أكدت مصادر محلية بمديرية "مجز" محافظة صعدة أن وحدات الجيش المتمركزة في موقع "خنفعر" هاجمت من ثلاثة اتجاهات مجاميع عناصر التمرد المتواجدين في محيط "خنفعر" وشنت ضدهم هجوماً عنيفاً مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، وقد أسفرت ذلك الهجوم عن سقوط أكثر من سبعين متمرداً أغلبهم قتلى والبقية جرحى جراء تلك الهجمات التي نفذتها قوات الجيش، موضحة أن القيادي لمجاميع المتمردين في تلك المنطقة والذي يدعى "شايع". إلى ذلك أفادت مصادر محلية بمنطقة "محضة" مصرع أكثر من "14" متمرداً على أيدي أفراد الجيش أثناء محاولة مجموعة من عناصر التمرد التسلل إلى "محضة" قادمين من منطقتي "بني معاذ، وحرف سفيان. مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة متمردين في نفس المنطقة من بينهم شخص يدعى "مجمل مغتر عيظة" في حين استشهد الرائد/ مجلي أحمد مرشد الحبيشي إثر تصدي وحدات الجيش لعملية التسلل تلك، وذكرت المصادر أن جبل "الخربان" وموقع الخرب القريبين من "خميس مران" شهدا يوم أمس مواجهات عنيفة بين أفراد الجيش وعناصر التمرد سقط خلالها عدد من عناصر التمرد واستشهد الجندي/ أحمد رشاش وجرح جندي آخر يدعى طه الحاج. وكشفت المصادر أن وحدات الجيش التي تقوم بتمشيط وادي "آل أبو جبارة"عثرت على كمية من الأسلحة والذخائر التي تركتها عناصر التمرد، كما عثرت على أربعة ألغام ذات صنع محلي مزروعة على جسر "الخنق" تم انتزاعها بعد إبطال مفعولها. وذكرت المصادر أن وحدات الجيش أنهت يوم أمس عملية تطهير المواقع القريبة من جسر "الخنق" من عناصر التمرد بعد مواجهات وصفت بالمتوسطة سقط خلالها عشرة من عناصر التمرد. من جانبها أفادت مصادر مطلعة بمنطقة آل الصيفي أن وحدات الجيش في القطاع نفذت هجوماً عنيفاً في وقت متأخر من مساء أمس استهدفت خلالها مواقع المتمردين وأسفرت عن سيطرة الجيش على عدد من مواقع المتمردين الذين أجبروا على التراجع بشكل كبير من مواقع إستراتيجية لهم في قطاع "آل الصيفي". وعلى صعيد متصل أفادت المعلومات الواردة من مدير مديرية حرف سفيان أن المنطقة شهدت اشتباكات متوسطة بين أفراد الجيش وعناصر التمرد، ولم تكشف المصادر من أي إحصائية نتيجة تلك المواجهات، إلا أنها أكدت تواجد القائد الميداني البارز للتمرد المدعو "يوسف المداني" في منطقة حرف سفيان وأنه يقود مجاميع التمرد في "الحمة، والحيرة" وبعض المواقع التابعة لمديرية الحرف، معتمداً على توزيع مهام قيادات المجموعات في أكثر من منطقة على كل من حامس بن رهمة وعبدالله يحيى القعود وعلي أحمد كزمة وصالح بن هادي. من جانبه دعا الشيخ/ محسن محمد بن طالع شيخ قبيلة ذو طالع التابعة لمديرية حرف سفيان وجه داعياً قبلياً لقبيلة "الرضبان، وذو أحمد" وخص بها الشيخين بن ذيبان وبن حيدر ودعاهما فيه إلى مساندة قبيلته والدولة في تطهير منطقتهم من عناصر التمرد، وقد لقي هذا الداعي تجاوباً من قبل شيخ الذويبان بن ذيبان الذي أكد استعداده بالوقوف إلى جانب قبائل ذو طالع وإمدادهم بالعدة والعتاد والرجال في حين طلب الشيخ/ سفيان مجاهد بن حيدر مهلة خمسة أيام يحاول من خلالها التواصل مع شخصيات في صفوف التمرد لإطلاق سراح أبناء قبيلة بن طالع الذين اعتقلتهم عناصر التمرد في مديرية حرف سفيان منذ أكثر من عشرة أيام وتم اقتيادهم يوم أمس الأول إلى صعدة. وأكد الشيخ بن حيدر أنه في حال فشلت مساعيه بعد الخمسة الأيام فإنه سيقف ورجاله إلى جانب قبائل بن طالع لتطهير المنطقة، إلى ذلك أكد الشيخ محسن بن طالع أن أبناء قبيلته تمكنوا يوم أمس الأول من مطاردة عناصر التمرد الذين كانوا يحاولون استحداث نقاط لهم في منطقة بركان، منوهاً إلى أن أبناء قبيلته حاولوا دون استحداث أي نقاط للتمرد وتمركزوا في مناطق "بركان، والسود، وبلاد ذو جعران، وجسر بركان، والسد، والحصن" وأوضح الشيخ بن طالع في تصريحه ل"أخبار اليوم" أنه في حال لم يفِ العدد من الإمدادات من قبيلتي بن ذيبان وبن حيدر فإنه سيوجه داعياً آخر يقصد فيه قبائل " ذو رهمي وصباري"