إلى الحديدة للإطلاع على حجم الأضرار .. بركان عنيف يحرق جزيرة «أم الطير» ومخاوف من تجدد البراكين في أماكن أخرى
ذكرت مصادر محلية بمديرية الصليف بالحديدة ان بركاناً عنيفاً انفجر من فوهة جبل نار المرتفع «900» قدم عن سطح البحر والواقع في جزيرة أم طير في البحر الأحمر التي تبعد «30» كيلو متر عن ساحل مدينة الخوبة بمديرية الصليف و«104» كيلو عن الحديدة و«38» كيلو متر عن جزيرة كمران وتبلغ مساحتها «7.3» كيلو متر مربع ويسكنها عدد من الصيادين وتوجد بها حامية عسكرية بحرية تابعة للقوات البحرية. وبحسب المصادر أن الحمم البركانية بدأت تتقاذف بعد عصر يوم الأربعاء وسبقها ظهور سحُب دخانية سوداءً، سارع بعدها السكان المدنيون إلى المغادرة بمساعدة أفراد وقوارب القوات البحرية وقوارب الصيادين ثم في تمام الساعة الخامسة والنصف دوَّى انفجار عنيف سٌمِع في مدينة الخوبة التي تبعد «30» كيلو متر عن الجزيرة واخذت الحمم البركانية تزحف على الجزيرة ولا تزال متواصلة حتى ساعة كتابة الخبر الساعة الثالثة من فجر اليوم الاثنين. وأكدت المصادر عدم وجود ضحايا بشرية لأن كل من على الجزيرة من مدنيين وعسكريين أُجلوا قبل زحف الحمم البركانية إلا أنّه لم يتم التأكّد بعد من وجود مفقودين ولم تُحَّدد الخسائر المادية التي خلفها النازحون العسكريون والمدنيون عن الجزيرة التي شهدت آخر نشاط بركاني بهذا الشكل قبل قرنين من الزمن. وأبدى عدد من نازحي الجزيرة المدنيين استغرابهم واستهجانهم لعدم قيام مصلحة رصد الزلازل والبراكين بواجبها في رصد نشاط البركان وخاصة ان الادخنة بدأت تتسرب منه قبل أسابيع وأُبلغت المصلحة بذلك لكنها بدلاً من القيام بواجبها كانت هي آخر من يعلم بوقوع البركان ويطلق الصيادون عليها جزيرة «سوابا» وهي من الجزر الهامة القريبة من الممر الدولي للمياه الاقليمية اليمنية وهي من الجزر البركانية التي خلفها الانفجار الكوني العظيم الذي فصل منطقة البحر الأحمر والجزيرة العربية عن افريقيا ومع معاودة النشاط البركاني في الجزيرة ابدى أحد الخبراء الجيولوجيون مخاوفهم من تجدد النشاط البركاني في الجزيرة ممّا قد يُنذر بنشاط براكين أخرى خاصة اذا ما حدثت اعاصير بحرية على غرار تسونامي وهو يعني معاودة ظهور البراكين في اليمن. هذا وأكدت مصادر أن حالة توجُس كبير عاشها ليلة أمس ساكنو بقية جزر البحر الأحمر التي توجد بها جبال بركانية وبالذات في حنيش والفشت وبكلان وكمران وغيرها، كما أن مصدراً بمركز رصد الزلازل والبراكين قد أكد أن رصداً للجزيرة تمّ منذ منتصف ليلة أمس بالأقمار الصناعية ولم يحدد مصدرها لكن مطلعون رجحوا ان القاعدة البحرية الأميركية بجيبوتي تقوم بعملية الرصد والتوثيق للحرائق البركانية بالجزيرة. هذا وكانت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» قد ذكرت أن فخامة رئيس الجمهورية قد توجه إلى محافظة الحديدة مساء أمس للإطلاع على النشاط البركاني وعلى سير عمليات الإخلاء للجزيرة، كما أن فريق جيولوجي تابع لمصلحة المساحة قد توجه إلى الحديدة لمراقبة النشاط البركاني بالجزيرة.