في جلسات مجلس النواب التي عقدت العام الماضي كلفت لجنة لتقصي الحقائق في حادثة المنصة بالحبيلين وطالبت اللجنة المكلفة في التقرير الصادر عنها بمتابعة الحادثة وتسليم المتهمين إلى القضاء بعد استماعها لكلمة محافظ محافظة لحج الذي أبدى أسفه إزاء ما حصل وتساءلت اللجنة عن مدى قانونية منع الفعاليات إلا بتصريح من المجلس المحلي في الحبيلين وذلك بعد أن أقرت المحافظة هذا العمل تجنباً لحدوث ما حدث في المنصة وهنا تنشر أخبار اليوم نص التقرير المقدم من اللجنة المكلفة في الحادثة: * وحول استفسار اللجنة عن مدى تنفيذ توجيهات فخامة الأخ/رئيس الجمهورية الواضحة بالتحقيق مع الأحهزة الأمنية والمدنية المتسببة في هذا الحادث؟ أشار الأخ/مدير الأمن إلى أن العسكريين الذين كانوا متواجدين في المنصة نحن مستعدون لتسليمهم إلى النيابة في أي وقت تطلب النيابة ذلك، وقد أخذت أقوال بعضهم، كما أشار الأخ/ الأمين العام إلى انه قام بالتواصل مع النيابة وأنه تم توجيه مذكرة للأمن بموافاته بأسماء من كانوا مكلفين بحماية المنصة في ذلك اليوم وسيتم التحفظ عليهم وتسليمهم للنيابة: * وحول استفسار اللجنة عن عدد المرات التي سبق لهم إقامة مثل هذا الاحتفال الشعبي بثورة ال14 من اكتوبر؟ أشار الأخ الأمين العام إلى أن هذا الاحتفال يقام لأول مرة في ردفان بهذا الشكل. * وحول سؤال اللجنة عن مدى قيام الأخوة في الحبيلين بتقديم طلب ترخيص للسلطة المحلية لإقامة هذا المهرجان من عدمه؟ أشار الأخ/أمين العام إلى أنه على ضوء التحضير المبكر للمهرجان طلبت السلطة المحلية في مديرية ردفان اللجنة التحضيرية للاحتفال وكانوا يتفاوضوا معهم للتقديم بطلب ترخيص والالتزام بالقانون والدستور وعدم إحداث أي شغب، فلم تكن هناك أي بوادر منع أو قمع فالهدف كان هو استتباب الأمن والنظام. * وبشأن استفسار اللجنة عن مدى وجود الوسائل الأخرى التي كان يمكن استخدامها لمنع ما حدث غير إطلاق النار كإنزال عناصر مكافحة الشغب؟ أشار الأخ/ المحافظ إلى أنه أولاً لم يكن هناك توقع لحضورهم في مثل ذلك الوقت وإنما في اليوم التالي يوم المهرجان حيث كان بالامكان انزال شرطة مكافحة الشغب، وكان هناك تحريض من بعض الأخوة مع احترامي لهم لأني كنت أتصور أنهم ناس عقلاء، حيث قاموا بتحريض المجموعة المسلحة التي تم استيقافهم في إحدى نقاط التفتيش خارج المديرية ومنعهم من الدخول بالسلاح إلى المديرية باستثناء الوزراء و أعضاء مجلس النواب فقالوا لهم احنا لن نرسل لكم الوزراء بل سنرسل لكم المجانين وحرضوا هذا المجموعة. الشق الثاني عندما جاء الناس في البداية إلى المنصة ذكر لهم الأفراد أن لديهم توجيهات بعدم الدخول إلى المنصة فقاموا بتناول القات بعيداً عن المنصة وكانوا هادئين فتم التواصل مع الأمن فقالوا لهم طالما هم هادئين فاتركوهم، وعندما جاءت المجموعة المحرضة التي لديها التوجيهات بالتقدم إلى المنصة، وأخذوا بندقية أحد الأفراد وهناك سيارة أطلقت النار وهربت وموجود اسم الشخص الذي أطلق النار مما أدى إلى اصابة الجندي الذي كان متواجداً فوق الطقم الرشاش، وتم اسعافه إلى الضالع ثم توفي، وباقي التفاصيل موجودة في الملف بما فيها شهادة المواطنين وأقوال الأفراد الذين كانوا في المنصة وأقوال المصابين، هذا الأمور تؤسفنا جداً ولم نخفِ شيئاً لتكون الصورة واضحة أمام المجلس التشريعي والقيادي بحيث نقطع الطريق أمام الكلام الذي يأتي من اتجاه واحد عبر الصحف الأهلية والحزبية اما الأمن والجهات الأمنية المعنية بتطبيق النظام والقانون فلا يوجد من يسمعها، وفي نفس الوقت المطلوب منا عدم الجور على من تسبب في هذه الفتنة الذي لا يريدون إلا وجود فوضى أكثر أو ما يسمى بالفوضى الخلاقة. * وعن الاستفسار حول الإجراءات التي يمكن استخدامها لنزع الفتيل لتجنب ما حدث في 13 اكتوبر من جديد وكيف يتم إحتواء المشكلة؟ أشار الأخ الأمين العام إلى أنهم أيضاً مع عدم استخدام الذخيرة الحية، ولم تستخدم رغم كل الفعاليات وكل التصعيدات المشروعة وغير المشروعة، ولم يتم انزال جندي واحد بسلاح حتى للحماية، تركنا الأمور هكذا حتى لا تصل الأمور إلى ما وصلت إليه في 13اكتوبر، ونحن حريصون مع الأخ المحافظ على عدم تسجيل أي حادثة، وإن شاء الله نستمر على ذلك. * وحول استفسار اللجنة بأنه تم الإعداد للمهرجان من أشهر سابقة والسلطة تعلم ذلك، فلماذا لم تستعد الأجهزة الأمنية استعداداً كاملاً لمواجهة آثاره باستخدام وسائل مناسبة لا تؤدي للوفاة كالقنابل المسيلة للدموع؟ أشار الأخ/ الأمين العام إلى أن استخدام الذخيرة الحية في ردفان كانوا ضده وضد أي اجراء من هذا النوع سيحصل في هذه المحافظة أو أي محافظة أخرى فهذا الأسلوب مرفوض ويجب توعية الناس وتشريع القوانين فمستحيل أن نرجع مئات السنين ونتعامل مع الناس بهذا الأسلوب. كما أشار الأخ/ المحافظ إلى ان الحادث حدث قبل يوم الاحتفال بيوم واحد بالتالي لم يكن لدى الأفراد المتواجدين في المنصة الاستعداد للمواجهة ولم يتوقعوا حدوث تجمع في ذلك الوقت حيث حدث الحادث في الساعة الثالثة عصراً، خاصة وأن التفاوض معهم كان قد بدأ بأن يقوموا بعمل التزام وتقام الفعالية لتجنب سفك أي دماء، وبينما هم كذلك تفاجأوا بهجوم مفاجئ من قبل سيارتي صالون وشاص وحوالي 400 شخص أو أكثر، وأخذ سلاح احد الأفراد، والملف المسلم للجنة مذكور فيه الشهادات، وحتى الأشخاص المصابين تكلموا بهذا بفخر أنهم اخذوا السلاح وأنهم طردوا الأفراد وتركوهم يفروا، ونحن في أحد الاجتماعات قلنا أننا نشكر الأفراد أنهم فروا، فلو لم يفعلوا ذلك كم ستكون الإصابات في مواجهة بين ثلاثين فرد كل منهم يستخدم السلاح أمام أربعمائة شخص، وأضاف الأخ/ المحافظ قائلاً كلمني أحد الأخوة عند إجتماعنا مع المجلس المحلي بردفان قال نحمد الله ونشكره على الذي حصل وأنه لو تمت المواجهة لذهب فيها مائتي شخص، فإذا بأحد المنظمين للمهرجان يرد أنهم كانوا يريدون أن يذهب في هذه الأحداث 200 شهيد حتى تقوم الثورة الثانية بزخم كبير. فنحن كنا حريصين على المواطنين وحريصين ألا نحقق ما يريده المتآمرون فهم لا يريدون قضية متقاعدين فالمتقاعدون قد حلت مشكلتهم، وملف الأراضي الأخ نائب رئيس الجمهورية يشرف عليه بنفسه، فالموضوع فيه إشكالات كبيرة، والنشاط كبير في المهرجان وسنسلم لكم قرصاً مضغوطاً (CD) فيه الكلمات التي قيلت والعبارات المخالفة للثوابت الوطنية، وكان الغرض من الجلوس معهم وطلب الإذن على أن يلتزموا لنا بعدم حمل السلاح وبعدم إلقاء عبارات وشعارات تمس بالوحدة الوطنية وبالثوابت الوطنية ويتفضلوا يعملوا الاحتفال. وفي نهاية الاجتماع شكرت اللجنة قيادة المحافظة على التعاون وتقديم الإيضاحات وأكدت على طبيعة مهمتها المتمثلة في جمع الحقائق والاستماع من الجميع، وسيكون لها لقاء آخر ختامي مع قيادة المحافظة بعد الاستماع إلى وجهة نظر الطرف الآخر. ج- الوثائق والتقارير التي تلقتها اللجنة: 1) ملخص تقرير عن حادثة منصة الاحتفالات بمديرية ردفان - الحبيلين مرفوعاً لمدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة لحج من الضباط المحققين في الحادثة وعددهم ثلاثة ضابط، والذي يتضمن وصفاً للحادثة التي وقعت في الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم السبت الموافق 13 أكتوبر 2007م وأسماء القتلى والجرحى من المواطنين والجنود، وملخص أقوال الشهود ( شاهد واحد) وبعض الجنود الذين كانوا في حراسة المنصة يوم الحادثة والمواطنون المصابون في الحادثة، واستنتاجات وآراء المحققين في القضية. 2) خطة تأمين مداخل ومخارج المحافظة يوم 14 أكتوبر لستة 2007م. 3) قرار المجلس المحلي بمديرية ردفان رقم (4) لسنة 2007م المتخذ بإجماع أعضاءه الأربعة عشر في الاجتماع الاستثنائي الثاني الذي عقد خلال الفترة من 8 إلى 10 اكتوبر 2007م بشأن تقديم التهنئة لكافة أبناء الشعب اليمني بمناسبة أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وعيد الفطر المبارك ويدعوا كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني في مديرية ردفان إلى التقيد بالدستور والقوانين عند إقامة أي فعالية ومن يخالف ذلك يتحمل كامل المسؤولية. انتهى وتعميمه على مختلف الجهات المعنية. 4)عدد من البيانات والقصائد والشعارات التي قيلت أثناء المهرجان المنعقد في 14 أكتوبر 2007م 5) قرصاً مضغوطاً (CD) مسجل بالفيديو لوقائع ذلك المهرجان والكلمات والشعارات التي ألقيت فيه. 2. اللقاء بجموع المواطنين في منصة الاحتفالات واللجنة التحضيرية للمهرجان: في الساعة الحادية عشرة قبل ظهر نفس اليوم توجهت اللجنة إلى الحبيلين للالتقاء بالمواطنين في منطقة الحبيلين التي وقع فيها الحادث المؤسف وبعد وصول اللجنة إلى منصة الاحتفالات قام الأخ/ رئيس اللجنة بإلقاء كلمة في الجموع التي كانت محتشدة هناك عبر فيها عن تعازي اللجنة الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذا الحادث المؤسف، مذكراً أبناء هذه المديرية بنضال الرجال الأبطال الذين فجروا ثورة أكتوبر وساهموا قبل ذلك مع اخوانهم في الدفاع عن ثورة سبتمبر وقدموا أرواحهم رخيصة ليحيا هذا الوطن العظيم حراً أبياً موحداً ، ثم أشار إلى طبيعة المهمة المكلفة بها اللجنة من قبل نواب الشعب والمتمثلة في معرفة الحقائق حول ما حدث في 13 أكتوبر 2007م ورفع تقرير بذلك إلى مجلس النواب، كما أكد أن العدالة لا بد أن تأخذ مجراها ومحاسبة المتسببين في ذلك الحادث المؤسف. بعد ذلك قامت اللجنة بمعاينة موقع الحادث، وقامت بزيارة الجرحى المتواجدين في مستشفى المديرية ثم انتقلت إلى أحد فنادق المنطقة للإلتقاء باللجنة التحضيرية المنظمة للمهرجان، حيث عقد الاجتماع في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً ويمكن تلخيص أهم ما ورد فيه على النحو التالي:- أ. أهم ما ورد على لسان رئيس اللجنة التحضيرية الأخ الدكتور/ ناصر الخبجي عضو مجلس النواب: * تشكيل اللجنة البرلمانية جاءت خطوة في الطريق الصحيح. * الطريقة التي استخدمت من قبل الأمن المركزي والجيش في منع الفعالية مرفوض وغير مبرر. * بالنسبة للتحضير للاحتفال بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر التي انطلقت ضد المحتلين، حيث دعت لهذا اللقاء جمعية المتقاعدين بدرجة أولى ودعت كل أبناء ردفان و شرائحهم من مختلف الفعاليات السياسية وغير السياسية والجمعيات لاجتماع تم عقده في منصة الاحتفالات وانبثق من هذا اللقاء اللجنة التحضيرية والمكونة من (111) شخصاً تمثل مختلف شرائح المجتمع لإحياء هذه الذكرى على اعتبار انه قد تم تجاهل هذه الثورة ( ثورة 14 أكتوبر) وتجاهل كثير من الأمور لا داعي لسرد تفاصيلها الآن، حيث قامت اللجنة بحملة تبرعات لتغطية نفقات الحفل.