شهدت مديرية الشيخ عثمان في محافظة عدن مهرجاناً بمناسبة الذكرى 40 للاستقلال الوطني اقامه مجلس تنسيق جمعية المتقاعدين العسكريين والامنيين والمدنيين واحزاب اللقاء المشترك في محافظة عدن والذي اقيم صباح أمس الأول في ساحة فرزه الهاشمي لنقل الركاب في الشيخ عثمان. وفي المهرجان القيت عدد من الكلمات من قبل الاخوة علي منصر -سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني محافظة عدن والناشط السياسي احمد عمر بن فريد وانتصار خميس محمد- عضو اللجنة المركزية للاشتراكي وعدد من الكلمات جميعها تطرقت إلى مطالبة السلطة إلى العودة للصواب ومنح شعب الجنوب حقوقة المسلوبة، وكان المهرجان الذي بدأ صباحاً متزامناً مع المهرجان الخطابي والكرنفالي الذي شهده ملعب استاذ 22 مايو بعدن الذي حضره الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والقى فيه كلمة قصيرة ومهمة اعتبرها عدد من الشخصيات السياسية في احزاب المعارضة كلمة جيدة وهادئة. هذا وكان الأخ رئيس الجمهورية قد وجه باطلاق سراح جميع المعتقلين على ذمة الاعتصامات التي شهدتها محافظات عدنولحج والضالع وابين وحضرموت، وعلمت «أخبار اليوم» ان جميع المعتقلين تم الافراج عنهم بمن فيهم العميد ناصر علي النوبه-رئيس مجلس تنسيق جمعيات المتقاعدين والذي شوهد في منزله في المنصورة منذ نهار أمس وهو يستقبل زواره، وفي حضرموت اكدت مصادرنا بأن الحراسة الأمنية التي كانت ملازمة منزل الاخ حسن احمد باعوم قد رفعت فور انتهاء خطاب الأخ رئيس الجمهورية. من ناحية أخرى شهدت مدينة الشيخ عثمان بعدن عصر أمس الأول مصادمات متفرقة بين رجال الأمن العام والمركزي وعدد من الذين تجمعوا في فرزة الهاشمي الذين تم تفريقهم بعد ان اطلقت قنابل مسيلة للدموع دون ان تكون هناك اصابات تذكر. وفي محافظة لحج اشتدت المواجهة بين رجال الأمن المرابطين في طريق لحج- عدن امام بئر ناصر صباح أمس عندما منعت القوات الأمنية اكثر من عشرين قافلة من دخول عدن للمشاركة في مهرجان فررزة الهاشمي. وفي رد فعل معاكس قام الممنوعون بقطع الطريق المؤدية إلى عدن واشعال النيران في اطارات السيارات وقطع الاشجار العملاقة ورميها في الطريق العام ما أدى ذلك إلى ازعاج السلطة المحلية في محافظة لحج التي تحركت على أكبر مستوى برئاسة الأخ محافظ المحافظة عبدالوهاب يحيى الدرة والاخ العميد حمد صالح -عميد مدير عام امن المحافظة الذين وجهوا جهات الاختصاص بالنزول واخماد الحرائق وفتح الطريق العام امام الوافدين إلى عدن والمغادرين منها وعلى اثر ذلك حدثت اشتباكات بين القوات الأمنية وقاطعي الطريق الذين ينتمون إلى جمعية المتقاعدين وجمعية شباب بلا عمل واحزاب اللقاء المشترك ادت بعد ان فاض صبر القوات الأمنية إلى اصابة الشاب أنس لصور من منطقة جبيل جبر مديرية ردفان الذي اصيب بطلقة نارية في بطنه ويرقد في مستشفى ابن خلدون في الحوطة وحالته مستقرة بعد ان اجريت له عملية جراحية. إلى ذلك كانت «أخبار اليوم» قد اتصلت بالأخ الدكتور ناصر عبدالله الخبجي-عضو مجلس النواب الذي أكد ان المهرجان الذي نظم في ساحة الهاشمي كان ناجحاً بشكل كبير وحضره قيادات المشترك وقيادات رؤساء الجمعيات وبلغ عدد الحضور أكثر من خمسين ألف ولولا مضايقة ومنع الامن لكثيرين لكان العدد قد زاد كثيراً، مؤكداً ان شاباً من ابناء ردفان يسمى «انس سيف ثابت محمد» اصيب بجروح بليغة بعد اطلاق النار عليه في نقطة دار سعد وان هنالك جرحى آخرين جروحهم خفيفة غير خطرة وذلك حين اشتبكوا مع جنود حاولوا منعهم من الوصول إلى مهرجان المعارضة والمتقاعدين بساحة الهاشمي بالشيخ عثمان في الوقت الذي نفى فيه محافظ عدن ومدير أمنها وجود أي اعتقالات أو جرحى توترت الانباء عن جرحى في عدن ومناطق على مشارف عدن وعن قتيل وان هناك قصف بالمروحيات ضدهم بينما اكد امن عدن ان المروحيات كانت تشارك بمهرجان انزال مظليين يمنيين واردنيين على ساحة ملعب 22 مايو بعدن حيث كان يقام مهرجان كبير يحضره رئيس الجمهورية وكبار رجال الدولة.