قبل ساعات من تخلي العماد اميل لحود عن الرئاسة اللبنانية قرأ الناطق باسم الرئاسة اللبنانية / رفيق شلالا في قصر بعبدا ببيروت بيانا كلف فيه الرئيس اللبناني اميل لحود الجيش بحفظ الأمن في عموم البلاد انطلاقا من توفر اخطار حالة الطوارئ قبل انتهاء ولايته الدستورية . وفي كل الشوارع الرئيسية في العاصمة اللبنانية بيروت ضخ الجيش والامن الخاص اللبنانيان قواتهما وانتشرت الدبابات والحواجز الأمنية والاسلاك الشائكة . وحول طبيعة حالة الطوارئ اتصلت( أخبار اليوم ) بمعالي وزير الشباب والرياضة اللبناني احمد فتفت فصرح قائلا اولا انما قام به الرئيس اميل لحود ليس اعلان حالة طوارئ وان حالة البلاد تشبه حالة الطوارئ وبناء عليه طلب من الجيش ان يتسلم الأمن . للأسف هذا قرار غير دستوري لانه ليس له صفه باتخاذ أي قرار وسيرحل الى منزله وينتهي هذا العهد المظلم في التاريخ اللبناني موضحا ان ماقام به هو خطوة استعراضية وتهويليه في نفس الوقت على الشعب اللبناني ولكن من غير اصطفاف ليس له أي قيمة خاصة وان الجيش اللبناني ينسق تنسيقا كاملا مع الحكومة اللبنانية وهو يخدم المؤسسات ويتعاون معها واصفا هذا الحدث لا مشكلة على هذا الصعيد وتعاوننا مع الجيش تعاون ممتاز على صعيد الحكومة اما على الصعيد السياسي فهو بالتاكيد معقد ونحن مازلنا نسعى للحصول على توافق ونحن لن نرضى فننتخب رئيس جمهورية بالاغلبية المطلقة (النصف زائد واحد) لاننا نفضل ان نحصل على توافق اكبر من ذلك لاننا ننتخب رئيس جمهورية في لبنان وستستلم الحكومة الصلاحيات كاملة من رئيس الجمهورية . وحول الفراغ الدستوري في لبنان قال احمد فتفت : الدستور نظم هذا الفراغ لان المادة 32 من الدستور تقول انه وعند شغر مجلس الرئاسة في أي سبب كان فان صلاحية مجلس الرئاسة تنتقل الى مجلس الوزراء وليس هناك فراغ بالمعنى الدستوري ولكن هناك فراغ بالمعنى السياسي ونحن لا نريد هذا الفراغ لأنه مؤذ للبنان لذا يجب العمل بسرعة لانتخاب رئيس جديد ونحن سنسعى في الحكومة وندعم الاكثرية التي تسعى جاهدة لانتخاب رئيس للجمهورية وفي دستورية الحكومة اللبنانية قال وزير الشباب والرياضة يقال ان هذه الحكومة ليست ميثاقية اما هذه الحكومة فهي دستورية فهي مازالت لديها اكثرية في المجلس النيابي وثلاثا الوزراء مازالو موجودين اما غياب الطائفة الشيعية فهو غياب جزئي بمعنى ان هناك وزراء في الطائفية الشيعية يزاولون عملهم فوزير الصحة يقوم بكافة الأعمال ويراسل مجلس الوزراء ويحضر المراسيم مع رئيس الحكومة فالموضوع سياسي وليس دستوري وفي ختام تصريحه اكد احمد فتفت ان الوضع في لبنان وضع صعب ونحن نطلب من كل العرب دعم الحكومة اللبنانية لانها حكومة شرعية ولابد ان نحافظ على مصالحها في لبنان ومصالح الشعب اللبناني. هذا وقد غادر العماد اميل لحود في وقت متأخر من مساء امس القصر الرئاسي تاركا الوضع للحكومة اللبنانية كي تمارس صلاحياتها الى ان يتم انتخاب رئيس جديد . ورغم صعوبة الأوضاع الا ان العماد اميل لحود جسد روح الديمقراطية الحقيقية وصور تطور العملية الديمقراطية والوعي الحقيقي السياسي اللبناني بصورة مشرفة وعالية تعد نموذجية في الساحة العربية مخلفا وراءه المشهد السياسي اللبناني الذي يشهد التحول الديمقراطي الحقيقي والى توافق سياسي وشعبي لاستكمال هذا البناء.