في الوقت الذي لا يزال العرب يعيشون في سبات نومهم تجاه القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين وممارسات الكيان الصهيوني والانتهاكات اليومية والتي كان آخرها ارغام عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرويشد في الأردن إلى مغادرة المخيم باتجاه البرازيل عبر رئيس جمعية كنعان لفلسطين أ. يحيى محمد عبدالله صالح عن حزنه وأسفه الشديد تجاه ما وصلت إليه الأمة العربية في قضية اللاجئين الفلسطينيين. وقال أبو كنعان في تصريح خص به «أخبار اليوم» بكل الإساء والحزن ان يقدم علينا عيد الفطر المبارك هذا العام ولا تزال عمليات ترحيل اللاجئين الفلسطينيين من مخيماتهم على الحدود العراقية والأردنية إلى البرازيل. مستنكراً في الوقت نفسه الصمت الرهيب الذي يعيشه بعض القادة العرب تجاه الأعمال الإرهابية والعدوانية التي تمارس بشكل يومي على الشعب الفلسطيني. وتساءل رئيس جمعية كنعان لفلسطين «أبو كنعان» هل الأرض العربية ضاقت امام عدد من اللاجئين الفلسطينيين؟ وهل لا تزال العروبة والأخوة والنهج الإسلامي موجود؟. تجدر الإشارة هنا إلى مجموعة ثانية تضم 36 شخصا من اللاجئين الفلسطينيين الذين لجأوا من العراق الى مخيم الرويشد في الاردن كانت قد غادرت مطلع العام الجاري الى البرازيل لبدء حياة جديدة بمساعدة الحكومة البرازيلية والمفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة. وبحسب الناطقة الاعلامية باسم المفوضية في عمان رنا صويص اوضحت ان مجموعة ثانية من اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في مخيم الرويشد تضم 36 شخصا غادرت الخميس المخيم متجهة الى البرازيل". واضافت ان"المجموعة تضم ثماني عائلات"موضحة ان "مجموعة ثالثة من الفلسطينيين تتالف من 37 شخصا سيتم نقلها في 18 اكتوبر/تشرين الاول الى البرازيل". واشارت صويص الى ان هؤلاء "سيقيمون في مدن بولايتي ريو غراندي دو سول (اقصى الجنوب) وساو باولو (جنوب شرق) البرازيل". منوهه الى ان "المفوضية العليا في البرازيل ستقدم لهم خدمات انسانية واجتماعية وغذائية متنوعة". وكانت المجموعة الأولى والتي تضم 35 لاجئا وصلت في 21 ايلول/سبتمبرمن العام الماضي الى البرازيل. وكان هؤلاء اللاجئون قد غادروا جميعا العراق بعد سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين ولجأوا الى الاردن. وبعدما امضوا ثلاث سنوات في مخيم الرويشد اجرت المفوضية العليا مفاوضات لنقلهم الى بلدان اخرى. وكان السفير البرازيلي انتونيو كارلوس في وداع المجموعة في مطار عمان الدولي وقال "نتمنى لهم حياة افضل وسعيدة ونتمنى ان يندمجوا بسرعة بالمجتمع البرازيلي. واشار الى وجود ستة اطفال بين المغادرين بينهم صبي صغير ولد في المخيم كما كان بينهم امرأة حامل. ووفقا للمفوضية فان بعضهم لم يذق طعم النوم منذ اكثر من ليلة شوقا لمغادرة المخيم ولحياة جديدة تنتظرهم. وكان لويس فاريسي مندوب المفوضية في البرازيل اكد الشهر الماضي انه "بعد نقل جميع هؤلاء الأشخاص الى البرازيل سيغلق مخيم الرويشد رسميا". واضاف ان البرازيل ستمنحهم هويات وسيتمتعون بالحقوق والواجبات نفسها على غرار اي مواطن برازيلي. وأوضح فاريسي انهم ابلغوا ان في استطاعتهم ممارسة شعائرهم الدينية "من دون مخاوف". ولتسهيل عملية اندماجهم سيتلقون دروسا باللغة البرتغالية لمدة عام وسيحصلون على مساعدة مادية شهرية حتى يصبحوا مستقلين.