أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل"أخبار اليوم" أنها لا تستبعد تورط عناصر التمرد الحوثي بصعدة ووقوفهم وراء اغتيال الشيخ/ صالح بن صالح هنداي دغسان ونجله أمين والشيخ/ محمد بن محمد دعكم من خلال الكمين المسلح الذي نصبه المتمردون للشيخ/ صالح دغسان صباح يوم أمس الجمعة بمنطقة "الخيام" بمديرية الصفراء أثناء توجهه لأداء واجب العزاء لأسرة الفقيد المناضل الشيخ/ قائد شويط مع عدد من أبناء مديرية الصفراء الذين كانوا يرافقون النائب البرلماني صالح دغسان الذي ساند الدولة مع مجموعة من المشائخ أثناء مواجهاتها في جميع الحروب التي خاضتها ضد المتمردين. وأشارت المصادر إلى أنها لا تستبعد أيضاً أن يكون للثارات القبلية سبب في اغتيال الشيخ/ دغسان، موضحة أن ثمة ثأر قبلي قديم بين قبيلة النائب دغسان وأحد قبائل صعدة يزيد عمرها عن العشرين عاماً. إلى ذلك وعلى ذات السياق نقلت قناة "الجزيرة" عن اللواء/ مطهر رشاد المصري محافظ محافظة صعدة في أحد تقاريرها اتهامه لعناصر التمرد بالوقوف وراء حادثة اغتيال الشيخ/ دغسان، معتبراً اتهام القائد الميداني للتمرد عبدالملك الحوثي للسلطة بالوقوف وراء اغتيال دغسان ما هو إلا محاولة من قيادة التمرد لتضليل الرأي العام من جهة، ومن جهة ثانية محاولة من الحوثي لتوجيه الأنظار وأصابع الاتهام بعيداً عن الحوثيين. وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي أكد مصدر في المجلس المحلي بمحافظة صعدة ل"أخبار اليوم" أن السلطة المحلية بالمحافظة حصلت على معلومات مؤكدة تشير إلى وقوف المتمردين وراء اغتيال الشيخ/ دغسان ونجله والشيخ/ محمد محمد دعكم وأن السلطة المحلية لا تريد الكشف أو الإفصاح عن تلك المعلومات حتى تنتهي الجهات المختصة من تحقيقاتها في القضية والتي كانت قد شرعت فيها بعد الحادث مباشرة وكي لا تؤثر على سير التحقيقات في تلك الحادثة. تجدر الإشارة إلى أن الكمين المسلح الذي استهدف الشيخ/ صالح دغسان ومن معه قد أسفر عن إصابة كلٍ من. 1. عبدالله أحمد العلواط- شظية في الفم. 2. حسين عسكر دغسان - طلق ناري في الرأس. 3. أمين عبدالله العلواط - كسر في اليد اليسرى. 4. حميد عسكر دغسان - طلقة في الرأس. 5. محمد عسكر دغسان - رضوض في الجسم. 6. صالح جابر هزاع دغسان- لم تعرف إصابته. 7. منصور مهدي منصور الشرم - طلقة في الرجل اليسرى. 8. محمد صالح علي زوبع - طلقة في الرأس. 9. صقر علي بن علي مبخوت- رضوض في الجسم. وأوضحت مصادر ل"أخبار اليوم" أن المصابين بطلقات نارية في الرأس هم الثلاثة الأشخاص الذين تعد حالتهم حرجه جداً. وعلى صعيد متصل ولكن في محافظة صعدة أشارت مصادر محلية إلى أن أبناء محافظة صعدة يساورهم الشك والريبة حول مهمة الفريق الطبي الذي يقوم بزيارة ميدانية إلى عدد من مديريات صعدة حالياً كون الأطباء البريطانيين الموجودين ضمن الفريق الطبي يقومون بجمع معلومات بعيدة عن مهمة الفريق الذي زار مؤخراً مديرية "حيدان" حيث يقوم الأطباء باستفسار أبناء المنطقة وعدد من عناصر التمرد عن نوعية الأسلحة التي استخدمها المتمردون وكذا الأسلحة التي تستخدمها قوات الجيش أثناء المواجهات، بالإضافة إلى معلومات أخرى تشير إلى أن مهمة هذا الفريق ليست طبية كما يدعي وأن مهمة هذا الفريق مهمته استخباراتية بحته تتبع أحد أجهزة المخابرات البريطانية.