أكد مصدر محلي بمحافظة صعدة ل "أخبار اليوم" أن قوات الجيش تمكنت يوم أمس من إحكام الطوق على سوق "خميس مران" بعد معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش مع المتمردين شمال "خميس مران" بعد أن كانت قد أحكمت سيطرتها على جنوب وغرب "الخميس" حيث كانت طلائع قوات الجيش قد وصلت إلى مشارف السوق من مختلف الاتجاهات. وأوضح المصدر أن المتمردين لجئوا للاحتماء في منازل المواطنين الواقعة في وسط السوق واستخدام بعض سكانها دروعاً بشرية لحمايتهم من القصف، كاشفاً في الوقت ذاته عن قيام عناصر التمرد بجريمة بشعة جديدة حيث أقدمت تلك العناصر على قتل الطفلة "خلود" وإصابة أخيها الأكبر في منطقة "البلقي" بمران. وأضاف المصدر أن وحدات الجيش التي تحكم من حصارها على عناصر المتمردين في سوق خميس مران قد أمهلت المتمردين "24" ساعة لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم محذرة إياهم من المساس بالمواطنين وممتلكاتهم. . وفي السياق ذاته أكد مصدر أمني للصحيفة مساء أمس مصرع "12" متمرداً في منطقة "ضحيان" التابعة لمديرية مجز أثناء محاولتهم التسلل إلى وسط المدينة واختبائهم بأحد منازل "ضحيان" ومحاولة مهاجمة المنطقة الأمنية وهو ما تعامل معه أفراد الجيش بسرعة وقصف ذلك المنزل الذي استخدمه عناصر التمرد ملجئ للاختباء، والمنزل تعود ملكيته لشخص يدعى رسام. إلى ذلك أشارت معلومات متواترة لمصادر محلية بمحافظة صعدة إلى خلو جبل "عزان" من أي تواجد لعناصر التمرد وذلك جراء تعرض مواقعهم وتحصيناتهم لقصف مدفعي مركز من قبل قوات الجيش المتواجدة في محيط قمته. من جانب آخر أكد مصدر مسؤول في محافظة عمران ل "أخبار اليوم" مساء أمس سقوط أكثر من "80" متمرداً بين قتيل وجريح إثر المعارك التي شهدتها بعض مديريات محافظة صعدة ومديرية "حرف سفيان". ويأتي هذا التأكيد في الوقت الذي عادت فيه المواجهات والاشتباكات المسلحة مجدداً إلى مديرية "حرف سفيان" التابعة لمحافظة عمران حيث تشير المعلومات الواردة من "الحرف" أن عناصر التمرد تمكنت خلال الفترة الماضية التي أعقبت تطهير مدينة "حرف سفيان" من عناصر التمرد من إعادة ترتيب صفوفها من حيث العدة والعتاد الذي قدم من مناطق مختلفة بمحافظتي صعدة وعمران. . المعلومات ذاتها أكدت أن تركيز أفراد الجيش وأبناء "حرف سفيان" على مركز المديرية وتخاذل بعض أبناء قبيلة "عبدالله بن طالع" الذي استنفد مع أتباعه كل قواهم في مقاومة عناصر التمرد، بالإضافة إلى تمكين عناصر التمرد من التنقل من وإلى "حرف سفيان" بسهولة تامة وعوامل أخرى ساعدت المتمردين على إعادة ترتيب صفوفهم وعودتهم بقوة أكثر مما كانوا عليه في الفترة السابقة. . وأفادت المعلومات أن المتمردين تمكنوا منذ أربعة أيام من التمركز في منطقتي "الحيرة والحمة" التابعتين لمديرية "حرف سفيان" وقطعوا الطريق التي تربط بين محافظة صنعاء وصعدة وهي نفس الإستراتيجية التي لجأ إليها عناصر التمرد قبيل اندلاع المواجهات في "حرف سفيان" لتخفيف الضغط على عناصر التمرد في صعدة. وأفادت المعلومات أن تواطؤ عدد من الشخصيات والمشائخ من مناطق مجاورة لمنطقة "الحرف" هو الأمر الذي شجع عناصر التمرد على اختلاق جبهات جديدة مع الجيش في منطقة "الحمة" القريبة من الطريق العام ومنطقة "الحيرة". . مؤكدة أن استضافة أحد كبار المشائخ للقائد الميداني المتمرد في منطقة "الحرف" الذي يدعى "أمين كزمة" وهو أحد أعضاء مجلس شورى مجلس التضامن الوطني أمر قد أثار استياء وانزعاج عدد كبير من أبناء وأعيان مشائخ "حرف سفيان" الذين وقفوا ولا زالوا واقفين إلى جانب الدولة غير مستبعدين بأن يكون هذا التصرف من ذلك الشيخ قد رفع من معنويات المتمردين وشجعهم على معاودة قطع الطريق. وأضافت المعلومات أن المواجهات التي شهدتها منطقة "الحمة" وبعض المناطق المجاورة لها بين أفراد الجيش وعناصر التمرد قد أسفرت عن مصرع العشرات من عناصر التمرد وجرح آخرين، الأمر الذي أدى إلى تراجع عناصر التمرد من مواقع عديدة سيطر عليها أفراد الجيش موضحة أن من بين قتلى المتمردين كل من (ماجد القعود عضو مجلس محلي ، وياسر الفقيه ، وحفظ الله بن هادي) متوقعة بأن تتمكن وحدات الجيش من فتح الخط العام الذي ما زال مقطوعاً حتى ساعة كتابة هذا الخبر. من جهة ثانية أكد مصدر محلي بمديرية "بني حشيش" أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على أربعة أشخاص وهم من عناصر التمرد في المديرية، حيث تم ضبطهم في منطقتي "الحشيشية" و "الجراف" التابعتين لمديريتي "شعوب والثورة" شمالي العاصمة صنعاء، وأوضح المصدر أن قوات الجيش ومجموعة من أبناء القبائل بوادي رجام نفذت هجوماً مسلحاً على مجاميع من عناصر التمرد كانت قد حاولت فجر أمس التسلل إلى منطقة "الخطم".