تتزايد في الآونة الأخيرة اللقاءات والتجمعات الاجتماعية والقبلية. وفي إطار ذلك عقدت الهيئة العليا للملتقى الجماهيري بمحافظة مأرب اجتماعها الدوري بمديرية صرواح وقد وقفت الهيئة أمام جملة من القضايا المرتبطة بمهامها. إضافة إلى مناقشة أوضاع المحافظة مستنكرين تصرفات المحافظ. وحول هذا الاجتماع وهذه القضايا التي نوقشت تحدثنا مع الشيخ/ جعبل محمد طعيمان والذي قال أنه من المعروف أنه قد عقد سابقاً مؤتمر مأرب والذي حضره أبناء مأرب من مختلف المديريات ويقدر عددهم ب(ثلاثين ألف). مضيفاً في حديثه ل"أخبار اليوم" أنه وعقب ذلك تم الاتفاق على التواصل لأعضاء الملتقى المختارين للتفاهم مع السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ. فلم يستجب المحافظ لذلك المحافظ ولم يلتقي بهم أصلاً. وحصل تماطل إلى قبل يومين. الأمر الذي دعا قيادة الملتقى أن يعقد لقاء جديداً وقد صدر عنه البيان المذكور. وقيادة الملتقى من الآن وصاعداً لن تتواصل مع قيادة المحافظة. وحول إن كانت تصرفات المحافظ هي تهميش لأبناء المحافظة. أوضح بالقول أنه يجب أن نكون منصفين هل في يد السلطة المحلية شيء أم لا. لأن فاقد الشيء لا يعطيه لأنهم ليسوا مخولين أو ليسوا قادرين على مواجهة الناس بالحقائق ويضعوا الناس أمام الأمر الواقع. لأن المحافظ مؤخراً أجرى اختبارات حضرها "1300" فتاة من مأرب وهذه الامتحانات جديدة وليست امتحانات الثانوية العامة وهي استثنائية ولم تقام في أي محافظة من محافظات الجمهورية، كما أنها ليست قانونية. وقد تمت على أساس أن يستخرج منها "250" درجة وظيفية لمن يريد. مشيراً إلى أنه قد تم إعداد هذه الخطة مسبقاً من المحافظ ليوظف من يريد. وقد ترك "1100" فتاة بدون وظائف مؤكداً أن هذا الإجراء أدى إلى انزعاج أبناء مأرب جميعاً. وأضاف أن الفساد منتشر في اليمن بشكل عام وهذا باعتراف الحكومة والفساد في مأرب أيضاً مثلها مثل أي محافظة. ولدينا فشل كبير في مجال الصحة رغم ما يوجد من اعتمادات واعتمادات تنميه من عائدات النفط، إلا أن كل ذلك لا يلمسه أبناء المحافظة ولا يعرفون أين يذهب حتى الآن. وقد سبق لي أن استدعيت وزير النفط وأحضر لي أرقام وهمية وغير صحيحة لبناء مستشفى في مأرب. مستدركاً بالقول ما دام وهناك "750" مليون ريال بينما كان عقد المقاولة بمبلغ "160" مليون ريال، إضافة إلى النفقات التشغيلية بالملايين، إلا أن المواطنين لم يلمسوا من ذلك شيئاً. كما أن المحافظ اختار إدارة المستشفى بنفسه واستبعد مدير عام الصحة من ذلك. ولدينا مشروع الكهرباء ومعه توصية من مجلس النواب في الموازنة 2005-2006م بأن يتم الربط لمحافظتي مأرب والجوف قبل أن يصل التيار الكهربائي إلى صنعاء وقد تم إقراره والتزمت به الحكومة ووافقت على توصيات مجلس النواب. ونفاجأ في الأسبوع الماضي برسالة من الأمين العام المحلي لمحافظة مأرب بأن هناك مقاول قاموا بتكليفه بالعمل في جميع المديريات بمليارات الريالات وهذا كلام مخالف لقانون المناقصات. وأضاف أن التنمية في المحافظة مهمشة فإذا وجد مبنى صحي لا يوجد دكتور ولا شيء. إضافة إلى التلوث البيئي، حيث انتهت المزارع التي في مأرب بسبب التلوث البيئي وانتشار الأمراض والأوبئة. وكل ذلك يحتاج إلى جهد كبير للحفاظ على سلامة الناس. وعن ظاهرة الاختطافات والتقطعات قال الشيخ/ طعيمان أن معالجة الخطأ بالخطأ غلط. المواطنون يعتقدون أنهم بذلك استطاعوا أن يعملوا شيئاً ولكن الخطأ خطأ. الباقي من الممتلكات لا نريد أن ننتهك خاصة في مجال التعليم واستنكر دائماً أن يتعرضوا لأي شيء. وقد سعينا وعاد الصباحي بحمد الله وقد استنكر ملتقى مأرب هذا الاختطاف. موضحاً في ختام حديثه. أن سبب كل ذلك هو المحافظ بالنسبة لقضية الدرجات الوظيفية هذا وكان الملتقى الجماهيري لأبناء مأرب قد عقد اجتماعه الدوري يوم أمس في مديرية صرواح بمنزل الشيخ/ عبدالله محمد طعيمان وذلك لمناقشة عدد من القضايا وقد صدر عن الاجتماع بيان عبر عن استهجانه الشديد لمواقف السلطة المحلية في المحافظة. واقر المجتمعون عدم التواصل مع السلطة المحلية لأنها ليس لها أي فائدة. محملين محافظ المحافظة مسؤولية كل ما يحدث. وأورد البيان الصادر عن هذا الاجتماع بعض من المعاناة والقضايا التي ناقشها المجتمعون بداية من أوضاع المحافظة وما تعانيه من عبث وفساد تمارسها قيادة السلطة المحلية. ووصف البيان المحافظة بأنه يرمي بكل القوانين والتشريعات ويضع قوانين خاصة وأكد المجتمعون أن هذه الممارسات ليست إلا امتماناً للإنسان في هذه المحافظة المنكوبة. مشيرين إلى أن مئات الملايين يحولها المحافظ وتذهب للعزومات والقات وهي من صندوق النظافة والتحسين، كما أشار البيان إلى الكثير من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها محافظ مأرب والتي أصبحت لا تطاق مع جميع أبناء المحافظة، مؤكدين بأن مأرب بقرة حلوب تدر لبنها للفاسدين والعابثين. وأن هذا العبث والفساد الذي تمارسه السلطة المحلية في المحافظة قد بلغ مستويات لم تعد تحتمل التغاضي أو السكوت.