أقامت جمعية الشباب العاطلين عن العمل، في محافظة الضالع مهرجاناً جماهيرياً حاشداً في المقر الكائن بجانب جمعية المتقاعدين، وذلك لتنديد بما شهدته محافظة عدن من أعمال في مهرجان التصالح والتسامح، وقد ألقيت العديد من الكلمات ورددت الشعارات التي تؤيد المناطقية، والانفصال، الأمر الذي يؤكد التحول الخطير في مسار عمل جمعية العاطلين عن العمل، إذ بدأت الجمعية في العمل على اعتبار أنها مطالبة بحقوق الشباب في إيجاد فرص للعمل الوظيفي في القطاع الحكومي، وفرص الاستثمار في البلد. هذا وقد جاءت الشعارات والهتافات محملة بأهداف خطيرة تسعى إلى النيل من وحدة اليمن وتكرس الانفصالية، من مواطنين لا يعون الأدوار السياسية وإنما يرددون ذلك دون وعي. في هذا الجانب تعمل جمعية الشباب العاطلين عن العمل وفق رؤى متعددة منها تحول الحق القانوني إلى مخالفة قانونية، لأن الجمعية تجعل حق الشباب هدفاً سياسياً تسعى إلى إيجاده على الأرض الواقع، لأن الواقع يشهد العديد من المناشدات الحقوقية. بما يجعل ذلك مخالفة قانونية حينما تقف خلفها أهداف وشخصيات لا تريد الأمن والاستقرار، وتسعى إلى تفويض أمن الوحدة وبقائها، كذلك تحاول الجمعية أن تعالج الخطأ بخطأ أكبر وأخطر وفق ما يراه مراقبون سياسيون واعتبروا ذلك أن الحكومة ليس لديها أية خطط إستراتيجية لامتصاص البطالة، وهذا خطأ تقوم به الحكومة، وأن تحويل هذه الأهداف إلى هتافات انفصالية وآمال غير ممكنة، تستهدف اليمن، فإن ذلك خطأ كبير، تدفع ثمنه اليمن بكاملها ودائماً ما يكون معالجة الخطأ بخطأ مثله وأكبر منه، آخذاَ ردات فعل غير طبيعية وتعني عدم احترام للمواطن واحترام الآخر. ومنها تسعى الجمعية إلى تحويل المطلب الحقوقي إلى سياسي، وهذا ما جعل جمعية المتقاعدين تسعى للسطو على جمعية الشباب العاطلين وتحويرها حسب أهدافها أي أنها جمعية متقاعدين مصغرة، وهذا ما يجب أن تأباه جمعية الشباب العاطلين. وفي السياق ذاته قامت الجمعية باستغلال العامة من الشعب، خاصة الشباب لتسييرهم حسب أهدافها واستغلال هؤلاء لخلق المشاكل السياسية، لأن الجهل يستغل بطريقة أو بأخرى، لأن الشباب المتعلمين يدركون المخاطر والأهداف، ولن تستطيع الجمعية إغواءهم أو التحايل عليهم كما فعلت مع المواطنين البسطاء مستغلة التوقيت الخطير الذي تشهد فيه الساحة اليمنية حراكاً سياسياً، ممثلاً في الحقوق المطلبية بما يرافقها من اعتصامات واحتجاجات متعددة، من أجل أن تبرز، ويبرز قياديوها للحصول على مكاسب سياسية وتطليعة متناسيين ما يريد الشعب بعد ذلك. وقد رفعت الجمعية في بيانها مناشدات متعددة، منها مناشدة المجتمع الدولي في التدخل في اليمن من أجل أن يحصل هؤلاء على رغباتهم، متناسيين أن مناشدة المجتمع الدولي من أخطر الرؤى. المراقبون دعوا جمعيات الشباب إلى النظر فيما يحدث اليوم في العراق والذي كانت أحد أسبابه ما سمي -مناشدة المجتمع الدولي- ولا يخفى على أحد المجازر الجماعية باسم الحرية والعدالة والديمقراطية، وكذلك في السودان فقد تدخل المجتمع الدولي وتحكم في كل ثروات البلاد وعاث في الأرض فساداً، ولا يريد أن يخرج من السودان على الإطلاق، وعليهم أن يدركوا أن مناشدة الجمعية للمجتمع الدولي ستحمل نتائج سلبية، لا يريدها الجميع ولا أي طرف فيه، لأنها تعني الخسران والهلال والدمار. تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الضالع حمل شعارات انفصالية رددها عدد من الحاضرين، مثل "برع"برع يا استعمار" وكذلك بالروح بالدم نفديك يا جنوب". والقول بأن القضية الجنوبية لا بد أن تحصل على استقلالها بأي شكل كان. وأن الحراك هو الطريق لتحقيق ذلك عبر النضال السلمي.