تحولت مسيرة سلمية صباح أمس الأربعاء في مدينة طور الباحة محافظة لحج إلى أحداث فوضى وشغب واعتداءات طالت ممتلكات تجار، شارك فيها المئات من المواطنين احتجاجاً على حرمان عدد من أبناء طور الباحة من وظائف السلك العسكري، وغلاء الأسعار، بحسب شعارات رفعها المتظاهرون، وأحرقوا مقر المؤتمر الشعبي العام، والمجلس المحلي، وحطموا محتويات مكتبي الوحدة الحسابية، والضرائب وعبثوا بمحتويات تلك المكاتب ورموا بسجلاتها في الشارع وشوهد عدد من المواطنين يحملون أدوات مكتبية وأثاث وأجهزة كمبيوتر، وآلات تصوير، وأبواب خشبية، وعند محاولة الأمن إيقاف المتظاهرين الغاضبين رشقوا جنود الأمن بالحجارة رغم إطلاق النار عليهم، وأوقفوا الحركة في الشوارع وأغلقت جميع المحلات التجارية التي تمترس أصحابها وعمالهم على سطوحها بأسلحتهم الشخصية لمنع المتظاهرين من الاعتداء عليها، شهدت بعدها المدينة إطلاق نار كثيف في الهواء وعلى الجدران في أنحاء متفرقة من المدينة، واستمرت حتى الحادية عشرة بعد انسحاب المتظاهرين الذين حاولوا أيضاً اقتحام كلية التربية بطور الباحة، ومكتب التربية، إلا أن مدرسيها وطلابهم اصطفوا أمامهم حاملين العصي، وأقنعوا المتظاهرين بالتراجع، بينما اصطف مسلحون حول مقري الإصلاح والاشتراكي خوفاً من اعتداءات المتظاهرين. هذا وقد عاد مدير عام طور الباحة إلى عدن برفقة عدد من مسؤولي المديرية قبل وصوله المدينة إثر إبلاغه بوجود تلك المسيرة، يذكر أن المسيرة هذه المرة لم تعلن أي جهة عن تبنيها، وبدأت عفوية قبل أن تتحول إلى فوضى وشغب وقد أثارت استهجان عدد كبير من أبناء الصبيحة الذين وصفوها بالعشوائية التي لا تخدم مصلحة المنطقة، محملين السلطة مسؤولية ذلك بسبب تجاهلها مطالب المواطنين.