اعتبر مراقبون سياسيون التصريحات التي أطلقها ممثل المتمردين في الاتفاق الأخير "صالح هبرة" عبر صحيفة "الغد" التي أشار فيها هبرة إلى الاحتفال الذي أقيم في "مطرة" وحضره جمع من أنصار الحوثي تجاوز عددهم "25" ألف، وهو ما يعني حسب قول اتساع دائرة التأييد الشعبي للحوثي، واصفاً هذا الاحتفال بأنه بمثابة رسالة لحرب خامسة. . داعياً السلطة عدم تجاهل ذلك والإذعان للسلام وتطبيق بنود الاتفاق بشكل كامل - اعتبر المراقبون هذه التصريحات رسالة تأكيد على انتهاء الحوثيين من مرحلة الاستعداد التام لخوض حرب خامسة يسيرنحوها الحوثيون منذ فترة مستغلين فترة الوساطة. . موضحين بأن تصريحات "هبرة" كشفت أيضاً حقيقة نوايا الحوثيين تجاه الاتفاق وأنهم لجئوا إلى ذلك الاتفاق لاستغلال الوقت واسترجاع عدد من أتباعهم من السجون للانضمام في صفوف التمرد. . المراقبون الذين تحدثوا ل"أخبار اليوم" مساء أمس أكدوا أن على الدولة أخذ تصريحات ممثل الحوثيين "هبرة" بمجمل الجد والتعامل معها بجدية تامة، وعدم التعامل معها بأي نوع من التغاضي والتساهل. . مطالبين في الوقت ذاته من أعضاء اللجنة الرئاسية والمشرفة على تنفيذ بنود الاتفاق، وكذا وفد الجانب القطري بإعطاء تفسيراً واضحاً لتصريحات هبرة. . مشيرين إلى أن تزامن تصريحاته مع وصولهم إلى صنعاء يحمل دلالات وأبعاد قد لا تكون خطيرة جداً ولكنها تحتاج أيضاً إلى تفسيرات والكشف عن آخر ما تم التوصل إليه عبر الاتصالات التلفونية مع الحوثيين أو ممثلهم أثناء غياب وفد الجانب القطري. إلى ذلك نقل موقع "26 سبتمبر نت" خبراً مفاده أن أعضاء اللجنة الرئاسية وأعضاء الوفد القطري قاموا بنزول ميداني أمس الأول و"الأحد" إلى منطقة "آل سالم" بمديرية كتاف واطلعوا خلال زيارتهم على التزام الوحدات العسكرية الموجودة هناك بتنفيذ ما ورد في الاتفاق. . وأشار مصدر في اللجنة الرئاسية إلى أن اللجنة تتطلع في الميدان إلى القيام بخطوات مماثلة وجادة من جانب الحوثيين كالتي نفذها الجانب الحكومي سواء فيما يتعلق بالإفراج عن المحتجزين أو سحب الطلب من الانتربول الدولي بتسليم يحيى الحوثي وغيرها من بنود الاتفاق وذلك على طريق إنهاء الفتنة. .