شهد المهرجان الذي نظمته جمعية المناضلين أمام الساحة المحاذية لمقرها ومقر المتقاعدين وكما رددت الهتافات المناوئة للسلطة ورفعت صور كل من علي سالم البيض وعلي سالم محمد , وشعارات انفصالية بالروح بالدم نفديك يا جنوب , ويا سلطة الفساد أرحلوا عن هذي البلاد , برع برع يا استعمار برع من أرض الأحرار . رئيس جمعية المتقاعدين الدكتور عبده المعطري خلال كلمته بالمهرجان جدد التأكيد على القضية الجنوبية والتي قال أنه لا يستطيع أحد تجاوزها وأنها تعني القضية بحسب المعط ري ( أننا كنا دولة لنا تاريخ وثروة ورموز وجيش ومؤسسات تضمها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية دخلت في وحدة شراكة مع دولة الجمهورية العربية اليمنية ثم جاء الانقلاب عليها في 7/7 /94 م مؤكدا إن الحاصل اليوم على الواقع هو احتلال للجنوب من قبل الشمال باسم الوحدة ). وأضاف المعطري حيث قال نحن أصحاب 70 % من الثروة وثلثي الأرض التابعة للجمهورية اليمنية وهو ما يجب عليهم أن يعوه .فقبل أيام جرى بيع الأراضي بالكيلومترات في جبل حديد وجزيرة العمال ومن صلاح الدين إلى عمران في عدن ولهذا نقول لهم : إلى أين ستذهبون بالوطن ؟! عليكم أن توقفوا هذا النهب والعبث والفساد . واختتم كلمته بنفي ماكانت قد نشرته وسائل الإعلام عن وجود خلافات في صفوف المتقاعدين وخطة للإطاحة بالعميد النوبة قائلا : ان المتقاعدين يدا واحدا ولهم هدف واحد ولا توجد بينهم أي خلافات وان العميد النوبه هو رئيس مجلس تنسيق المتقاعدين . كلمة أحزاب اللقاء المشترك ألقاها سكرتير منظمة الاشتراكي بمحافظة الضالع قاسم الذرحاني قال فيها إن ما يمارس اليوم في الجنوب منذ اجتياحه عسكريا في 94 م لا يمت بصله لوحدة 22 مايو ولا يعكس أي شعور لدى المواطن الجنوبي بالمواطنة المتساوية بل على العكس تماما وإنما صارت قناعة لدى الغالبية بأنما هو قائم هو ضم وإلحاق بالقوة للأرض والثروة دون الإنسان فالتصفية والإلغاء والطمس لكل ما له علاقة بالجنوب وتاريخه السياسي حتى وسام استقلال 30 نوفمبر أدخلت عليه النجمة الخضراء نجمة علم الجمهورية العربية اليمنية . وأضاف الذرحاني مهما كانت المعاناة , ومهما كانت شدة الاستبداد والهيمنة , فإننا واثقون تماما بأن الشعب الذي قضى على استبداد الإمامة وطرد الاستعمار قادر اليوم على إسقاط سلطة الاستبداد والفساد واسترداد حقوقه والحفاظ على تاريخه وكيانه الوطني وإن ما نطالب به اليوم ونسعى إلى تحقيقه هو شراكة عادلة في السلطة والثروة وحل مرضي للقضية الجنوبية واحترام تاريخنا السياسي وقيام دولة النظام والقانون والتي تحمي مصالح كل فئات المجتمع اليمني من اقصاه إلى أقصاه . الدكتور صالح صوحل القيادي في جمعية المناضلين فقال : إن مايعانيه اليوم المناضلون واسر الشهداء يضاف إليه معاناة المتقاعدين العسكريين والشباب العاطلين عن العمل وغيرهم من الفئات المسحوقة يعد إضافة لإنجازات سلطة حرب 94 م ، ودعا صوحل في ختام كلمته كل المناضلين من عموم المحافظات الجنوبية إلى تأسيس مجلس تنسيق أعلى يضم كافة الجمعيات حتى يتم تنسيق النضال السلمي لانتزاع الحقوق . من جانبه رئيس جمعية الشباب العاطلين عن العمل علي عبدالرب فقد أكد أن الشباب يستلهمون القوة والإرادة من إرادة وقوة المناضلين ولسوف تتحقق الأهداف بعد أن اجتمعت قوة الشباب وإرادة الرجال المناضلين ولسوف يأتي اليوم الذي ستنتزع فيه الحقوق كما دعا عبدالرب للمشاركة الفاعلة في مهرجان 13 يناير بعدن . واستغرب البيان الصادر عن المهرجان حصلت " مأرب برس" نسخة منه أن يحدث كل هذا الإهمال للمناضلين من قبل السلطة والذي كان الأولى تكريمهم ومنحهم النياشين كأبطال صنعوا الاستقلال والحرية للوطن والشعب كما هو الحاصل عند دول العالم لا كالذي حدث لنا وخصوصا من بعد حرب 94 م حيث صودرت حقوقنا التاريخية والوطنية فما يعطى لنا من مرتب بين ( 900 -2000 ) ريال لاغبر هو هيانة لنا وقيمته لاتوفر ثمن كيلو سمك وان يحدث هذا النكران للمناضلين اليوم وبعد أن بلغوا هذا السن المتقدم هو انتقاص من حقهم كمواطنين وجحود لا يقبله إنسان.
