من المتوقع أن تجتمع صباح غد الاثنين اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام لمناقشة الأسماء المقترحة التي رفعتها اللجنة المصغرة وستتم المناقشة واختيار وإقرار مرشح واحد لمنصب المحافظة عن المؤتمر الشعبي العام في كل محافظة باستثناء محافظة المحويت التي يحظى محافظها الحالي أحمد علي محسن بتأييد قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام وأهالي المحافظة ورضاء وقبول فروع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المحويت فلا خلاف على العميد/ أحمد علي محسن بأن يستمر محافظاً لمحافظة المحويت. أما بقية المحافظات ففي استقراء لآراء عدد من المثقفين وجدوا الآتي: في أمانة العاصمة صنعاء اعتبروا منصب وزير الدولة أمين العاصمة محسوماً في حالة أن اللجنة العامة أقرت اختيار الأخ/ عبدالرحمن الأكوع كونه قائداً إدارياً محنكاً ويتملك خبرات متراكمة تجعله أكثر توفيقاًً في أي منصب يتحمله رسمياً وحزبياً وكذلك يتميز بالسلاسة والاعتدال وحكمة القرار الذي يتأنى قبل أن يتخذه ولا رجعه عنه إذا أصدره، بمعنى أنه رجل قرار. أما في محافظة عدن فيرى الشارع أن اللجنة المصغرة لم تكن موفقة لأنها فرضت الأسماء دون تشاور مع السلطة المحلية في المحافظة والمديريات ورغم ذلك فهناك اتجاه ليكون الدكتور عدنان الجفري مرشحاً لمنصب محافظ محافظة عدن عن المؤتمر الشعبي العام، بالمقابل تتجه عدد من الشخصيات للدفع بعدد من الأشخاص المعروفين في عدن للترشُّح لمنصب المحافظ وهذا ما قد يؤثر على مرشح المؤتمر. ويرى مراقبون أنه في حال عقدت اللجنة العامة للحزب الحاكم اجتماعها كما هو مقر لها فستقع في إحراج الاختيار بالنسبة لمرشحها في محافظة تعز، حيث يرى الشارع أن ذلك سيكون محصوراً بين (درهم عبده نعمان) و(حمود خالد الصوفي) وهو الخطأ الذي وقعت فيه اللجنة المصغرة إنها وضعت الاثنين في محافظة واحدة إذ أن الأول "درهم نعمان" يحظى بشعبية واسعة في محافظة تعز بينما الثاني "حمود خالد الصوفي" سيعتبر ذلك "زحلقته" من الحقيبة الوزارية وإبعاده من التشكيل الحكومي المعدل القادم وحسب تقديرات الشارع في محافظة تعز فإن الصوفي لا يمكن أن يكون محافظاً ناجحاً لمحافظة تعز. أما فيما يخص محافظة لحج فنجد أن من مصلحة اللجنة الدائمة إقرار اسم مرشحها قاسم غالب راجح لبوزة لعدة اعتبارات أولها أنه يحظى بتقدير أبناء المحافظة عامة وأهله وأقاربه في مديريات ردفان والمحافظة المجاورة "الضالع" وسيكون سنداً له في ذلك الأخ/ محسن علي النقيب وكيل محافظة لحج وهو من أبناء يافع وعلي حيدرة ماطر "أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة"، فمن مصلحة محافظة لحج بقاء النقيب وماطر في مناصبهما وسيكون الحظ كبيراً في أن يكون لبوزة محافظاً لمحافظة لحج ومفتاحاً للاستقرار والهدوء فيها..أما في إب فمصير الاختيار والاتجاه مجهولاً لكن الاعتقاد يتجه نحو اختيار الأخ/ أحمد عبدالله الحجري وإن لم يكن فالبديل لدى اللجنة العامة عبدالواحد صلاح. وستكون محافظة أبين حاضره في اجتماع اللجنة العامة للحزب الحاكم بقوة، إذ سينحصر التنافس بين الخبرة الأمنية المتراكمة ويمثل هذا الاتجاه اللواء: حسين عرب والشباب المتطلع إلى التصحيح الذي يمثله الأخ/ أحمد الميسري الذي يحظى بشعبية واسعة في محافظة أبين الذي بالتأكيد سينسحب أمامه المرشحون من المستقلين، وكذا المؤتمريين الذين أعلنوا ترشيحهم وسط توقعات بأن ينسحب الميسري للوّاء حسين عرب ومرة أخرى تقع اللجنة المصغرة في مطب وإحراج للجنة العامة باختيارها لثلاثي شبوة حيث سيستغرق أعضاء اللجنة العامة وقتاً طويلاً لاختيار مرشح الحزب الحاكم لمنصب محافظ محافظة شبوة فالإخوة/ علي حسن الأحمدي وناصر حسن با عوم وعبدالله النسي ثلاثة جيدون وعمليون لا يمكن التمييز بينهم. أما واجهة محافظة المهرة دون نقاش أو تردد فأبنها الأديب محمد علي ياسر خير من يمثل المؤتمر الشعبي العام لمنصب المحافظ..وستنحصر المنافسة لاختيار المحافظ في الحديدة بالطبع بين الوزير السابق أحمد سالم الجبلي وصاحب الشعبية الواسعة حسن الهيج. وفي محافظة صنعاء ستنحصر المنافسة بين الوزير السابق خالد عبدالله الرويشان والمحافظ نعمان دويد وهما الاثنان قدرات وكفاءة فإن تم اختيار أحدهما فسيكون اختياراً موفقاً. وسيكون على اللجنة العامة أن تبحث عن مصلحة محافظة حجة فإن قام أعضاؤها باختيار الأخ/ أحمد محمد الكحلاني فسيعني ذلك أن هناك نية لتعويض محافظة حجة تعويضاً عمّا حرمت منه لسنوات طوال. وكما يبدو أن الشيخ/ محمد بن ناجي قائد الشائف أكثر حظاً في أن ينال ثقة اللجنة العامة على طريق أن يصبح محافظاً لمحافظة الجوف. أما محافظة مأرب فستضع اللجنة العامة اعتبارات ومقاييس للاختيار وسينحصر ذلك بين حسين حازب وعلي الأعوش الذي لم يتقدم بطلب الترشيح حتى ساعة كتابة هذا الخبر، ويرى كثيرون أن اللجنة المصغرة قد أخفقت في مقترحها لمن يمثلها في محافظة الضالع، فالأخ/ علي صالح قائد أكثر حظاً من زميليه سلطان الشعيبي وعلي قاسم طالب ويخشى الأهالي أن تتم الموافقة للمجاملة وليس للمصلحة العامة. وفي محافظة عمران فأقوى المرشحين يعتبر الشيخ كهلان أبو شوارب، أما في محافظات ريمة وصعدة وذمار والبيضاء وحضرموت فيرى كثيرون أن الأسماء الواردة ما بين المجهولة والغير مرغوبة والتي ستفرض فرضاً. وستكون أمام اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام مسؤولية وطنية باختيار العناصر الجيدة التي تمثلها في منافسات انتخابات المحافظين في المحافظات الذين سيسهمون في تحريك التنمية في محافظاتهم بعد ضمان نجاحهم إن كانوا جيدين.