وسط جو من التوتر الذي عاشته منطقة شرعب السلام وما جاورها في محافظة تعز ظهرت بوادر انفراج الأزمة في وقت متأخر من مساء أمس عقب الاتفاق على حل المشكلة القائمة بين قبيلة الاقيوس وقوات الأمن المركزي بالمحافظة بالتحكيم القبلي الذي من خلاله يتم حل المشكلة جذرياً بحيث يشمل الحل للمشكلة كافة تفاصيلها ومراحلها بدءًا باغتيال الشيخ عبدالسلام القيسي وانهاء بقتل ثلاثة جنود وجرح سبعة آخرين من الأمن المركزي في كمين مسلح الأربعاء الماضي وكذا احتجاز قائد الأمن المركزي ومجموعة من الضباط والأفراد الذين كانوا برفقته أثناء عودته من معايدة المنطقة الأمنية بالمخلاف شرعب. اتفاق انفراج الأزمة عقب ساعة ونصف الساعة من تأكيد مصدر مطلع بمحافظة تعز ل«أخبار اليوم» بأن احتمال خروج حملة عسكرية لملاحقة نحو «25» شخصاً مطلوبين للتحقيق معهم في مخلاف شرعب مرجعاً ان احتمال خروج الحملة العسكرية يصل إلى «95%» وذلك بسبب تعنت المطلوبين وعدم تسليم انفسهم للدولة. ففي هذا السياق أكد مصدر مطلع بمحافظة تعز ل«أخبار اليوم» في وقت متأخر من مساء أمس أنه وبموجب مبادرة من مشائخ الدائرة «36» التفويض من قبل الاطراف المعنية لكل من اللواء علي محسن صالح والوزير حمود خالد الصوفي والنائب البرلماني فتحي توفيق عبدالرحيم وذلك لحل المشكلة قبلياً بكاملها بحيث يشمل الحل الجنود المحكومين بقضية مقتل الشيخ عبدالسلام القيسي وكذا استشهاد الجندي مختار الصلاحي، إضافة إلى القضية الأخيرة المرتبطة ارتباطاً مباشراً بما سبق وان ذكرناه وهي قضية مقتل ثلاثة جنود وجرح سبعة آخرين في كمين مسلح نصب يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي لهؤلاء الأفراد والضباط الذين كانوا بمعية قائدهم كما سبق وان وضحنا. من جهة أخرى أوضحت مصادر محلية بمحافظة تعز ل«أخبار اليوم» مساء أمس ان عدد اثنين من المطلوبين تم ايصالهما يوم أمس إلى إدارة البحث الجنائي في مدينة تعز وهم عبده صالح علي الذي كان محتجزاً لدى أمن محافظة الحديدة اما الثاني فهو عمر علي ناجي الذي كان مرافق لأحمد عبدالسلام القيسي أثناء توجهه إلى الحديدة مساء الخميس الماضي، مشيرة إلى أنه تم القبض على عمر علي ناجي في منطقة حيس بحسب قول المصادر. المصادر ذاتها أكدت أن البعض قد وقعوا بالفعل على عريضة التحكيم والتفويض من ضمنهم بعض الأشخاص المطلوبين ممن نفذوا أو يقال بأنهم شاركوا في تنفيذ الكمين المسلح ضد الأمن المركزي. وأشارت المصادر أن مشائخ ممن سعوا لإنجاح هذه المبادرة خرجوا إلى منطقة الاقيوس لتمكين المطلوبين من التوقيع، مستدركاً بالقول ان البعض فقط قد وقعوا على التفويض والتحكيم. إلى ذلك كشف مصدر خاص للصحيفة ان قبيلة الأقيوس سلمت يوم أمس عدداً من قطع الاسلحة التي تم الاستيلاء عليها في المنطقة الأمنية مطلع رمضان المنصرم، مرجحاً ان تكون عدد هذه القطع اثنان رشاشات عيار «12. 7» وعشر قطع بنادق آلية «كلاشنكوف» إضافة إلى سيارة شاص وطقمين عسكريين نوع تويوتا أيضاً.