عاد من جديد رعب فيروس «إتش 5 إن 1» القاتل المعروف بفيروس انفلونزا الطيور بعد أن كانت حملة مماثلة قد ظهرت العام الماضي في مثل هذه الأيام وأثبتت الفحوصات المخبرية التي اجريت على بعض العينات من طيور وجدت نافقة اتضح ان لا علاقة لفيروس الطيور بنفوقها وتتزايد المخاوف من فيروس الطيور كل عام من مرور ملايين الطيور المهاجرة من الشمال البارد إلى الجنوب الدافئ والتي تتخذ من الأجواء والأراضي اليمنية محطة لها ويكون الاحتمال كبيراً بأن تكون بعض تلك الطيور ناقلة للفيروس خاصة مع وجود بعض منها نافقاً على الأرض أو فوق المياه بالبحر وهو ما يحتم الفحص عليها مخبرياً لمعرفة أسباب نفوقها ولم تسجل اليمن ضمن الدول التي تعرضت للإصابة بمرض فيروس الطيور. وكانت الحكومة قد رصدت موازنة كبيرة وكونت لجنة مشتركة من الصحة والزراعة وغرفة عمليات العام الماضي لكن لم تسجل رسمياً أي اصابة إنسانية واحدة ولم تسجل اصابات في الطيور وبحسب مصادر مطلعة ان اللجنة المشتركة قد حلت وتوقف برنامج المراقبة منذ سبعة أشهر بعد توقف الميزانية الخاصة التي رصدت للمراقبة وأن اغلب المخصص السابق من الميزانية السابقة قد خصص لبند المكافأة وذهبت تلك المصادر إلى الترجيح بأن الحملة قد تكون مفتعلة من جهات تجارية وحكومية بهدف إلحاق الخسارة المادية بتجار الطيور وشركات الدواجن من ناحية ومن ناحية أخرى لاستلام مبلغ يقارب المليون والنصف مليون دولار رصدتها منظمة الفاو والبنك الدولي ومنظمات اخرى كمخصص لليمن لا يستلمها إلا عندما يثبت اصابة اليمن بمرض انفلونزا الطيور. وأضافت المصادر ان الحملة الدعائية بالاشتباه بالإصابة بفيروس الطيور تأتي كنوع من الضغط لإلزام الحكومة بتخصيص موازنة عاجلة للزراعة كي تواصل عمليات الرصد الميدانية في الوقت ذاته قامت اليمن منذ يوم الاثنين الماضي بحضر استيراد الطيور ومشتقاتها من المملكة العربية السعودية بعد ان ثبت ظهور الاصابة بفيروس الطيور في مزرعة للدواجن بالسعودية وهو ما جعل اليمن توقف الاستيراد كفعل احترازي فقط ولم تؤكد حتى الآن المختبرات البيطرية أي نتيجة للفحوصات التي اجريت على عينات من الطيور النافقة التي احضرتها احدى الفرق الميدانية التي نزلت إلى محافظات ذمار وعمران ولحج وإب وتعز. ويأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه الدكتور منصور العاقل -مدير عام الإرشاد الزراعي من تأثير سلبي لموجة صقيع مفاجئة قد تحدث ضرراً بالمحاصيل الزراعية في بعض الأماكن السلبية. وكانت وزارة الزراعة قد عقدت اجتماعاً طارئاً ليلة أمس ترأسه وكيل الوزارة عبدالملك العرشي وحضرته الجهات المعنية بالوقاية والرصد بالوزارة وذلك لتدارس الإجراءات الوقائية التي سوف تتخذ اذا ثبت وجود إصابات بفيروس انفلونزا الطيور في الأراضي اليمنية.