يعيش أبناء مديرية الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء أوضاعاً مأساوية في ظل انعدام الخدمات الصحية في المديرية بأكملها. وطالب أبناء مديرية الحيمة الداخلية في رسالة حصلت «أخبار اليوم» على نسخة منها كلا من معالي وزير الصحة والسكان ومحافظ محافظة صنعاء ومدير مكتب الصحة بالمحافظة بإنقاذ ارواح المواطنين من أبناء المديرية الذين لا يجدون حتى ادوات الاسعافات الأولية في المراكز الصحية وكذا انعدام العلاج اللازم الضروري والذي يضطر ابناء المديرية للتوجه إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج والرعاية الطبية وقد يموت البعض قبل وصوله إلى مستشفيات العاصمة بسبب بعد المسافة. وأوضح أبناء مديرية الحيمة الداخلية في بيانهم ان المراكز الصحية والمستوصفات في المديرية تحولت إلى سكن عائلي للقائمين على هذه المراكز وتحويلها أيضاً إلى مواقف للسيارات واماكن لتربية المواشي نظراً لعدم وجود رقابة صحية واهمال كبير من قبل قيادة المحافظة ممثلة بمكتب الصحة بمحافظة صنعاء والمجلس المحلي الذين لا يلقون للجانب الصحي بالاً. وأشارت الرسالة إلى ان المراكز الصحية في المديرية التي تم تزويدها بأجهزة ومعدات واثاث طبية قد تم نهبها وسرقتها وبيعها من قبل القائمين على هذه المراكز الصحية نتيجة لتساهل مكتب الصحة بالمحافظة والمجلس المحلي ومن هذه المراكز المركز الصحي بالمذاب عزلة بني يوسف والعديد من المراكز التي تم الاستيلاء على اجهزتها الطبية وبيعها لصالح متنفذين في المديرية لا يهمهم حياة أي شخص وانما همهم الوحيد المادة وليس حياة البشر. وناشد أبناء مديرية الحيمة الداخلية في آخر رسالتهم فخامة الأخ رئيس الجمهورية الوقوف بجانب أبناء المديرية وايقاف العابثين والمتلاعبين بأرواح الناس ومحاربة الفساد بكافة اشكاله وأنواعه، وان يتم النظر لهذه المديرية بعين الاعتبار وعدم حرمان ابنائها من الرعاية الصحية التي توليها الدولة لجميع المواطنين في عموم محافظات الجمهورية وكذا محاسبة الفاسدين من ابناء المديرية ممن يعرضون أرواح الناس للخطر والاستيلاء على المراكز الصحية والمستوصفات ونهب محتوياتها لمصالح شخصية. وبدورنا في صحيفة «أخبار اليوم» ندعو الجهات المسؤولة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان ومحافظ محافظة صنعاء ايلاء هذه المديرية اهتماماً كبيراً في المجال الصحي وعدم حرمانهم من حقهم في ايجاد رعاية صحية تخدم جميع أبناء هذه المديرية والعمل على محاسبة العابثين والمتنفذين في المديرية وردعهم ومحاسبتهم لتهاونهم بحياة الناس وجعلهم للمصلحة الشخصية أهم من حياة المواطنين الذي يتعرضون للمخاطر والأمراض بسبب جشعهم وطمعهم وانحيازهم للمصالح الضيقة.