أثار موقع «نبأ نيوز» الإخباري نهاية الأسبوع الماضي موجة تساؤلات وسط الشارع السياسي اليمني بمختلف تكويناته عقب نشره معلومات تتهم دولة الكويت الشقيقة ودوائر سياسية فيها برعاية أنشطة سياسية لمجاميع يمنية انفصالية، داعية إلى العودة إلى ما قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. واتهم الموقع الإخباري الذي ينطلق من صنعاء ويديره عراقيون دوائر سياسية كويتية بالقيام بتحركات نشطة للتواصل مع القيادات الانفصالية اليمنية المقيمة في عدة بلدان خليجية بهدف تجميعها على أراضيها تمهيداً لتفعيل أنشطتها السيايسة المناوئة للنظام اليمني وأن الحكومة الكويتية قد قبلت باستضافة علي سالم البيض. إلا أن السفارة الكويتيةبصنعاء قد اعتبرت مزاعم موقع «نبأ نيوز» في حديثها مع «أخبار اليوم» مجرد أكاذيب تستهدف توتير العلاقات اليمنية الكويتية في هذا التوقيت وأنها تهدف إلى استغلال المشاكل الحاصلة وإعطائها بعداً إقليمياً بنسبها إلى الكويت وهو أمر غير صحيح مطلقاً، نافية أن تكون الحكومة الكويتية قد قبلت باستضافة البيض، ونفى القائم بأعمال السفير الكويتيبصنعاء قطعياً مزاعم «نبأ نيوز» باستضافة مسؤولين كويتيين مساء الثلاثاء الماضي ندوة في أحد الفنادق الكويتية نظمتها مجموعة من القيادات الانفصالية كرست للترويج لمشروع إعادة تشطير اليمن. وقال القائم بأعمال السفير الكويتيبصنعاء لم يحصل هذا ولم تستضف أي شيء، والحكومة الكويتية تنفي هذا الخبر وليس لها علاقة بهذه الأمور. وأوضح في السياق ذاته أن أي شيء يحصل بين أبناء الجالية وبين نفسها فهو شيء ثان. وكان الموقع الإخباري «نبأ نيوز» الذي يديره العراقي نزار العبادي وزوجته قد شبه الوحدة اليمنية بالاحتلال العراقي للكويت فيما وصفه مراقبون بمحاولة «نبأ نيوز» تبرير اتهاماتها للكويت بالتآمر ضد الوحدة اليمنية. وأشار المراقبون إلى أن «نبأ نيوز» بتعمده تكدير العلاقة اليمنية الكويتية يهدف إلى فتح باب آخر للمشاكل الحاصلة في اليمن بهدف تحويل الأنظار عن ملف «التمرد الحوثي» بصعدة والذي كان لموقع «نبأ نيوز» دوراً بارزاً في دعمه. واستغربت مصادر سياسية أخرى ما زعمه موقع «نبأ نيوز»، موضحة أن من شأن اجتماع كهذا إن كان قد حصل أن تتناقله وسائل الإعلام العالمية برمتها ولن يضل الأمر في هذه الحالة مقتصراً على ما يجود به موقع «نبأ نيوز» أو مواقع إخبارية أخرى ليس لها أية صفة رسمية. إلا أن تلك المصادر أكدت أنه ينبغي على الحكومة اليمنية التنبه بشدة لما تبثه بعض المواقع الإخبارية المشبوهة والتي تبث من داخل اليمن ما يهدف إلى تعكير العلاقات الرسمية بين صنعاء والعواصم العربية الأخرى.