كشف اللقاء الذي عقدته السلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن مساء أمس في حديقة الملاهي «بستان الكمسري» مع مجموعة من ابرز المثقفين والمواطنين وعقال الحارات وأعضاء من التنظيمات السياسية بما فيها فرع المؤتمر الشعبي العام، كشف عن جملة من السلبيات التي تمارس في عدد من المكاتب التنفيذية والأجهزة والإدارات الحكومية والأمنية في مديرية الشيخ عثمان دون أي تحرك للسلطة المحلية. وفي اللقاء الذي تحدث فيه المواطنون اوردوا في احاديثهم السلبيات والتجاوزات التي تحدث في مناطق المديرية، محملين قيادة السلطة المحلية في المديرية مسؤولية ما يحدث، معتبرين النتائخ بسبب تهاون وتساهل قيادة السلطة المحلية في محاسبة المخطئين. وكان المتحدثون قد عددوا عدداً من السلبيات اهمها الاعتداءات اليومية لعمال وموظفي بلدية الشيخ عثمان على الباعة الذين يفترشون الارض والذين يقعون تحت ابتزازهم واستغلالهم اليومي في فرض مبالغ غير قانونية عليهم والرافض منهم تصادر بضاعته كالملابس، ووجه عدد من المتحدثين انتقادات لاذعة وجهت بشكل خاص للأخ/ احمد حسن الشيري -رئيس المجلس المحلي مدير عام مديرية الشيخ عثمان -الذي سبق له ان وجه مركز أمن الشيخ عثمان باغلاق محلات تجارية وايداع ملاكها أو عمالها السجن بناء على شكاوى من مكتب صحة البيئة في المديرية الذي اعتبروا دوره ضعيفاً وفيه كثير من القصور في اداء واجباته اليومية واقتصار عمله في التفتيش اليومي على محلات تجارية ومطاعم دون غيرها وفرض غرامات باهظة لا تورد إلى صندوق نظافة المدينة بالمحافظة. من ناحية أخرى أشار أحد المتحدثين إلى ضعف أجهزة الرقابة في المديرية على صرف المال العام ضارباً مثالاً على ذلك بالمخصص الشهري لمكتب التربية والتعليم في مديرية الشيخ عثمان البالغ «281» ألف ريال شهرياً تذهب إلى جيوب المتنفذين في مكتب التربية والتعليم في المديرية بعلم ودراية قيادة السلطة المحلية، وأكد عدد من المتحدثين ان التلاعب بعدد من القضايا الأمنية المضبوطة واضاعتها هو اضاعة لحقوق المجني عليهم كقضية اغتصاب فتاة في فندق السيلة في الشيخ عثمان وقضية السليط المغشوش في سيلة الشيخ عثمان وقضية تهريب السجائر بدون ضريبة وبكميات كبيرة، التي تم اعفاء اطلاق سراح المهربين ومعاقبة رجال الأمن الاربعة الذين قاموا بضبط المهربين وكذا قضية الاعتداء على اسرة من محافظة حضرموت تسكن مؤقتاً في منطقة الممدارة الجديدة من قبل اثنين من جنود مركز أمن الممدارة. وامام هذه القضايا وعدد من القضايا لم تستطع قيادة السلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان سوى دق صدورهم والتوعد في حلها. وكان عدد من المواطنين الذين حضروا اللقاء قالوا ان اللقاء كان لغرض قيام قيادة السلطة المحلية والأمنية في المديرية بإملاء توجيهاتها على الحضور لمواجهة اي اعمال تخريبية والابلاغ عن المحرضين إلا انهم لم يجدوا فرصتهم في توجيه اوامرهم بعد جملة من الانتقادات المحرجة والمخجلة التي وجهت لهم واظهرتهم سلطة لا تحترم مسؤوليتها.