كشف أمين عام مجلس تنمية الصادرات اليمنية _نعمان محمد الملصي _ عن (230) موقعاً للجرانيت والرخام في اليمن سجلتها المسوحات الجيولوجية باحتياطيات تزيد عن ثلاثمائة مليون متر مكعب. واكد الملصي ان الدراسات والمؤشرات الاقتصادية عن اليمن تبين بأن اليمن يمتلك إمكانيات هائلة وخامات بأنواعها إضافة إلى احتياطات كبيرة من خامات الأحجار التي تجعلها من أهم القطاعات الواعدة باليمن منوها في ورشة تنمية صادرات الأحجار والتي نظمها بصنعاء امس الجهاز الفني للمجلس الاعلى لتنمية الصادرات بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية إلى أن صادرات اليمن من الأحجار بلغت ثمانية وخمسين مليون ريال مقابل ثلاثة وخمسين مليون من واردات الأحجار. . وقال الملصي أن انعقاد الورشة ترجمة لتوجهات القيادة السياسية والتي تؤكد ضرورة الاستثمار في القطاعات الواعدة والتصدير لأهم القطاعات ودعاالى الاهتمام بتنمية الصادرات اليمنية بحيث يكون خيار التصدير من اولويات المهام سواء في القطاع الحكومي او الخاص او التعاوني.. من جانبة أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل اهمية استغلال القطاعات الواعدة، لتنويع قاعدة وهيكل الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للصادرات. ولفت الوزير المتوكل إلى أن قطاع المحاجر أحد القطاعات الواعدة التي يعول عليها تحريك عجلة الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل . مشيرا الى حرص الحكومة على تطوير هذا القطاع وحل جميع المشاكل التي تواجه المستثمرين وتيسير الإجراءات في هذا القطاع لجذب مزيد من الإستثمارات اليها. وقال"من الاهمية التركيز على التنافسية في قطاع احجار البناء والزينة نظرا لزيادة الطلب عليه محليا وخارجيا ، واستغلال ما تمتلكه اليمن من مكنوزات في هذا الجانب وهو يتطلب التركيز على التكنولوجيا الحديثة". وتطرق وزير الصناعة والتجارة الى الدور التكاملي بين الحكومة والقطاع الخاص في النهوض بقطاع احجار البناء والزينة والمحاجر بشكل عام، في ضوء الرؤية الجديدة للدولة التي ترتكز على اعطاء الدور الريادي للقطاع الخاص لقيادة عملية التنمية. مؤكدا ان هذا القطاع وغيره من القطاعات الواعدة تحتل اولوية في برنامج فخامة رئيس الجمهورية وبرنامج الحكومة. كما القيت كلمتان من قبل رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الدكتور اسماعيل الجند، ورئيس جمعية مصدري ومنتجي الرخام احمد علي الشليف اشارتا الى ان اليمن بها مخزون كبير من الاحجار (احجار البناء والزينة والرخام والجرانيت) وهي تفوق في جودتها وتنوع ألوانها كثير من الدول التي تتواجد فيها هذه الأحجار، حيث يتميز الرخام والجرانيت اليمني بان له أكثر من 10-15 لون، وهي ميزة جيدة قلما تجدها في أي مكان آخر. وأستعرضا المقومات الضرورية لقيام الصناعات في مجال احجار البناء والزينة اهمها توفير البنى التحتية المتمثلة في انشاء سكة حديد لتسهيل تكاليف النقل. إلى ذلك قال الدكتور إسماعيل الجند - رئيس هيئة المساحة -بأن المستثمرين في قطاع الأحجار ليس لديهم معرفة كاملة ولم يتملكوا التأهيل الكامل دعا إلى قيام منطقة صناعية كاملة تتوفر فيها مقومات استثمار قطاع الأحجار. وأشار إلى أنه هناك دراسة نفذت مؤخراً من قبل الألمان أفادت بأن اليمن تفتقد (80% من الخامات الخاصة بقطاع الأحجار فيما ألقيت كلمة باسم جمعية مصدري الرخام ألقاها أحمد الشليف استعرض فيها أهم الصعوبات والمعوقات التي تواجههم ودعا فيها القطاع الحكومي إلى توفير وسائل النقل وتنظيم مناطق صناعية. وناقش المشاركون في الورشة ثلاث اوراق عمل الاولى عن الوضع الراهن للحجر الطبيعي في اليمن والرؤية المستقبلية مقدمة من هيئة المساحة الجيولوجية والثانية عن تنمية تنافسية صادرات احجار البناء والزينة في الجمهورية اليمنية مقدمة من الجهاز الفني لتنمية الصادرات، فيما تطرقت ورقة جمعية منتجي ومصدري الرخام والجرانيت الى رؤية الجمعية لتطوير هذا القطاع.