أكد الشيخ حميد على عبده رئيس فرع المؤتمر بمديرية شرعب السلام الإفراج عن العميد الركن عبد الناصر القوسي قائد فرع الأمن المركزي بمحافظة تعز و(6) من أفراد الأمن الذين تم احتجازهم في منطقة الاقيوس بشرعب السلام محافظة تعز وأنهم قد وصلوا إلى المحافظة . وقال رئيس فرع المؤتمر ل انه تسلم المحتجزين قرابة الساعة الثانية عشرة مساء امس ، مؤكداً عدم تعرض العميد القوسي لأي إصابة وأنهم متوجهون برفقة الأطقم العسكرية باتجاه مدينة تعز. واعتبر أن الإفراج عن جنود المحتجزين تم نتيجة لنجاح المساعي والوساطات التي بذلها مشائخ واعيان وشخصيات اجتماعية وقيادة محافظة تعز لتفادي تدهور الأوضاع من جانب اخر استنكر أبناء محافظة تعز الاعتداء الآثم الذي أقدمت عليه عصابة مسلحة بمنطقة مخلاف شرعب من تقطع لقائد الأمن المركزي بتعز العميد عبدالناصر القوسي ومرافقيه ، وأسفر عن استشهاد ثلاثة جنود وإصابة 9 آخرين . وقال بيان صادر عن مشائخ وأعيان وأبناء محافظة تعز حصلت «الجمهورية» على نسخة منه :إن توظيف بعض القوى السياسية لحادث مقتل الشيخ عبدالسلام القيسي ، الهدف منه زعزعة أمن واستقرار المحافظة وإثارة القلاقل بين أبناء المنطقة ، خصوصاً إن الحكومة قد قامت بواجبها في تقديم المتهمين بقتل الشيخ القيسي إلى العدالة التي قالت كلمتها الفاصلة والتي كان يتوجب على الجميع الالتزام بها ، لكن يبدو أن هناك عناصر لايروق لها ماينعم به الوطن من أمن واستقرار ، تعمل على إثارة النزاعات والفتن. وأكد البيان أن المحكمة المستعجلة التي شكلت للنظر في قضية مقتل الشيخ القيسي قد تحملت على مضض كثيراً من التجاوزات المخلة بالأمن وما رافق سيرها من تجمعات استهدفت إثناء العدالة عن مجراها ، حيث اعتبر بعض الخارجين عن القانون أن مقتل الشيخ فرصة للبروز والظهور إلى الساحة حتى ولو كان على حساب دماء الشهداء وتحقيق العدالة . وأشار البيان إلى أن سفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة وإقلاق السكينة العامة ومنع رجال الأمن من أداء واجبهم عمل إجرامي ترفضه الشريعة وتجرمه القوانين وتدينه الأعراف والتقاليد ، وهو مايتطلب من الجميع التحلي بالصبر والحكمة و التعاضد لردع مثل هؤلاء الذين يعيثون في الأرض فساداً والتصدي لهم. وطالب البيان مشائخ وأعيان ومثقفي وأحزاب ومواطني المنطقة وجميع أبناء تعز الشرفاء أن يتصدوا لهذه الأعمال بكل ماهو ممكن ومتاح ، مطالباً الدولة باتخاذ التدابير اللازمة والكفيلة لمنع مثل هذه الأعمال. وعلمت «الجمهورية» من مصادر مطلعة أن لجنة وزارية قد شكلت للتحقيق في ملابسات الحادث واحتوائه. هذا وكان عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية بمديرية السلام قد استنكروا حادثة الاعتداء التي تعرض له مجموعة من أفراد الأمن المركزي أمس بمنطقة المخلاف شرعب. وقالوا في تصريحات ل«الجمهورية»: إن مثل هذه الأعمال لا يمكن أن نرتضيها بأية حال ولا تمت لقيمنا وأعرافنا بأية صلة ولا يمارسها سوى أناس فطروا على الشغب وزرع الفتن والخروج عن القانون. وأضافوا: نحن مع القانون حيث يأخذ مجراه ومع ما يوافق أحكام الشريعة الإسلامية وماعدا ذلك فهو مستنكر من قبل الجميع ولا يرتضيه أحد.. ونطالب الجهات المسئولة بالتحري والدقة حتى لا يختلط الحابل بالنابل ومتابعة الجناة وتقديمهم للعدالة وسنتعاون معهم في ذلك. معبرين عن استيائهم لما تقوم به أحزاب المشترك من إثارة للفتن والنعرات المناطقية واستغلال مقتل الشيخ القيسي لاستعداء أبناء المنطقة على أفراد المؤسسة الأمنية تنفيذاً لمخططاتهم الهادفة شق الصف الوطني وزعزعة الأمن والاستقرار. إلى ذلك أكدت ل «الجمهورية» مصادر مطلعة أن جهوداً كبيرة تُبذل لاحتواء نتائج الحادث الذي تعرض له عدد من جنود الأمن المركزي بتعز يوم أمس في منطقة الجبال بمخلاف شرعب. وكانت عناصر خارجة عن النظام والقانون قامت عند الساعة الحادية عشرة والنصف من ظهر أمس الأربعاء بنصب كمين مسلح في منطقة نجد المحجل ببني عون مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز لمساعد مدير أمن محافظة تعز قائد فرع الأمن المركزي بالمحافظة أثناء عودته ومرافقيه من زيارة معايدة للمنطقة الأمنية بشرعب السلام لتقديم التهاني بمناسبة عيد الأضحى المبارك .. وأوضح مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في متابعة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة..مهيباً بجميع المواطنين التعاون في حفظ الأمن والسكينة العامة بالمنطقة.