ناقش الحزب الحاكم مع التنظيمات السياسية في المعارضة أمس رؤية هذه الأحزاب لطبيعة الحوار بين السلطة والمعارضة وتضمنت المناقشة رؤية الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجلس الوطني للتعديلات الدستورية الخاصة بنظام الحاكم الرئاسي الكامل وتطبيق نظام الحكم المحلي ذو الصلاحيات الموسعة. حيث يعتبر المؤتمر الشعبي العام ان هذا اللقاء الذي جمعه مع احزاب سياسية في الهامش ليس لها الصدارة في الشأن السياسي الداخلي احزاباً معارضة، رغم انها «أحزاب معارضة ومفرخة، يستخدمها الحزب الحاكم في حالة عدم التوصل إلى نتيجة سياسية مع الأحزب السياسية الحقيقية في الساحة الاشتراكي والإصلاح والناصري، وهي الثلاثة الأحزاب الكبرى التي طرحت رؤيتها مبكراً للإصلاح السياسي الشامل. وفي ذات السياق قدمت خمسة من هذه الأحزاب البالغ عددها ثلاثة عشر حزباً، رؤيتها في برنامج النظام الرئاسي وهذه الأحزاب هي: 1- حزب رابطة أبناء اليمن «رأي». 2- حزب البعث العربي الاشتراكي القومي. 3- أحزاب المجلس الوطني للمعارضة. 4- التنظيم السبتمبري الديمقراطي. 5- حزب التجمع الوحدوي اليمني. ووضعت جدولاً لاستكمال الحوار مع الحاكم متناسية غياب دور الأحزاب الكبرى الفاعلة، في هذا الحوار. وفي تصريح ل«أخبار اليوم» صرح مراقبون سياسيون ان هذا الحوار الذي يقوم به المؤتمر الشعبي مع نفسه لا يشكل حواراً وطنياً حقيقياً مع كل القوى الوطنية وانما نشاطاً سياسياً في الظل، كما يريد المؤتمر الشعبي، مشيراً إلى ان هذه الأحزاب تعتبر احزاب نصف ريال يتحكم بوجودها المؤتمر متى ما أراد ذلك وليس لها حضور ملموس في الساحة اليمنية. وقد اختتم القيادي في المشترك تصريحه ب«ان المؤتمر الشعبي يتحمل نتائج الاحتقان السياسي والحوار وحده كونه تجنب الحوار مع الأحزاب الكبرى في الساحة. يأتي هذا بعدما اعلن الحزب الحاكم رغبته في إصلاح الأوضاع السياسية المتفاقمة ابتداءً بالحوار الذي يعده ركيزة اساسية في امتصاص ومعالجة الاحتقانات السياسية في كل المحافظات، وهذا غير ما هو موجود في الساحة حيث تشهد العديد من الأزمات والتوترات التي يعمل المؤتمر الشعبي على تجاهلها ولا يحاول ان يسمع الأصوات المعارضة الأخرى متناسياً ان ازمات اليوم هي بنت توترات الأمس وتطنيشه، خاصة ان اللجنة العليا للانتخابات إلى هذه اللحظة لم تشكل بعد، وقد حذر اللقاء المشترك من زج القضية إلى مجلس النواب حب برنامج الاغلبية فيه، لأن ذلك يعد مصادر لحق الأحزاب السياسية التي بدأت الحوار مع الحاكم. . ثم انقطع ليبدأ مع أحزاب نص نص معارضة. الجدير بالذكر ان الأوضاع السياسية اليمنية تحتم على الحزب الحاكم ان يقف مع نفسه وقفة صادقة لمعالجة هذه الاختلالات والمغالطات التي يقوم بها بين الحين والآخر حتى لا يتسع الخرق ويصعب ايقاف التوترات الزائدة عن الحد.